خطب الجمعة _ رعاية الأهل و تربية الأولاد _ الإحسان على النساء



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما 

أما بعد

أيها الناس اتقوا الله تعالى وأدوا الأمانة التي حملكم الله إياها فيمن ولاكم الله عليه من النساء لأن الذي حملكم إياها سوف يسألكم عنها وهو سبحانه أعلم بما تبدون وما تكتمون فأدوا الأمانة فيهن لا تتحكموا في مصير هؤلاء النساء ومستقبلهن لا تجعلوا النساء بينكم بمنزلة السلع إن أعطيتم بها ثمناً يرضيكم بعتموها وإلا أمسكتموها إن أمانة النساء فيكم وإن مستقبلهن في دينهن ودنياهن أعظم وأجل من أن تنظروا فيهن إلى المال وإلى لعاعة من العيش تتمتعون بها على حساب أمانتكم إن الواجب عليكم وأنتم الذين تتولون أمور هؤلاء النساء في تزويجهن إن الواجب عليكم أن تنظروا إلى ما فيه خير المرأة وسعادتها في دينها ودنياها في نفسها وفي أولادها إن الواجب عليكم أن تختاروا لها في النكاح كل ذي خلق فاضل ودين مستقيم وأن لا تمنعوا خاطبها إذا كان كفئاً في دينه ورضيته لا تمنعوه من النكاح بها فإن ذلك تضيع للأمانة ووقوع في المعصية وفي الحديث ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) إن في هذا الحديث توجيهاً وإرشاداً إلى أن ينظر الخاطب إلى أن ينظر إلى الخاطب من ناحيتين فقط لا ثالث لهما هما الدين والخلق ل لأن الدين والخلق بهما بهما صلاح الدين وسعادة الحياة فصاحب الدين صالح لنفسه مصلح لمن يتصل به اتصال المرأة به خير وفلاح إن أمسكها أمسكها بمعروف وإن فارقها فارقها بمعروف لأن عنده من الدين والتقوى ما يمنعه من ظلم المرأة والمثل بحقها وصاحب الخلق مستقيم في أخلاقه مقوم لغيره يتلقى أهله بالبشر وطلاقة الوجه ويعودهم بأقواله وحاله مكارم الأخلاق ومعالي الآداب إن صاحب الدين والخلق مدرسة تتعلم منه المرأة ما أعطاه الله من دين وما جبله عليه من خلق أيها المسلمون إن أهم ما تجب العناية به والنظر إليه في الدين سلامة العقيدة وإقامة الصلاة فأما سلامة العقيدة فأن يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله لم يذكر عنه ما يدل على شكه وأن يكون معظماً لله ورسوله ودينه لم يذكر عنه ما يدل على استهزاءه بذلك فإن من شك في وجود الله أو من شك في كون الله هو الخالق وحده أو هو المعبود وحده فهو كافر ومن شك في كون محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله إلى الناس كافة إلى يوم القيامة فهو كافر ومن قال إن الله يرضى ديناً سوى دين الإسلام من دين اليهود أو النصارى فهو كافر ومن استهزأ بالله أو رسوله أو دينه فهو كافر يقول الله تعالى (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُون * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)(التوبة: من الآية 65-66) إنكم قد تستغربون أن أقول هذا ولكن من سفر أحوال الناس وبلغه عنهم يعلم علم اليقين أن ذلك قد يوجد وأن فيمن ينتسب إلى الإسلام من يشك في وجود الله فيمن ينتسب إلى الإسلام من يشك في صدق رسول الله فيمن ينتسب إلى الإسلام من يقول لا فرق بين دين الإسلام الذي جاء به محمد وبين دين النصارى الذي هم عليه الآن وبين دين اليهود فهذه الأديان سماوية فكلها أديان صحيحة مقبولة لا فرق بينها يوجد من يقول ذلك الآن وقائل ذلك مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين وخارج عن المسلمين لأن الله يقول ( إن الدين عند الله الإسلام ) ويقول ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) ويقول ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) أفبعد هذا يدعي مدعي أن دين اليهود ودين النصارى قائم اليوم وأنه مقبول عند الله وأن الأديان الثلاثة في كفة واحدة سواء لا والله لا يقوله إلا كافر مرتد خارج عن دين الإسلام أما إقامة الصلاة فإنه أن يأتي الرجل بالصلاة بالصلوات الخمس في أوقاتها بأدنى ما يجب فيها معتقداً فيها فريضتها هذا أدنى إقامة للصلاة فمن أنكر شرطية الصلوات الخمس أو فرضية بعضها فهو كافر لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين إلا أن يكون ممن أسلم قريباً ولا يدري عن فرائض الدين فإنه يعلم ولا يكفر من أجل جهله ومن ترك الصلاة فهو كافر وإن كان يقر بأنها فريضة لقول الله تعالى (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ)(التوبة: من الآية11) فهذه الجملة الشرطية معناها أنهم إذا لم يتوبوا من الشرك ولم يقيموا الصلاة ولم يأتوا الزكاة فليسوا إخواناً لنا في الدين ومعنى ذلك أنهم خارجون من الدين لكن الزكاة وردت الأحاديث بأن من تركها بخلاً وتهاوناً فإنه لا يكفر ولكن يحمى عليها في نار جنهم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ) وفي حديث آخر أنه قال ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) وقال عبد الله بن شقيق كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة وهذا الكفر الذي جاء فيمن ترك الصلاة فيمن ترك الصلاة في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم هو الكفر الأكبر المخرج عن الإسلام الموجب للقتل في الدنيا والخلود في الآخرة في النار لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قتال أئمة الجور والظلم هل يقاتلون فقال ( لا تقاتلوهم ما صلوا ) فمنع من قتالهم إذا صلوا وهذا يدل على جواز قتالهم إذا تركوا الصلاة ولا يجوز قتال الأئمة إلا إذا كفروا لقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً فيه عندكم من الله برهان وقال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة أيها المسلمون أيها المؤمنون بالله ورسوله أيها الخائفون من عذاب الله لا يحل لكم أبداً أن تزوجوا من لا يؤمن بالله ورسوله لا يجوز لكم أن تزوجوا أبداً من يستهزأ بالله ورسوله أو كتابه أو دينه لا يجوز لكم أن تزوجوا من لا يصلي لأن هؤلاء كفار والكفار لا يحل أن يزوجوا بمسلمات قال الله تعالى في المهاجرات ( فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ )(الممتحنة: من الآية10) فمن زوج مسلمة بكافر فالنكاح باطل لا تحل به الزوجة من زوج مسلمة بكافر فالنكاح باطل لا تحل به الزوجة بل هي أجنبية ممن عقد له عليها فوطئه إياها بمنزلة الزنا فاتقوا الله اتقوا الله أيها المسلمون لا تزوجوا من لا يصلي احفظوا أمانتكم اختاروا لبناتكم وابحثوا عن دين الخاطب قبل قبوله ولا تجعلوا همكم المال فإن المال يجئ ويذهب فكم من غني صار فقيراً وكم من فقير صار غنياً ومن علم أن خاطباً خطب من جماعة وهو يعلم أنه لا يصلي فإنه يجب عليه أن ينبه هؤلاء الجماعة المخطوبة منهم يجب عليهم أن يجب عليه أن يقول إن الخاطب منكم لا يصلي فلا تزوجوه يجب ذلك لأمرين الأمر الأول أن هذا من باب دفع المنكر لأن من أنكر المنكر أن يزوج الكافر بالمسلمة ولأن هذا من النصيحة للمرأة وأوليائها فإنه إذا علم أن الخاطب لا يصلي فأرشدهم ونصحهم وقال لهم إن خاطب ابنتكم لا يصلي صار مؤدياً للنهي عن المنكر ومؤدياً للنصيحة وهو مأجور على ذلك ومثاب عند الله لكن المهم أن يتيقن أن هذا الأمر في الخاطب أيها الناس إن بعض الأولياء يتحكمون في بناتهم ومن تحت ولايتهم من النساء فيمنعوهن من الخطاب الأكفاء مع رضا المرأة بالخاطب وهذا حرام عليهم لاعتدائهم على حقوقهن لكن لو رضيت المرأة بخاطب لا يرضى دينه فإنه لا فإنها لا تجاب إلى طلبها ولوليها أن يمنعها من التزوج به طول حياتها إذا كانت لا ترضى إلا مثل هذا الجنس الذي لا يرضى دينه وإذا منعها في هذه الحال فإنه مؤدي للأمانة ولا إثم عليه في ذلك أيها الناس إنه كما لا يجوز لكم أن تمنعوا النساء من تزويجهن بمن يرضى دينه وخلقه فكذلك لا يجوز أن تكرهوهن على التزوج بمن لا يرغبن نكاحه ولو كان صاحب دين وخلق إذا كانت المرأة لا ترغب بنكاحه فإنه لا يجوز أن تجبر عليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك فقال ( لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن ) قالوا يا رسول الله وكيف إذنها قال ( أن تسكت ) ولا فرق في هذا بين الأب وغيره من الأولياء فالأب لا يجب ابنته على النكاح ولو كانت بكراً لا يجبرها على نكاح من لا ترغبه وكذلك الأخ وغيره قال النبي صلى الله عليه وسلم ( والبكر يستأذنها أو يستأمرها أبوها ) ولكن إذا كان الخاطب كفئاً في دينه وخلقه وأبت المرأة أن تتزوجه فلا مانع من أن تكرر عليها المشورة والإرشاد لتقبل به أما إكراهها فإن ذلك لا يجوز فاتقوا الله عباد الله لا تزوجوا النساء من غير أكفاءهن ولا تمنعوهن من نكاح أكفاءهن ولا تجبروهن على نكاح من لا يرغبن نكاحه ولا يكن همكم المال والدنيا فإن ذلك من السخط إن الرجل لينزل بنفسه فيزوج من أجل المال ويرد من أجل المال حتى إنه ليقبل الخاطب وترضى به المرأة وأهلها فإذا أرسل الجهاد وكان قاصراً عما يريدون ردوه وتركوا تزويج هذا الخاطب هذا الخاطب بعد قبوله كأنما المقصود المال وكأن المرأة سلعة تباع وتشترى وشأن النكاح أعظم مما يريد به هؤلاء السقفاء فإنه قسيم القرابة في الصلة بين الناس كما قال الله عز وجل (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً) (الفرقان:54) اللهم وفقنا لأداء الأمانة وجنبنا الخيانة يا رب العالمين اللهم اغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

الحمد لله على إحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته وربوبيته وسلطانه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المؤيد ببرهانه الداعي إلى جنته ورضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأنصاره وأعوانه وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما 

أما بعد

أيها الناس فإن من المؤسف أن بعض الأولياء يحتكرون بنات يحتكرون بناتهم من أجل أغراضهم الشخصية فقط لقد ذكرت لي امرأة أنها كانت تخطب ويخطبها أناس أهل لأن يقبلوا ولكن والدها كان يعتذر ويقول إنها لا ترضى بالنكاح وهو كاذب عليها يقول ذلك وهو لم يشاورها حتى إنها قالت إنه ذات يوم جاء رجل إلى أبي في منزله وخطبني منه وأنا كنت أتسمع فقال له إن البنت لا ترضى أن تتزوج في هذا الوقت وهو كاذب عليها إن بعض الناس يفعلون ذلك لأغراضهم الشخصية إما لأن البنت تدرس فيخشى أن ينحرم من راتبها وإنما لأن امرأته تدرس فيريد أن تبقى هذه البنت في البيت لتخدمه وإما لغير ذلك من أسباب قد يكون  لا يحب هذا الرجل لشخصه لا من أجل دينه أو خلقه ولكن لكراهة شخصية بينه وبينه فيمنعه حقه في هذه المرأة لأنه أهل لأن يجاب للحديث الذي سمعتموه ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ) إن مثل هذا الرجل الذي يكذب على ابنته فيقول إنها لا ترضى أن تتزوج وهو لم يشاورها إنه قد ارتكب جنايات متعددة إنه قد خان الأمانة حيث أتاه من يرضى دينه وخلقه فلم يزوجه وإنه قد كذب على هذه المرأة والكذب حرام وإنه قد قطع رحمه بمنعها من الزواج أفلا يعلم هذا الرجل السفيه أن المرأة تريد من الرجال ما يريد الرجال من المرأة وأن المرأة تشتهي كما يشتهي الرجل فكيف يليق به أن يمنعها مما أباح الله لها وهو يتمتع بزوجتها نهاراً وليلاً أفلا يتقي الله مثل هذا الرجل أفلا يخشى أن تدور عليه الدوائر فيصاب بآلام وأمراض نفسية أو عقلية أو أو جسدية أفلا يخشى من عقاب الله يوم القيامة إذا وقف بين يديه أفلا يعلم أن هذا من قطيعة الرحم حيث يمنع أقرب قريب اليه وهي ابنته التي هي بضعة منه يمنعها من لذتها وشهوتها التي أباح الله لها أفلا يخشى أن يكون ممن قال الله فيهم (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) (محمد:22-23) إن هذا الرجل ينطبق عليه تماماً الإفساد في الأرض وتقطيع الرحم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بتزويج من يرجى دينه وخلقه قال

 ( إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) وهذا الرجل إذا منعها كفئها فإنه بمنعه يحصل منه فتنة في الأرض وفساد كبير وهو كذلك قد قطع رحمه فاتقوا الله أيها المؤمنون وكونوا من الأمناء الصادقين في أمانتهم وزوجوا من تخطب منكم وأنتم أولياء عليها زوجوهن إذا كان الخاطب كفئاً في دينه وخلقه واعلم أيها الولي أنك إذا منعت ابنتك أو موليتك الأخرى عن النكاح بمن هو كفء لها فإنك بذلك تكون قد عصيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنعت حقاً للمرأة وبذلك تكون قد خنت الأمانة أيضاً ثم إن منعها إذا تكرر من الولي صار الولي بذلك فاسقاً خارجاً عن العدالة قال فقهاء الحنابلة إذا تكرر من الولي منع موليته من النكاح بمن هو كفء لها فإنه يكون فاسقاً تسقط عدالته وتزول ولايته وترد شهادته فاتق الله أيها المؤمن وكن أميناً قائماً بالأمانة وإلا كنت من الخائنين والله لا يهدي كيد الخائنين أسأل الله لنا ولكم جميعاً أن يجعلنا هداة مهتدين صالحين مصلحين وأن يصلح لنا ولاة أمورنا وأن يصلح بطانتهم وأن يوفقهم لما فيه الخير والصلاح في الدين والدنيا اللهم اجعل ولا اللهم اجعل ولاتنا من خير ولاة المسلمين اللهم أصلحهم للقيام بطاعتك وإصلاح عبادك يا رب العالمين اللهم وفقهم لبطانة صالحة تحثهم على الخير وتعينهم عليه إنك على كل شئ قدير أكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد فإن ذلك أمر الله لكم يقول الله عز وجل ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم ارضا عن خلفاءه الراشدين وعن زوجاتهم أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين اللهم ارضا عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم إن نسألك في مقامنا هذا وفي اجتماعنا وفي انتظارنا لفريضة من فرائضك أن تجعل عملنا خالصاً لوجهك موافقاً لمرضاتك وأن تغفر لنا الذنوب وتستر منا العيوب وتجعلنا من عبادك الصالحين إنك على كل شئ قدير اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 


: 26-05-2012
طباعة