الدرس الثلاثون والواحد والثلاثون



بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الثلاثون والواحد
والثلاثون في اللغة العربية


- 03 – 201426- 27



المفعول لأجله



المفعول
لأجله هو مصدر يعبر عن رغبة من القلب منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل، أو ما دل
على الوقوع ، ويسمى المفعول له ، والمفعول من أجله . وهو جواب مقدر لسؤال يبدأ بـ
: لم ، أو لماذا .
ويشترط فيه أن يتحد مع عامله "
وهو ما جاء المفعول لأجله يبين سببه " في الزمان والفاعل  ليست كل
المصادر مناسبة لأن تكون مفاعيل له ، ولكن من المصادر المناسبة ما كانت تعبر عن رغبة
من القلب ، أو عن شعور وإحساس فلا يصح أن نقول: سافرت إلى مصر علما وإنما نقول: طلبا للعلم، أو للعلم.



أقرأ حبا في القراءة .



{ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة
الله
} البقرة 269



سافرت
للمعرض
.



فالمعرض
سبب السفر ولكنه ليس مصدرا .



انتظرتك للحضور غدا .



فالحضور
مصدر يبن سبب الانتظار ، وهو متحد مع فعله في الفاعل ، فالانتظار والحضور من
المتكلم ، غير أن الحضور سيكون غدا في وقت غير وقت الانتظار .



سررت لإكرامك الضيف .



إكرام
مصدر يبين السبب، ومتحد مع الفعل في الزمن، غير أن فاعل سرّ هو تاء المتكلم، وفاعل
إكرام الكاف ضمير المخاطب.



يجوز
أن يأتي المفعول لأجله مجرورا: سافرت
طلبا للعلم
أو سافرت
لطلب العلم
.



العامل في المفعول لأجله



يعمل
في المفعول لأجله غير الفعل ما يشبه الفعل



1
ـ المصدر: الارتحال طلبا للعلم واجب .



2
ـ اسم الفاعل: محمد مسافر طلبا للعلم .



3
ـ اسم المفعول:  أنت مغبون حسدا لك .



4
ـ صيغ المبالغة: هو شغوف بالعلم رغبة في التفوق .



5
ـ اسم الفعل: حذار المنافقين تجنبا لنفاقهم .



{
أفنضرب عنكم الذكر صفحا } الزخرف 5.



{
ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا } البقرة 231.



{
إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد }الصافات
6-7 .



{
لو أنزلنا هذا القراء على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله }
الحشر 121



{ينفقون أموالهم
ابتغاء مرضاة الله
}البقرة 265.



{ولا تقتلوا أولادكم
خشية إملاق
}الإسراء 31 .



{يجعلون أصابعهم في
آذانهم من الصواعق حذر الموت}
البقرة 19.



 



1
ـ يجوز تقديم المفعول لأجله على عامله ، سواء أكان منصوبا ، أم مجرورا .



تكريما له منح الجائزة. لتكريمه منح الجائزة .



2
ـ إذا سبق المفعول لأجله بحرف الجر ، لا يعرب مفعولا لأجله ، وإنما يعرب جارا
ومجرورا .



{ولا تقتلوا أولادكم
من إملاق
} الأنعام 151.



{وإن منها لما يهبط
من خشية الله
} البقرة
74 .



3
ـ يجوز حذف المفعول لأجله ، ويبقى لفظ يدل عليه ، ويغلب هذا الحذف قبل مصدر مؤول
من أن وما بعدها .



{يبين الله لكم أن
تضلوا
} النساء 176.



فحذف
المفعول لجله قبل المصدر " أن تضلوا " . والتقدير خشية أن تضلوا .



{يا أيها الذين آمنوا
إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة
} الحجرات 6 .



{ولا تجهروا بالقول كجهر
بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم
} الحجرات 3



المفعول معه



المفعول معه هو اسم منصوب يدل على
المصاحبة أي يأتي بعد "الواو" التي تعني "مع" وتسمى "واو
المعية".



شروط المفعول معه:



1.     المفعول
معه اسم فضلة مسبوق بواو بمعنى مع بعد جملة ليدل على ما فُعل الفعل بمصاحبته دون
تشريك وليس رُكناً أساسياً في الكلامِ، مثلِ المبتدأِ والخبرِ، والفاعلِ والمفعولِ
به، بل يجوزُ أن تتكون الجملة وتُفْهَمُ دونَ ذِكْرِهِ ، أما عندما يكونُ الاسمُ
الواقعُ بعد الواوِ ركناً أساسياً من الجملةِ: تحاور إبراهيم وماجدٌ، فلا يجوز نَصْبُهُ على
المعيّةِ، بل يكونُ معطوفاً على ما قَبْلَهُ، فتكونُ الواوُ حرفَ عطفٍ. لأن التحاور
يكون بين اثنين لذا أفادت الواو معنى العطفِ، ولم تُفِدْ معنى المعيةِ.



2.    
أن يكونَ ما قبل الواو جملة وليسَ مفرداً: أنت وشأنُك يجب رفع ما بعد الواو لأَن الواو تدل على العطف لا على
المعية، لأَن خبر المبتدأ محذوف تقديره (مقترنان) فلا جملة قبله.



كلُّ
جنديٍّ وسلاحُهُ
.
يكونُ معطوفاً على ما قَبْلَهُ كل: وهي مبتدأ ويكونُ الخبرُ محذوفاً وجوباً بعد
الواو التي تعني العطفَ والاقترانَ حيثُ التقديرُ كلُّ جنديٍّ وسلاحُهُ مُقْتَرِنان.



3.
أن تكونَ الواوُ التي تَسْبِقُ المفعولَ مَعَهُ تعني (مع) سرت والشاطئ  فإِن السير حصل بمصاحبة الشاطئِ دون أَن
يشارك الشاطئ في فعل السير



فإن كانت الواوُ دالةً على العطفِ أو على
الحالِ: جاءَ عمادٌ وسليمٌ
قبلَه أو بَعْدَهُ
، لم يكن ما بعدها مفعولاً معَهُ، لأنَّ الواوَ في الجملةِ
لا تعني (مع). والدليلُ على ذلك أننا لو قلنا: جاءَ عمادٌ مع
سليمٍ بعدَهُ
، لكان المعنى فاسداً، وكذلك الأمرُ إن كانت الواو دالةً ، فلا
يجوزُ أن يكونَ ما بعدها مفعولاً مَعَهُ.



 



حضر الجند والأميرُ = والأميرَ يحتمل المعنى أن تكون الواو فيه للعطف
أَو للمعية فيجوز فيما بعدها الرفع على العطف أَو النصب على المعية.



يتقدم
المفعول معه على عامله (الفعل وما في معناه) فلا يجوز أَن يقال: والشاطئَ سرت



{وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدّارَ
وَالإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ
}[الحشر:
59/9]



{فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ
وَشُرَكاءَكُمْ
}[يونس71



 



: 30-03-2014
طباعة