مفاهيم ربّانية (1-3)



مفاهيم ربّانية

(1-3)



بقلم : نبيل جلهوم *



ماذا نعنى بالمفهوم الربانى ؟



المفهوم الربانى .. هو الذى ينطلق به صاحبه من إيمانه العميق بالله خالق الكون وبارئه ومُصوّرَه ومُبْدِعَهْ

المفهوم الربانى .. هو الذى يقيد صاحبه بمفاهيم ومعتقدات قدوته وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم .

المفهوم الربانى .. هو المفهوم الصحيح الذى يحقق لصاحبه الطمأنينة فى القلب والإنشراح فى الصدر .

المفهوم الربانى .. هو الذى يحقق لصاحبه سموا فى الفكر وراحة فى البال وسعادة له واسعادا لمن حوله .

المفهوم الربانى .. هو الذى يستند فيه صاحبه على معتقدات سليمة وأفكارا صحيحة .

المفهوم الربانى .. هو الذى ينطلق به صاحبه من إيمانه العميق بالله خالق الكون وبارئه ومُصوّرَه

ومُبْدِعَهْ.

المفهوم الربانى .. هو الذى لايسمح لصاحبه إلا أن يكون قمرا يضيء وشمسا تشع ونجما يسطع .

المفهوم الربانى .. هو حتما الذى يجعل من صاحبه عبدا ربانيا يتعلق بالرب ويعظم له الثناء والحمد .



نحو مفاهيم ربانيّة :



(1) صَدَقَتُك .. مفهومُ ربانى نحو البِرّ وكُلّ الخير :

____________________________

يقول رب العزة : ( ومثل الذين ينفقون أموالهم إبتغاء مرضات الله وتثبيتا
من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها
وابل فطل والله بما تعملون بصير ) 265بقرة .

( ياأيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ماكسبتم ..)267 البقرة.

( والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ) 24-25المعارج

عوّد نفسك وأهل بيتك على الإنفاق في سبيل الله وطهّر نفسك من الشح وتذكّر مكانة المُنفق

والإنفاق عند رب العباد.

وإعلم أن الإنفاق في سبيل الله يعود خيره للنفس فالله عز وجل يقول :

( وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وماتنفقون إلا إبتغاء وجه الله وماتنفقوا من خير يوف إليكم

وأنتم لاتظلمون ) البقرة 272

يقول الحسن البصري : نفقة المؤمن عائدةٌ لنفسه ولا ينفق المؤمن إلا إذا أنفق في سبيل الله.

والإنفاق من الخيرات التى يعلمها الله طبقا لقوله : ( وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم )

البقرة 273 . أي لا يخفي عليه شيء منه.

ومن السهولة في الإنفاق أنه يكون ليلا ويكون نهاراُ ويكون سراُ ويكون جهاراُ لقوله الله :

( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً
وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ) البقرة 274.



(2) تنميةُ ذَاتِك .. مفهوم ربانى نحو تميّزُك وإبداعك :

______________________________

إذا إجتهدت فى تنمية ذاتك والإهتمام بتخصصك فى المهنة وسعيت إلى التزود
بالتقوى قى مجال عملك وأخلصت لله وراقبته فإعلم أنك بذلك تكون مُحسنا ...
وقد فعلت ماأمر به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم الذى قال : إن الله قد
كتب الإحسان على كل شيء .. ) رواه مسلم

فنمِّ ذاتك وطوّر شخصيتك وكُنْ مُطّلعا على كل ماهو جديد فى سبيل أن
تتميز وتُبدع وتُقّدم الخير لنفسك قبل الآخرين خاصة أن الإسلام الحنيف
يدعوا إلى الإتقان والجودة فى العمل والتخصص ...

إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه فإتقان العمل هو بداية الطريق نحو تنمية ذاتك وإبداعاتك



(3) إحيائُك للسُنن والنوافل .. مفهوم ربانى نحو زيادة قُرْب الله منك :

______________________________________

النوافل وسنن النبى صلى الله عليه وسلم كثيرة لاتعد ولاتحصى وإحيائك لها
هو إلتزامك بها ومحافظتك عليها لتكون بذلك مهتديا بهدى حبيبك متقرّبا إلى
ربك وخالقك ... فصلاة الضحى سنة قد لاينتبه لها الكثير فكن لها أنت مؤديا
وعليها محافظا .. سنة الظهر القبلية والبعدية بأربع قبله وأربع بعده هل
تعلم

ماذا قال عنها نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ...!!!

عن أم حبيبة قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من صلى أربع
ركعات قبل الظهر ، وأربعا بعدها حرمه الله على النار . رواه الخمسة وصححه
الترمذي





والسنن التى ترتبط بالأحوال والأفعال من نظر إلى المرآة وإرتداء الثوب
وخلعه وركوب الدابة ودخول الليل وبزوغ النهار وعند العطاس والتثاؤب وتناول
الطعام والنوم والإستيقاظ ودخول البيت وخروجه وقيام الليل وركعة الوتر فذلك
وغيره مما قال فيه ربك .. ومايزال يتقرب إلى عبدى بالنوافل حتى أحبه فإذا
أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ...



وإلى لقاء قادم بالجزء الثانى إن شاء الله .
: 28-03-2012
طباعة