الدرس السادس











السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو اللقاء السادس من مقدمة فى علم التحريرات:-وقفنا فى اللقاء السابق عند ماهو سبب اختيار القرء العشرة؟
فنكمل ان سبب اختيار القراء العشرة يرجع الى زمن عثمان رضى الله عنه لما نسخ المصاحف ووزعها على الامصار حتى يجمع أهل كل بلد على قراءة واحدة وينبذ هذا الخلاف الموجد آن ذاك فاجتمع الناس عليها وعملوا بما يوافق رسمها فى هذا الوقت واختار كل مصر المصحف الذى أرسله عثمان رضى الله عنه لهم وأخذوا يقرءون بما فيه وأجمعوا عليه ومع كل مصحف كان هناك إمام مقرء أرسله عثزان ليقرأ أهل المصر الذى أرسل لهم بما ورد فى مصحفهم الذى أرسل إليهم فاعتنا الناس بالقرءات فى ذلك الوقت وتفرغ لها عدد من العلماء وكثر تلاميذهم واشتغلوا بضبط الحروف والقراء فى هذا الزمان كانوا يسندون قراءتهم إلى أبى بن كعب وزيد بن ثابت وغيرهم من الصحابة الاجلاء الذين انتشروا فى هذه الامصار ليعلموا أهلها ماثبت وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا القراءات العشر ليست أحادية وإلا كيف يتصل سند هؤلاء القراء بصحابة النبى صلى الله عليه وسلم فالقراءة نسبت إلى كل قارء من القراء اصطلاحا فقط فمثلا لما نقول قراءة الامام عاصم ليس معناها أنها من تأليف الامام عاصم فهى اصطلاحا لأنه اشتهر بها فى ذاك الوقت بتفرغه وتعليمه

وضبطه وكذلك كل بلد كانوا يقرءون مايتلقونه عن شيوخهم وما نقلوه أمما عن
أمم فلو واحد انفرد بقراءة دون أهل بلده لم يوافقه على ذلك أحد
-----------
وجزاكم الله خيرا

: 19-09-2016
طباعة