من دفاتري القديمة سيف الحب بَتَّارُ



من دفاتري القديمة

سيف الحب بَتَّارُ

مَا هَاجَ عَيْنَكَ أَمْ بِالعَيْنِ عُوَّارُ ؟
أَمْ ذَرَّفَتْ أَنْ خَلَتْ مِنْ حِبِّنَا الدَّارُ ؟

كَأَنَّ عَيْنِي لِبَيْنِي عَنْكُمُ سَحَّتْ 

مِنْهَا السَّحَائِبِ دِيْمًا فَهْيَ أَمْطَارُ

يَا مَنْ عَلَى قَلْبِي الضَّعِيْفِ جَنَيْتُمُ 
جَادَ الغّمَامُ عَلَيْكُمْ فَهْوَ مِدْرَارُ

عَفَوْتُ عَنْكُمْ فَإْنَّ الحُبَّ تَضْحِيَةٌ 

قَلْبُ المُحِبِّ لِمَنْ يَهْوَاهُ غَفَّارُ

فَارَقْتُمُونَا فَحَلَّ الْهَمُّ بَعْدَكُمُ 

نَارٌ تُحَرِّقُ تَسْرِي كُلَّمَا سَارُوا

مَنْ لِي بِرُقْيَا عَسَاهَا تُذْهِبُ الأَسَفَا 

حَارَ الطَّبِيْبُ وَحَقُّ الطِّبِّ يَحْتَارُ

حَارَ الطَّبِيْبُ وَقَالَ دَوَاؤُكُمْ مَعَهُمْ 

فَاسْتَجْلِبُوهُ فَسَيْفُ الحُبِّ بَتَّارُ

***
 

ابن الأزهر ومحبه

الشيخ أبو أسماء الأزهري
كارم السيد حامد السروي
إمام ومخطيب بوزارة الأوقاف المصرية


:
طباعة