بيوت الله يا فجره!!!.

هذه الكلمات أعلق بها على البلطجية والبرادعاوية " أتباع البرادعي" والحمادنة " أتباع حمدين صباحي" والعمارنة " اتباع عمرو موسى" والأبارلة" أتباع 6 ابريل" والفلوليين وكل من وافقهم من المطلين
بخصوص ما وصل إليه الأمر من تدهور وتسافل خرج عن نطاق التعبير السلمي المفهوم والمبرر عن الرأي إلى حد إطلاق الدعوات وشن الحملات التي تغري السفهاء والجهلاء والعملاء والبلطجية باقتحام المساجد والاعتداء على الأئمة والدعاة والخطباء ومقاطعتهم أثناء خطب الجمعات بل وإنزالهم من فوق المنابر وإخراجهم من المساجد وإحداث حالة هرج وفتنة وبلبلة ومعارك قد تصل بل ستصل يقيناً إلى إصابات وربما سقوط ضحايا
كل هذا لماذا؟ ومتى وكيف؟
كل هذا بزعم مناهضة الداعين والمطلقين لهذه الحملات للتداخل بين السياسة والدين وزعمهم أنه يجب أن تناول أمور السياسة في المساجد ومن فوق المنابر وألا يتم الترويج لرأي دون رأي أو فصيل دون فصيل على المساجد للتعدي على أئمتها ودعاتها إذا هم تناولوا في خطبهم الحديث عن الدستور أو أمور السياسة أياً كانت.
والحق أنه من الإنصاف أن أرجع بالملام والعتاب والعذال على معالي الدكتور وزير الأوقاف ومن حوله من المستشارين حيث إنهم ـ في رأيي ـ قد أسهموا بقسط غير قليل إذ تحاملوا على الدعاة وأوعدوا الأئمة وحذروا وأنذروا وحظروا عليهم أن يتناولوا أمور السياسة في المساجد "التابعة لوزارة الأوقاف"!!
ولا شك أن مثل هذه التصريحات الإعلامية والأوامر الإدارية قد ساعدت على تفحل الفئران واستئساد البغال وتطاول السفلة وتحامق الغلمان.

لاسيما وهي غير مستندة إلى دليل من الشرع ولا برهان من العلم بل هي ردة إلى الوراء ورجوع إلى عصور القمع والاضطهاد والمنع وتسييس الدعوة وجعلها مرهونة بالتوجهات القيادية وإن خالفت الحق وناقضت الشرع ولعل في مقالي" وإذا المساجد عطلت ما يغني عن مزيد بسط في هذا المجال"
هذا أولاً.
ثم يأتي الكلام عن النشطاء السياسيين ـ بزعمهم ـ الذين دأبوا على إثارة القلاقل وبث الرعب والفزع بين الناس ونشر الفتن وليت الأمر يقتصر على هذا ويقف عند هذا الحد 
بل لقد زاد وطغى فوصل إلى أن يقدموا على أمر جلل وفعل بالغ الخطورة ينذر بشر وينبئ عن خلل حيث تم بالفعل التعدي على عدد من الأئمة لاسيما المشاهير منهم وتم اقتحام بعض المساجد بيوت الله رب العالمين التي لها قدسية خاصة ومهابة عالية وقيمة ومنزلة بزعم ودعوى منع الإمام أي إمام من تناول أمور السياسة على المنبر أو في المسجد!
أليست تلك هي العلمانية التي يتنادون بها؟
بلى هي وبئست العلمانية؟
الآن وأنا أكتب هذه الكلمات لا تزال حالة الحصار الأثيم والاعتداء الذي يقوده كل خصيٍّ وزنيم حول مسجد القائد إبراهيم بالأسكندرية والاعتداء على إمامه فضيلة الشيخ المجاهد العلم الرمز أحمد المحلاوي ـ حفظه الله ورعاه ـ لا تزال قائمة ومستمرة والأخبار تترا تتابع في هياج مستفز في جو من الفسوق وأكاد أقول " والكفر " الذي يرعاه التواطؤ والتباطؤ والخيانة العظمى من وزارة الداخلية العميلة الخائنة!!
الآن نحن في مصر الأزهر مصر الإسلام مصر التوحيد مصر الثورة يحاصر المحلاوي من شراذم 
من الجهال والضلال والفساق والفجار أهل الهوى وأرباب الانحلال .
ماذا أقول لهم وعنهم وفيهم ؟
هل تنفع الآيات أو تشفع الروايات؟
هل أذكرهم بمثل قوله تعالى:" } وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {114"
ترى لو قلت لهم مثل هذه الآية أكانت تشفع لديهم أو تؤثر في قلوبهم وتنير عقولهم؟
هل أذكرهم بقوله تعالىذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ{32
"
أم أذكرهم بقوله تعالى:" حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ "
وهل تجد مثل هذه لآيات الكريمات المبينات صدى عندهم أو طريقاً إلى قلوبهم؟
لا أظن أن سرد الآيات والأحاديث التي تؤكد على حرمة المساجد وقيمتها ودورها ورسالتها 
يكون مناسباً وملائماً ونافعاً ورادعاً لأمثال هؤلاء الذين تحللوا من كل قيمة وتطاولوا على كل قامة
هؤلاء الذين غرتهم أنفسهم أو ألهتهم دنياهم وأزتهم شياطينهم فزجتهم في أقفيتهم ووخزتهم في مؤخراتهم لينتفضوا مكافحين ضد المساجد منتهكين حرماتها معتدين على أئمتها وعمارها ولم يردعهم أذان ولم تردهم إقامة فكيف تردهم حرمة النساء الحبيسات والأطفال الصغار؟
هل هذه هي بشريات البرادعي حين قال: سيكون ما هو أسوأ من العنف؟
أم هو تأويل نبوءة الناصري المحترق حمدين الذي أعلنها سافرة واضحة:" لن أسمح للشعب أن يصل إلى الاستفتاء على الدستور سلمياً؟
أيها الكافرون بالديموقراطية التي تعبدونها
أيها المنافقون أتباع ابن سلول
أيها المارقون من كل ملة والمخفرون لكل ذمة والهاتكون كل ستر والمتجاوزون كل حد أو أمر
إنكم ترون أنفسكم وآلهتكم التي تعبدون من دون الله فآلهتكم الشياطين وأربابكم الممولين!
أيها الخاسرون الخاسئون إنكم لمهزومون وإن بلادنا مصر بإذن ربنا لمنصورة محفوظة
أتساءل وأعلم الجواب مقدماً:
أين أنتم من القساوسة والرهبان والكهنة وعباد الصلبان وهم يصرحون ويصرخون ويحشدون وينفقون معلنين عبر جميع الوسائل المتاحة وجهتهم السياسية وهم الذين يزعمون في ملتهم المحرفة وعقيدتهم الباطلة أنه لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة.
أين انتم من هؤلاء وقد تركتموهم يعبثون ويتكلمون ويسألون عبر الشاشات وفي الكنائس والأديرة فيجيبون ويوجهون أتباعهم إلى رأي محدد وتوجه معين؟
ودونكم النت وما فيه من مقاطع مصورة لمن شاء أو أراد البينة؟.
ماذا لو كان المسجد هو معبد يهودي أو بوذي أو محفلاً لعباد البهاء بزعمهم؟
أيا أيها البرادعي ومن معه
هل هذا هو ردكم على إصرار الدولة على التوجه إلى أمر ما دون غير وأنكم قد ارتضيتم الصناديق حكماً ـ ولسنات نرتضيها في الدين إلا اضطرارنا مؤخراً ـ فهيا إذاً فلتحشدوا أتباعكم ولتبذلوا براهينكم وحججكم ولتقنعوا الناس بوسائل إعلامكم أن يقولوا ما تريدون.
أم أنكم تخافون أن يخيب الشعب آمالكم ويحطم على أوراق التصويت أحلامكم وينسف منافعكم ويقضي على مصالحكم التي لا تمت إلى مصلحة البلاد بنوع صلة؟
ثم اين وزارة الداخلية وجحافلها التي بدت متواطئة ومتآمرة بشكل لا يخفى على أحد حتى العميان؟

أين هؤلاء من اعتصام الشباب آنفاً على بعد 20 كيلو من وزارة الدفاع؟
أين واين وأين؟؟؟

فالله الموعد 
ولكن 
حذار فإن للصبر حدوداً..!

: 16-12-2012
طباعة