طريق السعادة .

طريق السعادة .

بقلم/ أ. لمياء القاضي .


لم تعد ضرورة تعلّم معنى السعادة الزوجية وأن تكون موضوع نقاش في مجال التربية؛ إنما تكمن المشكلة في قلة ثقافة النساء, وكيف أنهن يأخذ ثقافتهن من ثقافة غربية أو غيرها من الثقافات الغير سليمة فتتغير المفاهيم في السعادة الزوجية وتستبدل عبارات غير سليمة, رغم كثرة الدراسات والكتب والمحاضرات والأشرطة في هذا المجال ولكن مازلنا نسيء الفهم في كيفية الحصول على السعادة الزوجية و تبقى الدورات التدريبية معين في ذلك المجال للتوجيه والترشيد والإصلاح.

طريق السعادة يبدأ بالرضا والقناعة كما عرفها المطوع [1419: 27] صفات السعيد: (الرضا والقناعة )وللحصول عليه يجب أن يكون هنا أربعة ركائز:

1/ الرغبة.

2/ العقل.

3/ تحمل المسؤولية.

4/ النبع الداخلي.


أصناف الناس في السعادة:

1/ سعيد في الدنيا والآخرة, فذلك المؤمن الفطن وهو خير الناس.

2/ سعيد في الآخرة غير سعيد في الدنيا, وهو مؤمن غير فطن.

3/ سعيد في الدنيا, غير سعيد في الآخرة, وهو غير المؤمن الفطن .

4/ غير سعيد في الدنيا ولا في الآخرة, أي غير مؤمن وغير فطن، هو الخسران المبين.


الخطوات السبع للسعادة:

1/ يسأل نفسه ما السعادة؟

2/ استشعار المتعة.

3/ اقنع نفسك بالقدرة على إسعادها.

4/ تحل بصفات السعيد.

5/ حقق محاور السعادة.

6/ أحسن الظن.

 

علاج الاختلاف بين الزوجين ومن نتائجها التي توصل إليها الباحث أن الزوجين وما بينهما من وطيد العلاقة والتآلف والترابط فإن ما يترعرع في أحضانها من بنين وبنات هي نعمة كما قال تعالي: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ} [النحل72] ,وأنهما يمثلان حاضر الأمة ومستقبلها ومن ثم فإن الشيطان حين يفلح في فك (روابط) أسرة فهو لا يهدم بيتاً واحداً ولا يحدث شراً محدداً وإنما يوقع الأمة جمعاء في أذى وشر.

وكان من نتائج هذه الدراسة:

فوجدت أن غالبية النساء لا يتمالكن أنفسهن أثناء الغضب فيعدم الاحترام من قبلها وبعدها يأتي مباشرة عدم الاهتمام بالبيت وبخاصة الموظفة أما غير الموظفة فتشعر بالملل والروتين اليومي مما قد يؤدي إلى الشروخ في الحياة الزوجية, وقد نتج الأتي:

1/ أن من مقومات السعادة الزوجية هو معرفة عظم حق الزوج وعليها طاعته فيما أمر بشكل مطلق في حدود طاقاتها ما لم يأمر بمعصية وبها تستحق الجنة وتفتح لها أبواب الجنة الثمانية.

2/ إن حق الزوج مقدم على نوافل العبادات, وطاعة المرأة لزوجها عامل أساسي في استقرار الأسرة وسعادتها.

3/ وأن من دلائل تدهور الأسر هو تقصير الزوج في استعمال حقه في القوامة, أما أن يبالغ فيصل إلى التعسف والقوة؛ فتخافه المرأة وتخشاه مما يؤدي بسوء خلقه إلى كره المرأة له وانهيار الأسرة.

4/ أن هناك اختلافات وفروق بين المرأة والرجل وهو تكريم للمرأة ورفع شأنها وتحمل المسؤولية على عاتق الرجل في القوامة ومن هذه الاختلافات يمكنها معرفة المدخل إلى قلب زوجها وتفهم نفسية الرجل في كيفية التعامل معه في كل موقف, وإن الاختلافات الموجودة بين الرجل والمرأة لا تأتي من الشكل الخارجي للأعضاء التناسلية فحسب إنما نشأة تكوين الأنسجة ذاتها من خلايا جسمها تحمل طابع جنسها وفوق كل شيء بالنسبة لجهازها العصبي والقوانين الفسيولوجية كما يقول "غير قابلة للتغير مثل قواني العالم الكوكبي" ,ومن نتائج هذه الدراسات والبحوث العلمية أن الاعتراف بهذه الخلافات يمكن المرأة من أن تتواكب مع نفسية الرجل والقدرة على تحمله وكيف السبيل إلى الدخول إلى شغاف قلبه.

5/ كيف أن إشاعة الحب بين الزوجية وبخاصة من ناحية المرأة كعاطفة ومشاعر يساعد في استقرار البيت وسعادته.

6/ من خلال التعرف على نفسية الرجل تستطيع الزوجة أن تتحاور مع زوجها محاورة بناءة؛ لينبع فيها الفرح والحبور والدفء بدل النكد والضجر.

7/ أيضاً من خلال التعرف على الفروقات بين المرأة والرجل تستطيع المرأة أن تتعلم المصارحة الناجحة وكيف تستغلها في إشاعة الحب وكيف تجيد الكلام معه أثناء المصارحة والمعاتبة اللطيفة.

8/ كذلك من خلال التعرف على نفسية الرجل تستطيع أن تتوصل أن أهم مقومات السعادة الزوجية الاحترام المتبادل وكيف يعني التقدير والاهتمام بالزوج وأن هذا الاحترام يجعل الحياة تستمر بشكل أقوى وأطول.

9/ يتضح أن الزواج سكن ومودة ولكن مع فقدان الوعي يقتحم على هذا السكن الهادئ شروخ في جدار الحياة الزوجية مما يسبب الخلافات والمشاكل وإن عدم الاهتمام بحل هذه المشاكل فإنها تتفاقم وتؤدي إلى تصدع البيت وانهياره وكيف نتعلم مهارة احتواء المشاكل وفن التعامل مع الخلافات الزوجية عندما نتعرف على الفروق النفسية بين الرجل والمرأة ومنها معرفة أنماط الأزواج.

10/ نستخلص مما سبق أن طريق السعادة ما هو إلا طريق واحد إن سلكه السالكون وهو الإيمان بالله والعمل الصالح ثم يندرج تحتها أربع ركائز تساعد المرأة في تحقيق السعادة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


: 19-09-2013
طباعة