الدرس السادس والثلاثون



 



بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس السادس والثلاثون في اللغة
العربية



الحال



تعريفه:



اسم فضلة نكرة



يذكر لبيان هيئة صاحبه عند وقوع الفعل
منصوب دائما: جاء الطفل باكيا.



 "
باكياً " حال بينت هيئة الطفل عند مجيئه ، وهو صاحب الحال ، والفعل "
جاء " عاملها . أي عمل فيها النصب {
وَأُلۡقِىَ السَّحَرَةُ
سَاجِدِينَ
} 120الأعراف



{ ثُمَّ ادۡعُهُنَّ
يَأۡتِينَكَ سَعۡيًا
}
260البقرة



                أنواع الحال :



تنقسم
الحال إلى عدة أنواع هي :



1 ـ حال
مفردة : وهي مالا تكون جملة أو شبه جملة: زارني صديقي
مسروراً



2 ـ حال
جملة بنوعيها :



أ ـ حال
جملة اسمية: وصل فريق المدرسة ووجوههم يعلوها
البشر



ب ـ حال
جملة فعلية: جلس الطالب يقرأ الدرس



3 ـ حال
شبه جملة بنوعيها :



خرج الأمير في قومه



 



شروط جملة الحال :



يشترط في
الجملة الحالية : أن تكون جملة خبرية ، وألا تكون مصدرة بحرف
استقبال كالسين وسوف ، وأن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال
.



الرابط في جملة الحال :



* الأصل
في رابط الجملة الحالية أن يكون " الضمير ":
وقف الشاعر يلقى الشعر .



* أما
إذا لم يتوفر الضمير تعين وجوب الواو كرابط ، وتسمى واو الحال ، وبعض
النحويين يسميها " واو الابتداء ": سافر أخي والجو صحو .



* وقد
تأتى الواو والضمير معا كرابط ، وذلك لتمكين الربط: وصل
الطالب وحقيبته في يده .



ويجب
الربط بالواو في عدة مواضع

:



1 ـ إذا
كانت الجملة الحالية مبدوءة بفعل مضارع مثبت مقرون بقد: لِمَ
تقطعون الأمل وقد يعود الغائب؟



{ يَاقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِى وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّى رَسُولُ
اللَّهِ إِلَيۡكُمۡ
}5
الصف.



2 ـ إذا
كانت الجملة الحالية مبدوءة بضمير صاحبها: قصدتك وأنا
واثق

بمروءتك ، ورحلت وأنا
غاضب منك .



3 ـ إذا
كانت الجملة الحالية ، جملة اسمية مجردة من ضمير يربطها بصاحبها: فرَّ اللصوص والحراس نائمون



4 ـ إذا
كانت جملة الحال ، جملة ماضية ، غير مشتملة على ضمير صاحبها ، وسواء أكانت الجملة
مثبتة ، أم منفية.



 



وصلت المدينة وقد طلع الفجر ،



انقضى العام الدراسي وما انتهينا من العمل .



امتناع
مجيء الواو كرابط ، وتعيين الضمير بدلا منها
:



1 ـ إذا
كانت جملة الحال مؤكدة لمضمون الجملة قبلها: {
ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَابُ َلا رَيۡبَۛ
فِيهِۛ هُدًى لِلۡمُتَّقِينَ) 2 البقرة



2 ـ أن
تقع الجملة الحالية بعد عطف ،



{ وَكَم مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَاهَا
فَجَآءهَا بَأۡسُنَا بَيَاتًا أَوۡ هُمۡ قَآئِلُونَ
}4 الأعراف.



3 ـ إذا
كانت الجملة الحالية دالة على الزمن الماضي ، وواقعة بعد إلاّ: ما تكلم إلاّ ضحِكَ،



{ وَمَا يَأۡتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا۟ بِهِ
يَسۡتَهۡزِؤُونَ
}11
الحجر .



4 ـ إذا
كانت الجملة الحالية دالة على الزمن الماضي متلوة بـ " أو: لا أكلمنه غاب أو حضر ،



5 ـ إذا
كانت الجملة الحالية مضارعة مثبتة ، غير مقترنة بقد: وصل التلميذ يحمل حقيبته في
يده ،



129 ـ
ومنه قوله تعالى {
وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ }6 المدثر .



6 ـ إذا
كانت الجملة الحالية مضارعة منفية بلا ،



{ وَمَا لَنَا لاَ
نُؤۡمِنُ بِاللّهِ
}84
المائدة ،



{ مَا لِىَ َلا أَرَى الۡهُدۡهُدَ }20 النمل .



7 ـ إذا
كانت مضارعة منفية بما ، نحو : زحف الجنود ما يهابون
الأعداء ،



أنواع الحال المفردة



تأتى
الحال المفردة على ثلاثة أنواع



1 ـ حال
مشتقة
: وهو الأصل فيها: جاء الرجل راكباً ،
وصافحت الضيف مسروراً ،



2 ـ حال
جامدة مؤولة بالمشتق
، وذلك فى عدة مواضع :



أ ـ إذا
دلت على تشبيه: هجم المجاهد على العدو أسداً .



والتقدير
: شجاعا كالأسد.



ب ـ إذا
دلت على مفاعلة: قابلته وجهاً لوجه ، وصافحته يداً
بيد
  والتقدير : التقينا متقابلين ،
وتصافحنا متقابضين



ج ـ إذا
دلت على تفصيل أو ترتيب: قرأت القصة فصلاً فصلاً
،



ودخل الطلاب الفصل طالباً طالباً.



د ـ إذا
دلت على تسعير ، نحو : اشتريت الحرير متراً بعشرين ريالا ، وبعت الزيت لتراً 
بدينار . التقدير مسعرا بكذا . 



3 ـ تأتي
الحال جامدة
وقد أغنى عن تأويلها بالمشتق الآتي : 



أ ـ أن
تكون الحال موصوفة بمشتق: إليك حديثي جواباً صريحاً
،



 { إنَّا أنزلناه
قرآنا عربياً
} 2 يوسف .



2 ـ حال
مؤكدة : وهي التي  يستفاد معناها بدونها ، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام :



أ ـ حال
مؤكدة لعاملها معنى ولفظا .



{ وأرسلناك للناس رسولا } 79 النساء أو مؤكدة له معنى
دون اللفظ: فتبسم ضاحكاً .



{ ثم وليتم مدبرين } 25 التوبة.



ب ـ
مؤكدة لصاحبها :



{ لآمن من في الأرض كلهم جميعاً} 99
يونس .



ج ـ
مؤكدة لمضمون الجملة ، وشروطها :



أن يكون
عامل الحال واجب الإضمار ، والحال واجبة التأخير ، والجملة مكونة من اسمين معرفتين
جامدين: محمد أبوك عطوفاً



ثانيا ـ
تنقسم الحال باعتبار صاحبها إلى قسمين :



1 ـ حال
منتقلة : وهى الحال المشتقة من المصدر غير ملازمة لصاحبها: حضر الطالب ماشيا.



2 ـ حال
غير منتقلة " ملازمة " : هي الحال الملازمة لصاحبها ، كما في الحال
المؤكدة:
دعوت الله سميعا
.



{ ويوم أبعث حياً } 33 مريم ..



 



{ خلق الإنسان ضعيفاً } 28 النساء



{ فتمثل لها بشراً سوياً } 17 مريم ..



 



ويسمى
هذا النوع من الحال حالا موطئة ، لأنها تمهد لما بعدها .



ب ـ أن
تكون الحال دالة على العدد ،



{
فتم ميقات ربه أربعين ليلة }ـ 142الأعراف



ج ـ أن
تكون الحال دالة على تفضيل بين شيئين: إبراهيم شيخاً
أقوى منه شاباً ، والتمر طرياً أفضل منه جافاً
.



د ـ أن
تكون الحال نوعا أو أصلا لصاحبها: لبس خاتمه ذهباً. هذا خاتمك فضة ، وهذا قرطك ذهبا ،



{ أأسجد لمن خلقت طيناً }61 الإسراء .



هـ ـ أن
تكون الحال فرعا لصاحبها: هذا قميصك قطناً ،



أقسام الحال :



تنقسم
الحال باعتبار صاحبها إلى قسمين :



1 ـ حال
حقيقية
: هي الحال التي تبين هيئة صاحبها ، نحو : حضرت راكباً ،



وجلست
متكئاً .



2 ـ
حال غير حقيقية
" الحال السببية: هي الحال التي تبين هيئة ما يحمل ضميرا
يعود إلى صاحب الحال ، نحو : مررت بالدار قائماً سكانها ، وكلمت زينب واقفاً أخوها
.



صاحب الحال
هو الاسم الذي تبين الحال هيئته هو ما كانت الحال وصفا له في المعنى: أشرقت الشمس صافيةً ،



{وكلٌ أتوه ذاخرين } 87
النمل



صاحب
الحال يجب أن يكون معرفة ، لأنه محكوم  عليه ، والمحكوم عليه يكون معلوما ،
كما هو الحال في المبتدأ ، غير أن صاحب الحال قد يأتي نكرة في الحالات الآتية :



1 ـ أن
تتقدم الحال على صاحبها وهو نكرة محضة: حدثني متلعثما
طالب
.



وجاءني مسرعا رسول.



 2 ـ أن تكون النكرة عامة يتقدمها نفى أو نهى أو
استفهام .



ما في الحديقة من وردة إلا وهي متفتحة .



{
وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم }
4
الحجر
.



 النهى : لا يسلب
طالب أخاه مستقوياً .



الاستفهام : هل
حضر تلميذ باكياً ؟



3 . أن
يكون صاحب الحال نكرة مخصوصة بوصف أو بإضافة أو عمل : جاءني
زائر عزيز مسلّماً .
: مر بي رجل فضل مستصرخاً
.
{
وَقَدَّرَ
فِيهَا أَقۡوَاتَهَا فِى أَرۡبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَآءً لِّلسَّآئِلِينَ
} 10
فصلت



أعجبت للاعب كرةً مبتدئاً . " مبتدئا " حال صاحبها " لاعب " ، وهو نكرة مخصوصة بالعمل، " كرة " مفعول به للاعب .
 
 



وقد يكون
صاحب الحال



الفاعل: تأتي الحال من الفاعل لتبين هيئته
أو حاله: {

فَخَرَجَ مِنۡهَا خَآئِفًا
}
21القصص



 نائب الفاعل: تأتى الحال لتبين هيئة نائب الفاعل: قُتل الخائن شنقا.



المفعول
به
: تأتي الحال لتبين هيئة المفعول به
الصريح: شاهدت محمدا ضاحكا.  



أو المجرور بالحرف إعرابا ولكنّ مفعول به في المعنى: انهض بالكريم عاثرا 



أو مجرور
بالإضافة إعرابا ولكنّ مفعول به في المعنى: يسعدني
تكريم الطالب متفوقا .



المفعول
المطلق
: تأتى
الحال لتبين هيئة المفعول المطلق: علمت العلم سهلا.



المفعول
لأجله
: درست للفائدة مجردة.



المفعول
فيه
: أمضيت
الليلة كاملة في البحث



الجار
والمجرور
: مررت بخليل جالسا.



المضاف
إليه
: لمجيء
الحال من المضاف إليه يتطلب واحدا من الشروط الثلاثة الآتية :



1 ـ أن
يكون المضاف  بعضا من المضاف إليه: {
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمۡ أَن
يَأۡكُلَ لَحۡمَ أَخِيهِ مَيۡتًا
}
12 الحجرات



المضاف
جزءا من المضاف إليه ، " فميتا " حال من أخيه ، وهو مجرور بإضافة اللحم
إليه ، وهو جزء منه



2 ـ أن
يكون المضاف كبعض من المضاف إليه من حيث الإسقاط والاستغناء عنه: {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا }
47
الحجر
 



"
حنيفا " حال من إبراهيم وهو مجرور بإضافته إلى " ملة " التي يمكن
الاستغناء عنها دون أن يختل المعنى فنقول: اتبع إبراهيم حنيفا .



3 ـ أن
يكون المضاف عاملا في الحال أي أن يكون المضاف مصدرا، أو وصفا يشبه الفعل مضافين
إلى فاعلهما، أو نائبه، أو مفعوليهما .



{ إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعًا }4 يونس.



"
فجميعا " حال من " الكاف والميم " المجرورة بالإضافة إلى 
" مرجع "، وهو العامل في الحال، مع أنه مصدر، ومصوغ عمله أن المصدر يعمل
عمل الفعل .



أنت حسن القراءة جاهرةً .



"
حسن " صفة مشبهة مضافة إلى فاعلها ، وهو القراءة ، وجاهرة حال من القراءة .



محمد معصوب العين دامعةً .



معصوب
" اسم مفعول أضيف إلى نائب الفاعل " عين " و " دامعة
"  حال من العين.



أنت ناصر الضعيف محتاجاً . " ناصر " اسم فاعل أضيف إلى مفعوله وهو "
الضعيف " ، " ومحتاجا " حال من الضعيف .



 



عامل الحال
:



تعريفه :
هو كل فعل أو " ما عمل عمله " يعمل في صاحب الحال والحال معا .



1 ـ
العامل الأصلي :



العامل
الأصلي في الحال هو الفعل: طلع القمر منيرا ، وأشرقت
الشمس صافية
. فالفعلان " طلع " و " أشرق " كل منهما
عمل في صاحب الحال وهو " القمر و الشمس " كما أن كلا منهما عمل في الحال
نفسها " منيرا " ، و " صافيا " .



2 ـ
العوامل اللفظية : وهي ما تعمل عمل فعلها وتشمل :



* المصدر
الصريح
: أفرحني حضورك مبكراً



فعامل
النصب في الحال " مبكرا " هو المصدر " حضور " وقد عمل أيضا في
صاحب الحال وهو " الكاف " الضمير المتصل في " حضور "والواقع
مضافا إليه .



{ إليه مرجعكم جميعاً } 4 يونس



"
فجميعا " حال من الضمير المتصل " كم " في " مرجعكم " ،
والعامل فيها وفى صاحبها المصدر   " مرجع "



. اسم
الفاعل
: هذا شيخ قارئ قرآنه مُرَتلا.



اسم
المفعول
: وصلتني رسالة مكتوب خطها واضحاً .



الصفة
المشبهة
: العنب حلو مذاقه ناضجاً .



العامل
في الحال " ناضجا " ، وصاحبها " مذاقه " هو الصفة المشبهة
" حلو " . 



اسم
الفعل
: صَهْ ساكتاً .



"
ساكتا " حال العامل فيها وفى صاحبها الضمير المستتر ، اسم الفعل ""
صه " .



3 ـ العوامل
اللفظية
: وهى التي تحمل معنى الفعل دون حروفه .



* اسم
الإشارة
، نحو :
هذا أخي قادماً



{ أن هذه أمتكم أمة واحدة } 92 الأنبياء



{ وهذا بعلي شيخا } 72 هود.



{ فتلك بيوتهم خاوية بماظلموا }ـ52 النمل .



شبه
الجملة ، الظرف:

علي عندك قائما .



الجار
والمجرور
: المال لك نقدا



حرف
التشبيه كأن: كأن الفارسَ مقبلاً أسدٌ ، وكأن خالداً
البدرُ طالعاً
.



* حرف
التمني ليت
:
ليت المواطنَ قوياً يساعد الضعفاء



حرف
الترجي لعل
:
لعلك مدعيا على حق .



*الاستفهام: ما بك
مسرعاً
؟



{ فما لهم عن التذكرة معرضين } 49 المدثر



حرف
التنبيه
: ها هو ذا والدي قادماً  حرف النداء: يا
أيها المسكين مرثيَّاً لحاله



وجوب تقدم الحال على صاحبها :



     
تتقدم الحال على صاحبها وجوبا في عدة مواضع هي :



1 ـ أن
يكون صاحب الحال محصورا: ما جاء ماشيا إلا محمد



2 ـ أن
يكون صاحب الحال نكرة ، ولا مسوغ لها إلا تقديم الحال عليه ،



استيقظ باكيا طفل.



3 ـ إذا
أضيف صاحب الحال إلى ضمير ما يلابسها: وقف خاطبا في
التلاميذ معلمهم .
 



مرتبة الحال مع عاملها :



للحال مع
عاملها من حيث التقديم والتأخير ثلاثة أحوال:



أولا ـ
جواز التأخير والتقديم :



1 ـ إذا
كان العامل فعلا متصرفا ، نحو: مثلجا لا تشرب الماء وباكيا استيقظ الطفل .



{ خشعا أبصارهم يخرجون } 7 القمر



2 ـ إذا
كان العامل وصفا يشبه الفعل المتصرف كاسم الفاعل أو اسم المفعول أو الصفة المشبهة.



مسرعاً اللاعبُ منطلقٌ .



 واقفاً اللصُ
مجلودٌ
.



يجوز
تأخيرها كما يجوز تقديمها .



إذا كان
العامل في الحال فعلا جامدا أو صفة تشبه الفعل الجامد  ، وهى اسم التفضيل ،
أو معنى الفعل دون حروفه، فلا يجوز تقديم الحال عليه ، وإنما يجب
تأخيرها: ما أجمل البدر منيراً



 



ثانيا ـ
وجوب تأخير الحال عن عاملها



تتأخر
الحال عن عاملها وجوبا في مواضع كثيرة:



1 ـ أن
يكون عاملها فعلا جامدا: ما أجمل الورد متفتحاً !



ونعم الجار كريماً ، وبئس الصديق منافقاً .



2 ـ أن
يكون عاملها اسم تفضيل: محمد أكرم الناس خلقاً
،



أما إذا
كان اسم التفصيل عاملا في حالين فيجب تقديم الحال عليه: الأحمق
صامتا ً أفضل منه متحدثاً



3 ـ أن
يكون مصدرا يصح تقديره بالفعل والحرف المصدرى: أسعدني
حضورك شاكرا
. أي : أن تحضر شاكرا .



4 ـ أن
يكون عاملها اسم فعل: نَزالِ مسرعاً .
والتقدير : انزل مسرعا .



6 ـ أن
يكون مقرونا " بلام " الابتداء: لأنفقنَّ
من مالي محتسبا ذلك عند
الله .
الحال " محتسبا " ، وعاملها " أنفق " المقرون بلام الابتداء .



7 ـ أن
يكون مقرونا " بلام " القسم: تالله
لأثابرنَّ مجتهدا
.



8 ـ أن
تكون الحال مؤكدة لعاملها: وصرخ الطفل باكيا .



9 ـ أن
يكون العامل لفظا متضمنا معنى الفعل دون حروفه ، كأسماء الإشارة ، وكأن ، وليت ،



ولعل ،
وحروف التنبيه ، والاستفهام التعظيمي ، وأحرف النداء ، وشبه الجملة " الظرف
والجار والمجرور ": هذا أخي قادماً .



{ فتلك بيوتهم خاويةً }1 .



كأن محمداً أسدٌ زاحفاً



ليت خالدا أخوك صادقاً . لعل محمدا صديقك قادماً ،



ها أنت محمدٌ راكباً



أما
الظرف والجار والمجرور " شبه الجملة " فيجوز تقدم الحال عليهما ، وتأخره
إذالم يكن مخبرا بهما:



 الأمر في ذهنك واضحاً ، أو الأمر واضحا في ذهنك



10 ـ أن
تكون الحال جملة مقترنة بالواو ، نحو : خرجت والسماءُ ممطرةٌ



فجملة
الحال " والسماء ممطرة " تأخرت عن عاملها " خرج " .



ثالثا ـ
وجوب تقديم الحال على عاملها



يجب
تقديم الحال على عاملها في المواضع التالية
:



1 ـ إذا
كان لها صدر الكلام كأداة الاستفهام " كيف ":
كيف حضر أبوك ؟



وكيف استيقظ الطفل ؟



2 ـ إذا
كان العامل في الحال اسم التفضيل وقد توسط بين حالين مختلفين فُضّل
صاحب أحدهما على الآخر: محمد
راجلاً أسرع من أحمد راكباً ،



أو توسط
اسم التفضيل بين حالين كان صاحبهما واحدا ، وفضل نفسه في حالة دون الأخرى: الطفل زاحفاً أنشط منه ماشياً ،والعصفور مغرداً أفضل منه
ساكتاً .



3 ـ إذا
كان العامل في الحال يتضمن معنى التشبيه دون حروفه ، عاملا في حالين يراد بهما
تشبيه صاحب الأول بصاحب الثاني: الثعلب ساعياً كالأسد
نائماً .



 



 حذف عامل الحال :



* قد يحذف
عامل الحال إذا دل عليه دليل : كقول راشدا . للقاصد سفرا ،



ومأجوراً
. للقادم من الحج .



* يحذف عامل الحال وجوبا في المواضع التالية :



1 ـ أن
يقصد بالحال تبيان الزيادة أو النقصان بالتدريج ، نحو : تصدق بريال
فصاعداً . والتقدير : ذهب التصدق صاعدا أو فأكثر ، ومنه اشتريت
القميص بجنيه فنازلا .



2 ـ أن
يقصد بالحال التوبيخ: أمتوانياً عن الصلاة وقد صلى
الناس ؟



وأجالسا وقد وقف الحاضرون ؟



3 ـ أن
تكون الحال مؤكدة لمضمون الجملة: أنت صديقي مواسياً



والتقدير : أعرفك
مواسيا



4 ـ أن
تسد مسد الخبر: ضربي التلميذ مهملاً ،
والتقدير : ضربي إياه واقع إذا وجد مهملا.



: 04-06-2014
طباعة