السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله طلبة وطالبات علم القراءات ؛هذا هو اللقاء العاشر من مقدمة فى علم التحريرات ؛ وصلنا فى اللقاء السابق الى ان الإمام يعقوب له ما للإمام أبى عمر من وجه الإدغام الكبير "وقيل عن يعقوب ما لإبن العلا" وان الإمام روح عن يعقوب له على وجه الادغام القصر والتوسط فى المنفصل فيأتى أصحاب التحريرات ويقولون "ولامد فى الإدغام إلا لروحهم". كذلك الشاطبية احتاجت إلى تحريرات فمثلا لما يقول الامام الشاطبى فى أول باب الادغام الكبير " ودونك الإدغام الكبير وقطبه أبو عمرو البصرى فيه تحفلا " فظاهر كلام الشاطبى أن الإدغام الكبيرلأبى عمرو البصرى كله فيأتى الإمام السخاوى (وهو تلميذ الإمام الشاطبى ) ويقول فى شرحه على الشاطبية "ونص على أن الإدغام للسوسى فقط" نقلا عن شيخه ومن ذلك أيضا يقول الإمام الشاطبى فى باب الفتح والإمالة "وخلفهم فى الناس فى الجر حصلا" ومعلوم أن الحاء لأبى عمرو كله ومعنى ذلك أن ابا عمرو كله عنده الخلف فى إمالة لفظ الناس لكن الأئمة اصحاب التحريرات يقولون ليس الأمر كما ذكره الشاطبى على العموم هكذا وإنما هو خلاف موزع الإمالة للدورى والفتح للسوسى ويقولون"للدورى عن ناس فأضجع وصالح٠٠٠٠٠٠٠٠٠" وهنا يتضح لنا أهمية التحريرات واهتمام القراء بها منذ عصر ابن الجزرى إلى يومنا هذا؛؛ فمن هو أول من ألف ودون واعتنا بمسائل التحريرات ؟