!!...ليس على الممثل حَرَجٌ

الحقيقة أنني أتأمل هذه المشكلة التي طفت على سطح الساحة الإعلامية بقوة وآخذة في الانتشار وأصبحت مادة دسمة لشغل برامج التوك شو والمواقع الإخبارية والأنباء العاجلة ومواقع الفيس بوك ..

لم نسمع ولن نسمع من يعارض ويرد ويهدد ويستنكر ويصدر بيانات شاجبة ويتهدد ويتوعد من يسب الدين أو يسئ إلى الإسلاميين ـ كما يحلوا لهم أن يطلقوا على التيار الديني ـ

أثناء مداخلته على قناة المحور مع الإعلامية ريهام سهلي قال الدكتور عبد الله بدر مشبهاً ليقرب المعنى للعقول المظلمة أو المختلة المنحرفة " واختار في تشبيهه أن يلقيه على الدكتور عاطف عبد الرشيد الذي كان ضيفاً على البرنامج في ذات الحلقة إلى جوار الدكتور عبد الله النجار وآخر...

قال بدر : لو أن الدكتور عاطف عبد الرشيد خلع جاكتته وقميصه وجلس بالفانلة أمامك فقال البعض له أنت بهذا تخالف آداب المهنة وكذا وكذا أيسمى هذا سباً وقذفاً ؟؟

الحقيقة أنني عجبت لقول الدكتور النجار " الذي كان محاضراً في كلية الشريعة والقانون مادة القانون المدني إبان فترة دراستي لليسانس عام 2002 تقريباً أولم يعلم الدكتور الآية الكريمة " ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج " فهل يا ترى سقطت هذه الزيادة من نسخ المصاحف التي معنا فلم تتداركها المصاحف سهواً أو أسقطت عمداً الله أعلم .. فنحتاج إلى مراجعة علماء الأزهر لجنة مراجعة المصحف الشريف فيها ليثبتوها إن كانت موجودة " الله قال " ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج " فزادنا الدكتور النجار صنفاً رابعاً : " ليس على الممثل حرج "

ولقد أستفيد أنا من هذا التحيز درساً أرجو أن يكون نافعاً لنا جميعاً ؛ فلقد تمثلت وتجسدت في طريقة وائل الإبراشي ليبراليته علمانيته وغلبت على تصوراته وحواره فكان الحوار مكوناً من متناظرين في مواجهة واحد .

إذا كان هذا هو حال المذيع المحايد فهل تنكرون على الشيخ الدكتور عبد الله بدر انحيازه واحتراقه على دينه واشتعال قلبه على مبادئ الإسلام وتعاليمه بل والنخوة والعروبة والمروءة والكرامة ؟

ألا يا قومنا أنصفوا من أنفسكم واتقوا الله في دينكم فوالله لو وجد هؤلاء الفجار الفساق الداعرون وقفة من رجال الدين لاسيما الرسميين وشدة وبأساً لتهيبوا من سطوتهم ولترددوا في فنهم ولرجعوا عن فجرهم وفسقهم ...

ألا يا قومنا لا تحملوا على الرجل ولا تذبحوه بسيف المناداة بالرفق في مقام الرد على المخالف بينما تتركون الفاسقين والداعرين والماجنين يظهرون أمام الناس بل أمام بعض أهل الدين من شباب الدعوة وأبناء الصحوة المباركة بمظهر المجني عليهم والمظلومين..

يا ناس موقف الدكتور بدر موقف دفاع ورد لا موقف دعوة وبيان وتبليغ ...

أشكر في هذا المقام مداخلة فضيلة الشيخ الدكتور الفقيه محمد عبد المقصود التي أيد فيها وناصر وآزر الدكتور عبد الله بدر عبر قناة الحافظ

ابن الأزهر ومحبه

الشيخ

أبو أسماء الأزهري

كارم السيد حامد السروي

إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية