الدرس الاول

بسم الله الرحمن الرحيم










نشأ علم التحريرات فى القرن الخامس الهجرى وهو عصر اﻻمام الدانى والهذلى وغيرهم من أئمة القراءت عليهم جميعا رحمات الله وفى هذا العصر ظهر ختمة القراءت فى ختمة واحدة وقبل ذلك كان منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعا إفراد كل راو بختمة كاملة حتى ينتهى الطالب والحق فى اتباع السلف وقبل القرن الخامس الهجرى لم يكن معروفا موضوع جمع القراءات لكن الجمع بدء يظهر فى القرن الخامس الهجرى لما فيه من التيسير على طﻻب العلم فتلقى الناس هذا الجمع لما فيه من الفائدة واختصار الوقت خاصة مع ظهور المؤلفات والمنظومات التى تعين الطالب على فهم القراءات وجمعها ولما كثرت الاوجه وتشعبت خاصة عندما الف الامام ابن الجزرى كتابه "النشر في القراءات العشر " أصبح الامر يحتاج الى تنظيم لهذه الطرق والتنبيه علي عدم التركيب فيها لأن عدم التركيب شرط من شروط الجمع
وهنا كانت أهمية التحريرات :
فظهر أهل التحريرات وألفوا مابين نظم ونثر ، وقاموا بحصر الآيات التى تحتاج إلى تحرير ، وبينوا فيها الجائز من الممتنع ، كما فعل الامام الازميرى في كتابه القيم "البدائع" وفعل أيضا الامام المنصورى والمتولى في "الروض النضير"وغيرهم من الائمة ، ومع بداية ظهور هذه التحريرات كان العلماء يراعون النص مع أصوله ويردن النص إلى أصله ، وأول من عزا القراءات الإمام ابن الجزرى في "النشر" لأن كتابه يحوى ألف طريق وكل طريق تحته عدد من الطرق والكتب التى عزا منها هذه الطرق ، وذكر ابن الجزرى قولته الشهيرة عن هذه الطرق "هى أصح ماوجد في الدنيا وأعلاها ولم نذكر فيها إلا ماثبت عندنا وعند من تقدمنا من أئمتنا عدالته وصحت معاشرته "
فهنا حرص ابن الجزرى علي تحقيق القاء بين الشيخ وتلميذه ، وكان أشد احتياطا في نقل هذه القراءات من أهل الحديث ، وهذا لا شك ولا مراءة فيه لأن الروايه عن الله عز وجل نعمة من الله تبارك وتعالى للقراء -----؛؛
 هذامن ما أمﻻه علينا مشائخنا عند شرحهم للتحريرات والعزو بارك الله لنا فى أعمارهم ورحم الله من توفاه الله منهم
وجزاكم الله خيرا

: 19-09-2016
طباعة