من دفاتري القديمة لعب الهوى



من دفاتري القديمة

لعب الهوى

لَعِبَ الْـهَوَى بِالْقَلْبِ حَتَّى أَسْكَرَهْ
وَأَغَارَ مِنْ كُلِّ الْـجِهَاتِ فَدَمَّرَهْ

لَمْلَمْتُ أَشْلَاءَ الفُؤَادِ لَعَلَّنِي

أُعْطِي الأَحِبَّةَ مِنْ فُؤَادِي تَذْكِرَةْ

وَمَضَى الْـحَبِيْبُ مُرَدِّدًا ـ مَا حِيْلَتِي ؟

يَا لَيْتَنِي مِنْ قَبْلُ مِتُّ وَلَـْم أَرَهْ

كَمْ صُغْتُ فِيْكِ حَبِيْبَتِي مِنْ دُرَّةٍ
فَاقَتْ بَهَاءً مَا رَوَاهَا عَنْتَرَةْ

وَإِخَالُ قَـيْسَ بْنَ الْمُلَوَّحِ هَالَهُ

شِعْرِي فَأَنْكَرَ شِعْرَهُ وَاسْتَحْقَرَهْ

وَأَتَى امْرَأَ القَيْسِ القَصَائِدُ فَانْثَنَى

عَنْ فُحْشِهِ فِي شِعْرِهِ واسْتَنْكَرَهْ

إِنِّي أَنَا الْمُشْتَاقُ يَالَصَبَابَتِي

وَقَصَائِدِي فِي كُلِّ وَادٍ سَائِرَةْ


***
ابن الأزهر ومحبه
الشيخ
أبو أسماء الأزهري
كارم السيد حامد السروي
إمام ومخطيب بوزارة الأوقاف المصرية



:
طباعة