الدرس الرابع والعشرون



بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الرابع والعشرون
في اللغة العربية


6 –
2 - 2014






الأحرف المشبهة بالفعل
إنّ وأخواتها


الأحرف المشبّهة بالفعل هي:



 إنّ وأنّ
للتوكيد



 كأنّ للتشبيه



 لكنّ للاستدراك



 ليت للتمنّي.
التمني هو طلب حصول شيء مستحيل أو صعب
التحقق
. يكون التمني في الخير والشر



 لعلّ للترجّي
الترجي هو طلب حصول شيء سهل التحقق.
يكون الترجي في الأشياء المحبوبة والمرغوب فيها
.



تتبعها لا النافية للجنس.







- سميت مشبّهة بالفعل لأنها - ماعدا [لا] - مفتوحة الآخر كالفعل
الماضي مؤلفة من ثلاثة أحرف أو أربعة تدخل عليها نون الوقاية إذا اتصلت بياء
المتكلم
.

- إن وأخواتها أحرف ناسخة تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ
ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها
.
الإسلامُ نورٌ إنّ
الإسلامَ نورٌ


- خبر إن وأخواتها يكون مفردا (كلمة واحدة) أو جملة (فعلية أو
اسمية) أو شبه جملة (جار ومجرور أو ظرف)


- لا يكون اسم تلك الحروف من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام
، كأسماء الاستفهام ، والشرط


- إذا اتصلت بها [ما] كفَّتها عن العمل ، فعاد الكلام مبتدأً
وخبراً: إنما أنت بَشَر
.



- إذا
عطفتَ على أسماء هذه الأحرف نصب المعطوف
:
 إنّ القرآن والسنةَ زاد المؤمن

إنْ قرأتها [إن القرآنَ – والسنةُ زاد المسلم ]،بالضم يكون الا
سم بعد الواو مبتدأ خبره محذوفا ، أي : [والسنة كذلك] وجملتهما
اعتراضية
.





- تُخفَّف أربعة أحرف منها هي: [إنَّ
وأنَّ وكأنَّ ولكنَّ]، فيقال
:
[
إِنْ
وأنْ
وكأنْ ولكنْ]، فتُهمَل عندئذٍ فلا تعمل.

أنّإنّ

من الأحرف المشبّهة بالفعل، تنصب الاسم وترفع الخبر ، وتفيد
التوكيد. ¨ تُفتَح همزتُها إذا صحّ أن يُسبَك منها ومما بعدها مصدرا


]وآخر دعواهم أنِ الحمدُ
لله ربِّ العالمين
[
(
يونس/10)

]أوَلم يَكفِهمْ أنّا
أنزلنا عليكَ الكتاب
[
(
العنكبوت
/51
)

- وتُكسَر إذا لم يصحّ تأويلها

إنّ
ربك لَيَحكم بينهم
[
(
النحل
/124
)

إنّ
ربي لَسَميع الدعاء
[
(
إبراهيم/39

- إذا خُفِّفت أُهمِلت فبطل عملها،
ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية وكثيراً ما يفصلها عن الفعل بعدها أداة توضح
أنها مخففة وليست ناصبة


]ونعلَم أنْ قد
صَدَقْتَنا
[
(
المائدة
/113
)

أما إن المخففة
فيأتي بعدها - وجوباً - لام تسمّى اللام الفارقة


إنْ
خالدٌ لَمسافرٌ


- إذا اتصلت بها [ما] الزائدة، كفَّتها
عن العمل، فعاد الكلام مبتدأً وخبرا ، [إنّما أنت بَشَر
].

-  قد تدخل
على
مبتدأ مقترن بلام التوكيد *إنّ في ذلك لَعِبرةً*
النازعات
/26


- إذا تمّت جملتها كان العطف بعدها عطف
جمل: إنّ خالداً مسافرٌ ، وزهيرٌ
= وزهيرٌ مسافرٌ أيضاً.

- يُحذَف حرف الجرّ قبلها قياساً، سواء
كانت ثقيلة أو مخفّفة: أشهد أنّك صادق
= أشهد بأنك صادقٌ

كأنّ

- من الأحرف المشبهة بالفعل ، تنصب الاسم وترفع الخبر ، وتفيد التشبيه

كأنّ النجاحَ قريبٌ

- إذا خُفِّفَت أُهملت فلم تعمَل ،
ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية وإذا دخلت المخففة على فعلٍ ، وجب أن يفصل
بينهما قد أو لم

·


كأنْ
لم تغنَ بالأمس
*
يونس/24


- إذا اتّصلت بها [ما] الزائدة أُهملت
فلم تعمَل


كأنّما
يساقون إلى الموت وهم ينظرون
* الأنفال 8/6

لعلّ

- من الأحرف المشبهة بالفعل، تنصب الاسم وترفع الخبر. وقد
تُحذَفُ لامها الأولى، فيقال: [علَّ
]

- لها معانٍ أشهرها التوقّع، وهو
تَرَجِّي ما يُحَبّ، والإشفاقُ مما يُكرَه


- يكثر اقتران خبرها ب أنْ: لعلّ المسافر أنْ يعود

*وما يُدريك لعلّه يزّكّى*عبس /3)

*لعلّه يتذكّر أو يخشى* 44 طه

لكنّ

- حرف مشبّه بالفعل من أخوات إنّ
-
ينصب
المبتدأ ويرفع الخبر، ويفيد الاستدراك


وَقَالُواْ
لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى
أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
* 37 الأنعام



- إذا اتصلت بها [ما] الزائدة بطل عملها


- إذا خُفِّفت بطل عملها

لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ
يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ
إِلَيْكَ * 162 النساء

لكنْ: حرفٌ يقع
بين نقيضين أبداً، ويفيد الاستدراك أبداً
.

وهو حرفُ عطف،
بشروط ثلاثة: أن يكون المعطوف بعده مفرداً لا جملةً، وأن يسبقه نفي أو نهي، وألاّ
يقترن بالواو
.
مثال ذلك: ما شربتُ اللبنَ لكن الماءَ.

فإذا تخلّف أحدُ
هذه الشروط الثلاثة
(أي: تلته جملة، أو اقترنت به الواو،
أو لم يسبقه نفي أو نهي) كان حرفَ ابتداء واستدراك.


أَلا
إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ
* 12 البقرة



لَيْتَ

- من الأحرف المشبهة بالفعل، تنصب الاسم وترفع الخبر. تكون في
تمنّي الممكن والعسير والمستحيل


*يا ليتها كانت القاضية* الحاقّة 27

- يُحذَف خبرها وجوباً في قولهم: [ليت
شعري...]، والتقدير: [ليت شعري حاصلٌ]. ولا بدّ في هذه الحال من أن يتلوها
استفهام، نحو
:
[
ليت شعري هل تزورنا غداً؟]

- إذا اتّصلت بها ياء المتكلّم، فصلت
بينهما
نون الوقاية،

*يا ليتني كنتُ معهم* النساء 4/73

ليت
الشباب يعود
.



 الشبابَ: اسمُ ليت منصوب، وقد جاء
استعمالها في تمني المستحيل، وطلبِ ما لا يُطمَع فيه، فما ينقضي من العمر لا يرجع
!!



لا

-
النافية
للجنس
: تعمل " لا " عمل
" إن " وأخواتها ، فتنصب الاسم ويسمى اسمها ، وترفع الخبر ويسمى خبرها


*لا مبدل لكلماته*

- تفيد نفي جميع أفراد الجنس. وتعمل
بشرطين
:

- 1- أن يكون اسمها وخبرها نكرتين ، وألاّ
يفصلها عن اسمها فاصل ،


لا
رجلَ في البيت



- ويُنصب اسمها بما تُنصب به الأسماء
عادةً غير أنه لا ينون إلاّ إذا كان
مشتقّاً عاملاً فيما بعده [لا قارئاً كتاباً نادمٌ] و [لا ضارباتٍ طفلاً مصيباتٌ



- قد يُحذَف اسمها

لا
عليك = لا بأس عليك
.

- وقد يُحذَف خبرها،

لا
بأس = لا بأسَ عليك
.

- نعْتُ اسم لا منصوب منوَّن في كل حال
إلاّ
أن يَفصِل بينهما فاصل، فيجوز عند ذلك التنوين وعدمه:


لا
طالبَ كسولاً عندنا
.



لا
طالبَ - عندنا - كسولاً أو كسولَ



: 08-02-2014
طباعة