الدرس الخامس











السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 هذا هو اللقاء الخامس فى مقدمة فى علم التحريرات :وصلنا فى اللقاء السابق الى حروب الردة فى زمن الصديق رضى الله عنه وما حدث بها من موت أكثر الصحابة من أهل القرءان ثم نكمل فنقول فأشار عمر على أبى بكر رضى الله عنهما بأن يجمع القرءان فبدأ ذلك الصحابى الجليل زيد بن ثابت بتكليف من ابى يكر رضى الله عنهماومعه بعض المساعدين ومن الكتبة كذلك ثم جاء زمن عثمان رضى الله عنه وما وقع فيه من الفتوحاتواختﻻط العرب بالعجم لما كثرت الرقعة اﻷسﻻمية واختلف الناس فى القراءات فأصبح بعضهم يكفر بعضا فأشار حذيفة رضى الله عنه على عثمان رضى الله عنه أن يجمع كل مصر على قراءة واحدة فالتعدد واﻷختﻻف مستمر بين أهل اﻷمصارولكن الكل ملتزم بما تلقوه عن شيوخهم مما يوافق خط المصحف العثمانى فكما ذكرنا من قبل عن اﻷمام نافع أنه قرء على سبعين من الصحابة والتابعين فما اجتمع فيه اثنان أخذه وما شذ به واحد تركه وكذلك اﻷمام الكسائى قرء على اﻷمام حمزة وغيره واﻷمام أبو عمرو البصرى قرء على اﻷمام ابن كثير وغيره وذكر اﻹمام ابن الجزرى رحمه الله فى منجد المقرئين نقلا عن اﻹمام السخاوى "وقد تواتر الخبر عند قوم دون قوم " فذكر أن أبو عمرو البصرى انكر قراءة الفتح فى الذال فى قوله تعالى "فيومئذ ﻻيعذب عذابه أحد"ﻷنها لم تبلغه على وجه التواتر وهذا شأن القراء جميعا لم ينقلوا إﻻ ما رووه عن شيوخهم مع أن قراءة الفتح فى الذال فى لفظ "ﻻيعذب"وردت عن اﻹمام الكسائى فهو قدقرأ بها وأقرأ بها ورواها عن شيوخه
وجزاكم الله خيرا

: 19-09-2016
طباعة