الا حبيب الله يا عباد الصليب
انت الزائر :754961
[يتصفح الموقع حالياً [
الاعضاء :0 الزوار :
تفاصيل المتواجدون
الاحصائيات
لهذا اليوم :
بالامس :
لهذا الأسبوع :
لهذا الشهر :
لهذه السنة :
منذ البدء :
تاريخ بدء الإحصائيات : 22-7-2024

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

 

Check Google Page Rank

 

إلى الآباء.. دعوا الأزهار تتفتح

إلى الآباء.. دعوا الأزهار تتفتح
7479 زائر
سليمان العقيلي

إلى الآباء.. دعوا الأزهار تتفتح

سليمان العقيلي


كثير من الآباء قد لا يدركون مدى خطورة قتل الثقة في نفس ووجدان أولادهم بعد أن شبوا عن الطوق وتملكوا رشدهم.. إنهم يتعاملون مع أبنائهم كما لو كانوا صغاراً ليس لهم شخصية ولا إرادة ولا مشاعر ناضجة.. لم هذا التصوُّر وهذا العمل؟!! إننا بذلك نئد التطلع وتحمل المسؤولية عند شباب كالرجال في تعاملهم وردود فعلهم.

إنه أمر يشكل خطورة فادحة على مستقبل الابن.. واستشعاره بقدرته على التعامل مع مجتمعه من خلال إدراكه المتفتح .

أفلا تعلم أن نهج التربية السليم حذَّرنا من أية نتائج عكسية مدمرة ناتجة عن هذا النمط من السلوك الخاطئ.. أفلا نرعوي عن هذا المسلك؟

لا أخال هذا السلوك الخاطئ إلا مفززاً إفرازات المخاض لتؤول إلى مسلكين متوازيين كليهما قاتل وهما:

1 ـ أن يتجمد لدى الابن كل إحساس بالمسؤولية من جراء قتل الثقة، وإظهاره بمظهر القاصر الذي لا رأي ولا مكان لاقتراحه.. أو هل نريد ذلك لأبنائنا؟ .. لا والله وألف لا.

2 ـ المسلك الآخر وهو مسلك الخروج عن طوع الأب وعن سُلطته.. وهي تل اللحظة التي يتمرد فيها الابن على سلطة الأب وقهره ويتحول تحولاً جذرياً من ابن بار إلى آخر عاق يرفض كل طاعة!! ويعصيه كل ساعة!! حتى لأدنى الأشياء التي لا يصح رفضها!!

هذه نهاية مأساوية.. مسلسل مأساوي.. كتب نهايته الأب بنفسه.. وليقتل الأب ابنه بقتل الثقة في نفسه.. ولتعم الشكوى البيت.

الأمر الذي يجعلنا نتوقف ولو لبرهة إزاء تعاملنا مع أبنائنا وجرأة الطموح فيهم.. ونتدارك بعقلانية كل أخطاء الماضي.. لدرء مخاطر المستقبل.. إن العنف والقصور في الفهم السليم للتربية عند الكثير من الآباء مشكلة بحد ذاتها.. نراها في ساحة المجتمع أفرزت الكثير من المشاكل ولن نحلّها بقدرة السيطرة على العواطف بتعاملنا مع أولادنا الراشدين والمرشدين كما لو كانوا إخوة لنا لهم حق الرأي والمشورة والمشاركة في الآراء والقرارات.

عفواً عزيزي الأب.. حذار من قتل الثقة في نفس ابنك

وهذه رسالتي إليك.. ودمت سالماً غانماً .

   طباعة 
1 صوت
« إضافة تعليق »
إضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/
تعليقك
3 + 7 =
أدخل الناتج
المادة السابق
المواد المتشابهة المادة التالي
للصغار فقط في رمضان - التربية الإيمانية
كيف أتصرف عندما يخطأ طفلي؟! - التربية النفسية
الكذب لدى الأطفال - التربية الأخلاقية
أهداف التربية الاسلاميه للاطفال - التربية الإيمانية
جدد حياتك العائلية - وسائل التربية