نفحات رمضان .. ومأساة الشعب الروهانجي الأراكاني المسلم

نفحات رمضان .. ومأساة الشعب الروهانجي الأراكاني المسلم


أتى شهر رمضان المبارك بنفحاته وبركاته ، أتى شهر رمضان . شهر تصفد فيه مردة الجن والشياطين ..

ولكن شعبنا الروهانجي الأراكاني المسلم يعاني في إقليم أراكان ما لم يعانيه أي شعب آخر على هذه البسيطة تحت ستار محكم عن عيون الإعلام العالمي الذي وإن يرى بعض الفظائع فيتحرك على استحياء بالشجب والتنديد والاستنكار فقط دون تحرك حقيقي بالضغط والحصار الاقتصادي والسياسي وربما العسكري في بعض الحالات الأخرى التي تخص غير المسلمين!!

إن الشعب الروهانجي الأراكاني المسلم يعاني منذ أكثر من شهر ونصف من القتل الجماعي للرجال والنساء والشيوخ والأطفال وإحراق منازلهم وطردهم منها والإبادة الجماعية والتهجير القسري والتشريد في الغابات والوديان وحدود دولة بنغلاديش الجارة المسلمة الوحيدة ولكنها سدت السبل أمامهم حفاظاً على المعاهدات الموقعة مع دولة ميانمار الظالمة المعتدية. فباتوا يتيهون على الحدود بين الدولتين دون غطاء يحميهم أو أرض تؤويهم أو غذاء يسد جوعهم أو دواء يداوي جرحاهم في موسم الأمطار الصيفية التي تهطل بغزارة .. فلا يعرفون في ظل هذه الظروف الأرضية والجوية والإنسانية ماذا يفعلون ؟ وإلى أين يتجهون؟

ومن بقي على أرض أراكان فرض عليهم الحصار الحديدي الصارم وحبسوا داخل بيوتهم مع التفتيش المستمر بحثا عن أي شباب أو رجال لاعتقالهم .أو غذاء داخل بيوتهم لمصادرتها فيموتوا من الجوع . وغير مسموح لهم بالخروج أو التجوال للنساء والأطفال الصغار خارج منازلهم وإلا كان الرصاص والسكاكين والسواطير بانتظارهم.

ثم جاءت تصريحات الجنرال تين سين الحاكم الفاشي والديكتاتور الظالم بأن هؤلاء غرباء غير مرحب بهم ولا نرغب بوجودهم في بورما فلتقم المفوضية العليا للاجئين ببناء معسكرات لهم تمهيدا لنقلهم إلى أي دولة ترغب بهم!! فأكمل الناقص – عليه لعنة الله- ليشتد إيذاء البوذيين الموغ للمسلمين في أراكان وزادت عمليات القتل والسجن والاضطهاد واغتصاب الفتيات والنساء والتخويف والتشريد..

ومع دخول شهر رمضان المبارك منعوا المسلمين الباقيين من إقامة الصلوات والتراويح والعبادة وتلاوة القرآن الكريم وأقفلوا أكثر من ( 300 ) ثلاث مئة مسجد ودار للعبادة وحبسوا الأئمة والعلماء والدعاة في سجون بلا غذاء و لا ماء ليموتوا جوعاً وعطشاً

إخواني المسلمين إن إخوتكم في إقليم أراكان يحتاجون بشدة إلى نصرتكم ووقفتكم الجادة والمخلصة معهم ليتجاوزوا محنتهم القاسية والرهيبة وذلك لاستئصال جذور وجذوة الإسلام من نفوسهم ولكي يخلو هذا الإقليم المسلم من المسلمين ..

فالله الله نسألكم لهم الدعاء المخلص .. ونسألكم لهم العون والنصرة بكل السبل والوسائل والله في عون العبد ما دام

العبد في عون أخيه

منقووول




: 27-07-2012
طباعة