تقرير مهم جدا من الصومال

منـظـمة التـعاون الاسـلامي COOPERATION ORGANIZAITON OF ISLAMIC
مكتب تنسـيق العمل الانسانيHUMANITARIAN COORDINATION OFFICE مقديشـو – الصـومال MOGADISHU- SOMALIA

الصومال : الواقع الانساني

أولاً :المعلومات الأساسية
• الصومال دولة إسلامية عربية تقع في القرن الأفريقي يحدها شمالا خليج عدن وجمهورية جيبوتي ، ومن الشرق المحيط الهندي ,وغربا اثيوبيا ,وكينيا من الجنوب وتبلغ مساحتها الكلية 637,657 كلم2
• يقدرعدد سكان الصومال بحوالي 10 مليون نسمة وفقا لتقديرات عام 2010م وكلهم مسلمون.
• تعتبر اللغة العربية واللغة الصومالية هما اللغتان الرسميتان بينما تستخدم الانجليزية على نطاق واسع.
• أهم المدن الصومالية : مقديشوالعاصمة، هرجيسا، كسمايو، بوصاصو، جالكعيو، بلدوينو، بيدوا.

• نال شمال الصومال استقلاله من بريطانيا في يونيو1960م بينما نال جنوب الصومال استقلاله من إيطاليا في يوليو 1960م وتم في يوم الاستقلال إعلان الإتحاد بينهما وتكوين جمهورية الصومال.
• يعتمد معظم السكان على الرعي و الزراعة اللذان يشكلان أكثر من 80% من النشاط الاقتصادي للسكان.

• إنهار نظام الرئيس سياد بري عام 1991م ومنذ ذلك الوقت تعيش الصومال حالة من عدم الاستقرار السياسي و الأمني نتيجة للصراعات و الحرب الأهلية التي أثرت على الملايين من السكان.
ثانياً: الأوضاع الأنسانية
نتيجة لإنهيار مؤسسات الدولة توقفت كافة المرافق و الخدمات الأساسية، وانعدم الأمن في الكثير من المناطق وبدأ مئات الآلاف في الهجرة الداخلية و الخارجية نزوحا و لجوءاً، و تدهورت خدمات التعليم و الصحة و الرعاية الاجتماعية وغيرها مما ساعد في تفشي ظاهرة المجموعات المسلحة وإمتداد الصراع الدموي الذي فتك بالأرواح و أوقف الحركة الطبيعية للحياة.
إزدادت الأمور سوءاً بسبب موجات الجفاف المتتالية التي ضربت منطقة القرن الأفريقي و بخاصة الصومال التي تمثل حالة استثنائية حيث اجتمع عليها الثالوث الخطير: غياب الدولة، وغياب الأمن و الأستقرار,ثم الجفاف.

ثالثاً: الوضع الحالي
أدت موجة الجفاف الأخيرة التي لم يسبق لها مثيل منذ 60 عاماً الى نشوء أوضاع إنسانية مأساوية خاصة في مناطق جنوب ووسط الصومال, تمثلت آثارها في الآتي:
• نقص الأمطار بنسبة 80% عن المعدل الطبيعي أدى الى فشل الزراعة و استهلاك الموجود من المواد الغذائية.
• نفوق حوالي 60% من الثروة الحيوانية التي تمثل المصدر الثاني من وسائل كسب العيش.
• زيادة أسعار المواد الغذائية بصورة كبيرة بحيث لم يتمكن معظم المزارعين والرعاة من توفيرإحتياجاتهم الأساسية.
نتيجة للأوضاع أعلاه فإن الأرقام تشيرالى الأوضاع التالية:
- 3.7 مليون يفتقرون الى الغذاء و هؤلاء يمثلون أكثرمن ثلث السكان.
- أكثر من 250,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
- نزوح أكثر من 89,000 شخص الى العاصمة مقديشو و أطرافها بحثا عن الطعام و المأوى.
- لجوء أكثر من 500,000 الى الدول المجاورة (كينيا/أثيوبيا) ويعيشون في ظروف صعبة.
- موت الآلاف وهم على طريق النزوح اللجوء هربا من المجاعة إذ يتجاوز معدل الوفيات اليومي 800 شخصا !! أغلبهم من الأطفال و النساء وكبارالسن.
رابعاً: مخيمات النازحين في مقديشو
بلغ عدد مواقع تجمعات النازحين في العاصمة مقديشو أكثر من 25 تجمعاً من بينها مخيم واحد كبيرخططته الحكومة بمخيم بدبادو, تتوزع التجمعات في أحياء عديدة من العاصمة مقديشو من بينها: حمروين، وابري،هوذن، هولوذاك، حمرججب، طركينلي، وذاجر، ويفتقرمعظم النازحين للخدمات الأساسية.

خامساً : المنظمات الأنسانية:
توجد العديد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الغربية التي تدير معظم نشاطاتها عبر كينيا مما يؤثرفي وجودهم الميداني حيث لا يستطيعون رغم امكانياتهم الكبيرة من الوصول - في معظم الأحيان - الى المناطق الأكثر تضرراً و منها الي المتضررين بسبب المسائل الأمنية.
كما يوجد بالصومال مجموعة مقدرة من المنظمات الإسلامية الدولية والمحلية التي تتمتع بانتشار واسع وقبول كبير ولكن تحول قلة إمكانياتها من تقديم الكثير.

منظمة التعاون الأسلامي (وجود و جهود):
وفقا للقراءات و التقديرات المبكرة لإدارة الشؤون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي حول مسار ومآلات الأوضاع فقد قررت منذ بداية العام 2011 البدء في ترتيبات إنشاء مكتب تنسيق العمل الإنساني بمقديشو ليكون مظلة جامعة لكافة شركاء المنظمة للعمل معا في التخطيط والتنسيق والتنفيذ تحقيقاً للتوظيف الأمثل للموارد المحدودة لمقابلة الحاجات المتزايدة.
أهداف المكتب:
• تحديد الاحتياجات و الأولويات الأنسانية.
• تنسيق الجهود الانسانية في الإغاثة و إعادة الاعمار.
• تقوية التعاون بين المنظمات الاسلامية الدولية و المحلية من خلال التشبيك و التدريب و رفع القدرات.
• السعي لتوفير التمويل اللازم لإنفاذ الأنشطة وحث المانحين على الاستجابة من خلال التحالف الانساني لمساعدة الصومال.
الإنجازات:
• إنشاء تحالف منظمة التعاون الاسلامي لمساعدة الصومال الذي يضم 19 منظمة عالمية و محلية.
• القيام بمسوحات ميدانية للأقاليم الأكثر تضرراً و إعداد مشروعات عاجلة.
• تنسيق جهود أعضاء التحالف حسب وجودهم الجغرافي و تخصصاتهم.
• تقديم تسهيلات للوفود الزائرة.
• البدء في برنامج توزيع المساعدات الإنسانية للنازحين.
• عمل نداء لمساعدة الصومال وترتيب زيارة ميدانية لوفد المنظمة و الحلفاء.