الدرس السابع والثلاثون



بسم الله الرحمن الرحيم



الدرس السابع والثلاثون



التمييز

التمييز
إسم نكرة فضلة جامد منصوب يحمل معنى - من - يرفع إبهامَ ما تقدّمه مِن مفرد يذكر
لبيان ووضوح المراد من كلمةً أو جملةً مُبْهَمَةً قَبْلَهُ سابق يصلح لأن تراد به
أشياء كثيرة



التمييز نوعان



 أ- التمييز الملفوظ – ويسمى أيضاً تمييز الذات أو
تمييز المفرد.



 ب- التمييز الملحوظ ، ويسمى تمييز النسبة أو
تمييز الجملة .



أ- التمييز الملفوظ –
تمييز الذات -  وسُمي ملفوظاً لأنه يميز اسما ملفوظاً غير واضح
المقصود منه – وارداً – قبله، أما تسميته تمييز الذات ، فذلك عائد الى أنه يفسر
القصد من الذوات – الأسماء والأشياء – الواردة قبله وتمييز الذات – الملفوظ – يفسر
المبهم من :



1- الأعداد وكنايتها (العدد)* : في المكتبة ثلاثون حاسوبا أمامها ستون
طالباً . 



2- أسماء المقادير
(في المساحة أو الوزن أو الكيل أو القياس) مثل :



    
أُقيم البناءُ على ثلاثةٍ
وأربعين دونماً .



     اشتريب طناً حديداً .



     شربتُ ليتراً لبنياً
مخيضاً .



     بذلته ثلاثُ يارداتٍ صوفاً
.



 



3- أشباه المقادير



شبه
المساحة    :  ما في السماء قَدْرُ راحةٍ سحاباً



شبه
الوزن       : ما في رأسِهِ مِثقالُ ذَرّةٍ عقلاً



شبه
الكيل        : اشتريتُ جرةً سمناً



شبه
القياس      : ما بقي في الخزان إلا مقدارُ شبرٍ ماءً





4-
 وما جرى مجرى المقادير: هذه غلتي وعندي غيرُها ثمراً.



ب- التمييز
الملحوظ أو النسبة
نوعان:



النوع الأول:
مضاف محولاً عن فاعل أَو مفعول أو مبتدأ حل المضاف إليه مكانه وأصبح هو تمييزا، واجب
نصبه مثل:



1 ـ الفاعل: طاب الرجل نفساً الأصل طابت نفس الرجل



{ واشتعل الرأس شيباً }4 مريم.



2 ـ المفعول به: رفعت الطالب منزلهً والتقدير: رفعتُ
منزلةَ الطالب



{ وفجرنا الأرض عيوناً }12 القمر
.



3 ـ المبتدأ: أخوك أحسن منك خلقاً التقدير أخوك خلقه أحسن منك



{ الله أسرع مكراً }21 يونس
.



حكم هذا النوع من التمييز : واجب النصب .



النوع الثاني: ما
كان غير محول كأَكثر تراكيب التعجب، جاز نصبه وجره بـ(من) مثل (أنعم به فارساً = من فارسٍ).



حكم التمييز:



- يكون منصوبا: اشتريْتُ أوقيةً عسلاً.

-
أو مجروراً بمِن: اشتريْتُ
أوقيةً من عسلٍ
.

-
أو مجروراً بالإضافةِ: اشتريْتُ أوقيةَ عسلٍ.

يكثرُ التَّمييزُ بعدَ:

-
كلمةِ كذا:رأيْتُ
كذا مدينةً
.

-
فعلٍ يدلُّ على الامتلاءِ أو الزِّيادةِ: امتلأَت الغرفةُ قمحاً، -أسلوبِ المدحِ أو
الذّمِّ: نِعمَ أحمدُ طالباً،
بئسَ خلقاً الكذبُ
.

-التّعجُّبِ: ما أجملَ الأرضَ منظراً.

-
الفعلِ( سما): سما
أحمدُ خلقاً
.

-
اسمِ التّفضيلِ: أنا أكثرُ منكَ مالاً.



الفرق بين التمييز والحال































الحال



التمييز



الأصل في الحال أنها مشتقّة: جاء محمد ضاحكـًـا.(اسم فاعل)



لأصل في التمييز أنه جامد: اشتريت خمسة عشر قلمًا.(جامد)



الحال على معنى [في]جواب كيف: جاء الولد مسرعًا. (في سرعة)
جواب كيف؟



التمييز على معنى [مِن]: اشتريت أوقية ذهبًا. (من ذهب)



قد تحذف الحال فيفسد المعنى: بكى زيد حزينًا. إذا حذفنا
الحال وقلنا بكى زيد فسد المعنى؛ لأن الإنسان أحيانا يبكي من الفرح .



يُحذَف التمييز فلا يفسد المعنى مثل:
نسقت الحديقة أزهارًا.
التمييز أزهارًا لو حذفناه لم يفسد المعنى (نسقت الحديقة) .



الحال تفسِّر هيئة صاحبها: جاء الولد مسرعًا تبين هيئة
الولد



التمييز يفسِّر ابهام مفرد أو جملة:
اشتريت خمسة عشر قلمًا.
قلما تفسر ابهام خمسة عشر



الحال تكون اسماً وجملة وشبه جملة:


اسم: جاء خالد حزينًا. ( حزينًا )
اسم
.


جملة فعلية: جاء الولد يركض. يركض جملة
فعلية في محل نصب حال
.


جملة اسمية: جاء الولد ثوبه نظيف. الجملة
الاسمية (ثوبه نظيف) في محل نصب حال

.


شبه جملة: ظرف : رأيت الشمس بين الغيوم شبه الجملة (بين الغيوم) في محل نصب
حال
.


جار ومجرور : جاء الولد بغضبه. بغضبه الجار
والمجرور في محل نصب حال



التمييز لا يكون إلاّ اسماً






 



: 04-06-2014
طباعة