الدرس الثامن











السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو اللقاء الثامن من مقدمة فى علم التحريرات:- وقفنا فى اللقاء السابق عند" أن أول إمام معتبر جمع القراءات فى كتاب هو أبو القاسم بن سلام على الراجح من أقوال المحققين وجعل فى كتابه خمسة وعشرون قارءا مع السبعة المشهورين ثم ظهر الإمام الدورى احد الرواة عن أبى عمرو البصرى وأحد الرواة عن الإمام الكسائى والإما ابن الجزرى ذكر أن الإمام الدورى أنه أول من جمع القراءات ولكن الأرجح أنه أبو عبيد القاسم بن سﻻم وكل واحد من هؤﻻء الأئمة المصنفين وضع فى كتابه ماوصل إليه بالإسناد المتصل فالذى وصل عنده خمس قراءات ألف كتابا فى الخمس والذى وصل عنده السبعة ألف فى السبعة والذى وصل عنده العشرة ألف فى العشرة وهكذا حتى الإمام ابو القاسم الهذلى ألف كتابه الكامل وضمنه خمسين قراءة التى هى العشر المعروفة والأربعين الزائدة عليها وجاء الإمام ابن الجزرى فنقح هذه القرءات وهذه الروايات فسار مايقرء بها اليوم ومن هذه الكتب التى دونت القراءات هى نظم الشاطبية المعروف بالحرز ونظم اادرة المتممة للعشر الذى يعتبربمضمن كتاب تحبير التيسير ونظم الطيبة ﻹبن الجزرى الذى تضمن كتاب النشر فاستقر العلماء على هذه الكتب وتلقوها بالقبول وأخذوا بالقراءت العشر واستبعدوا ما فوقها ﻷنه لم يستوفى قبول القراءة الصحيحة فيه "والخلاصة" فى كل ما ذكرنا أن تعدد القراءات ليس إلا اختيار واستحباب من أهل اﻷداء ولما استحسنوا هذه القراءات وحققوها وجدوا أنها توافق ما استقر عليه اﻷئمة أهل هذا الفن وذكر ابن الجزرى فى طيبته وفى النشر قوله:- فكل ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتاﻻ يحوى
وصح اسنادا هو القرءان

فهذه الثﻻثة اﻷركان
وحيث ما خل ركن أثبت
شذوذه لو أن فى السبعة
وجزاكم الله خيرا

: 20-09-2016
طباعة