وفاضت بحوري لم تنضبِ
2. وتأتي القوافي على شوقها
مقاربة الوزن لم تغربِ
3. وفي بائها كسرة ناسبت
مرارة أزهرنا الشاحبِ
4. وهل بعد جادٍ وأمثالهِ
على الحق من ناصرٍ طالبِ ؟
5. كخضر وعبد الحليم الأولى
أقاموا على المنهج اللاحبِ
6. رجال على الدين لم يطلبوا
سوى الله يا نعم من مطلب
7. إلى أن أتى سيد والذي
على سيرة الشيخ كالطيبِ
8. وقد كان مفتيَ مصر وقد
أجاز لهم كل مستغربِ
9. كفنٍّ ومال الربا قل كذا
مصافحة المرأة الأجنبي
10. ونادى بتطوير تعليمنا
على نهج شارون لا يعربِ
11. ولما قضى سيد نحبه
رضوا طيِّبًا قيل : فلتركبِ
12. فصار هو الشيخ ياللردى
وفي غيره الخير للمنصبِ
13. ولكنه ـ مقصدي غيره ـ
على الحق لا منهج اللاعبِ
14. فعين يا مصر عبد الهوى
وعضو السياسات ؟ ويح الغبي
15. وما نصر الدين في موقفٍ
وما سار يوماً على مذهبِ
16. سوى مذهب القوم كيف ارتأوا
ترى الشيخ يلهو مع الذاهبِ
17. يعادي إذا القوم عادوا وإن
عفوا قال عفوا ولم يغضبِ
18. ويغتاظ للقوم في غيظهم
ويرتاح إن قيل لا تتعبِ
19. وينهى عن العرف إن أنكروا
وإن يعرفوا النكر لم يشجبِ
20. وكم أسلموا أختنا ـ ويلهم ـ
إلى الدير لم يفد لم يطلبِ
21. فما قام يدفع عنها الردى
ولا غار للعرض إذ يغصبِ
22. ولا قال للرفض لا مرحبا
وسحقا لشاتم صحب النبي
23. ولا كفر القوم إذ أجمعوا
على كفر أصحابه الأنجبِ
24. يقول : نصلي إذا أَمَّنَا
الروافض في العصر والمغربِ
25. وَقَدْ خَاضَ يَا شَيْخُ فِي أُمِّـنَا ؟
ألا بئس ما قلت من أكذبِ
26. ومن بعد ثورتنا لم يزل
على سيرة البائد الغاربِ
27. وآزر في بيته ويحه
شفيقاً ليظفر بالمنصبِِ
28. ليحكمنا بعد عهد الردى
ويعقبه بئس من عاقبِ
29. ولكن رب الورى رده
وخيبه بئس من خائبِ
30. ترى الشيخ ينصر أهل الهوى
ويخذل أنصار شرع النبي
31. يقولون أحكام شرع الهدى
بدستورنا نعم من مطلبِ
32. يقول مبادئه حسبنا
ففيها الكفاية للراغبِ
33. وأهل الكتابين فليحكموا
بشرعتهم لست بالعائب
34. ويرجع فيما اختلفتم إلى
توجه أزهرنا الغالبِ
35. ويا ليته ظل مستمسكاً
ولم يخش من لائمٍ عاتبِ
36. ولكنه لان إذ زمجروا
وأبدى لنا حمرة الغاضبِ
37. فلا الشرع يرعى ولا سنة
يناصرها بئس من طيبِ
38. فيا قائد القوم ـ يا سيداً
توليت أمر البلاد ـ الأبي
39. هداكم إلى الحق رب الورى
وألهمكم قبلة الصائبِ
40. ألا عجلن يا رئيس البلاد
بعزلهما ، عز من مطلبِ
41. ولا تأمننهما إذ هما
على سنة الناعق الناعبِ
42. فيا ربنا كُفَّ عنا البلا
ويا مصر أزهرنا فاغضبي
43. ويا شيخ أزهرنا فاستقل
ويا مفتي الدار فلتغربِ