الدرس الثاني والعشرون- الثالث والعشرون- الرابع والعشرون

الأسماء الستة

هي : أب ، أخ ، حم ، فم ، هن ، ذو .

معناها : حم :أقارب الزوج المرأة و أقارب الزوجة

هن : تستخدم ليكنّى بها عما يستقبح ذكر اسمه ، ويرى بعض النحويين أنها تدل على الشيء القليل ، ويرى بعضهم أنها تدل على الشيء الحقير و عند عدم الرغبة بالتصريح بالاسم كذلك لمناداة من نسيت اسمه فتقول : يا هن " للرجل " ، ويا هنه " للمرأة " ، والمناداة بها لغير الأسباب التي ذكرتها أعلاه غير مستحبة وغير أدبية باعتبارها للاحتقار
- من العلماء من أسقطها ولم يحسبها مع أب – أخ _ حم – ذو – فو فصارت الأسماء الخمسة .
ووجهة نظرهم في ذلك أن جمهور العرب كانت تنطق (هنوه) بحذف الحرف الثالث
- ومن العلماء من عدها مع أب – أخ _ حم – ذو – فو فصارت الأسماء الستة.
ودليلهم في ذلك أن هناك من العرب من يقولها بالواو والألف والياء

ولكنها لغة قليلة ونظرا لهذه اللغة لم يسقطوا (هنوه) وصارت حسبتها ستة .
من أصحاب هذا الرأي : سيبويه

إعرابها

ولكي تعرب بالحروف ترفع بالواو تنصب بالألف وتجر بالياء.

نقول : أبوك ، أخوك ، حموك ، فوك ، هنوك ، ذو علم .

{ وأبونا شيخ كبير }23 القصص

وأبونا : الواو واو الحال ، أبونا مبتدأ مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة .

شيخ : خبر مرفوع بالضمة . كبير صفة مرفوعة بالضمة . والجملة في محل نصب حال .

{ واذكر أخا عاد } 21 الأحقاف

واذكر : الواو للاستئناف ، اذكر فعل أمر وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره : أنت أخا عاد : أخا مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف ، عاد مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{ فطوعت له نفسه قتل أخيه } 30 المائدة.

فطوعت : الفاء حرف عطف ، طوعت فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث. له : جار ومجرور متعلق بفعل طوعت .

نفسه : فاعل مرفوع بالضمة ، ونفس مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . قتل أخيه : قتل مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، وأخيه مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة ، وأخي مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

شروط إعراب الأسماء بالحروف :

لكي تعرب هذه الأسماء بالحروف يشترط فيها الآتي :

1 ـ أن تكون مضافة لغير ياء المتكلم ، فإن قطعت عن الإضافة أعربت بالحركات الظاهرة .

{ وله أخ أو أخت }12 النساء

وله : الواو واو الحال ، له جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

أخٌ : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة . أو أخت : أو حرف عطف ، أخت معطوفة على أخ مرفوعة . والجملة في محل نصب حال .

{ إن له أبا شيخا كبيرا }78 يوسف

إن : حرف توكيد ونصب . له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر إن مقدم . أباً : اسم إن مؤخر منصوب بالفتحة الظاهرة . شيخاً : صفة منصوبة بالفتحة . كبيراً : صفة منصوبة بالفتحة

{ قال ائتوني بأخ لكم }59 يوسف

قال : فعل ماض مبني على الفتح وفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره : هو .

ائتوني : فعل أمر مبني على حذف النون ، واو الجماعة في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به . بأخٍ : جار ومجرور متعلق بفعل ائتوني . لكم : جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لأخ . وجملة ائتوني في محل نصب مقول القول .

- وإن أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بحركات مقدرة على ما قبل الياء .

{ حتى يأذن لي أبي } 80 يوسف .

حتى : حرف جر وغاية مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

يأذن : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً , تقديره : هو . لي : جار ومجرور متعلق بفعل يأذن .

أبي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وأب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

{ قالت إن أبي يدعوك } 25 القصص .

قالت : قال فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره : هي . إن : حرف توكيد ونصب . أبي : أب اسم إن منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وأب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

يدعوك : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره : هو . وجملة يدعوك في محل رفع خبر إن . وجملة إن أبي في محل نصب مقول القول

ـ أن تكون مفردة.

فإن ثنيت أعربت إعراب المثنى

{ وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين } 81 الكهف .

وأما : الواو حرف عطف ، أما حرف شرط وتفصيل . الغلام : مبتدأ مرفوع بالضمة .

فكان : الفاء رابطة لجواب الشرط ، كان فعل ماض ناقص .

أبواه : اسم كان مرفوع بالألف لأنه مثنى ، وأبوا مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . مؤمنين : خبر كان منصوب بالياء لأنه مثنى .

وجملة كان في محل رفع خبر المبتدأ .

{ فأصلحوا بين أخويكم } 10 الحجرات .

فأصلحوا : الفاء حرف استئناف ، أصلحوا فعل أمر مبني إلى حذف النون والواو في محل رفع فاعل ،

بين أخويكم : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وبين مضاف ، وأخويكم مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى ، وأخوي مضاف والكاف في محل جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع ، وشبه الجملة بين أخويكم متعلق بالفعل أصلحوا

- وإن جمعت جمع تكسير أعربت إعرابه بالحركات الظاهرة .

{ أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا } 62 هود .

أتنهانا : الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، تنهانا فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، والنا ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .

أن نعبد : أن حرف مصدري ونصب ، نعبد فعل مضارع منصوب بأن ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والمصدر المؤول من أن والفعل في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف التقدير عن عبادة متعلق بفعل تنهانا ،

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به لنعبد

يعبد : فعل مضارع مرفوع بالضمة . آباؤنا : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، ونا المتكلمين في محل جر بالإضافة . وجملة يعبد لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

{ فإن كان له إخوة فلأمه السدس } 11 النساء .

فإن : الفاء حرف عطف ، إن حرف شرط جازم . كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم . له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كان .

إخوة : اسم كان مؤخر مرفوع بالضمة .

فلأمه : الفاء رابطة لجواب الشرط ، لأمه جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، وأم مضاف ، والضمير المتصل في جر بالإضافة .

السدس : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . وجملة جواب الشرط في محل جزم .

{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم ولا إخوانكم أولياء } 23 التوبة

يا أيها الذين : يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، أي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب ، والهاء للتنبيه ، الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع بدل من أي .

آمنوا : فعل ماض مبني على الضم وواو الجماعة في محل رفع فاعل . وجملة آمنوا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

لا تتخذوا : لا ناهية ، تتخذوا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

آباءكم : مفعول به منصوب بالفتحة ، وآباء مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . ولا إخوانكم : الواو حرف عطف ، لا نافية لا عمل لها ، إخوانكم معطوف على ما قبله . أولياء : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

{ إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين } 27 الإسراء

إن المبذرين : إن حرف توكيد ونصب ، المبذرين اسم إن منصوب بالياء .

كانوا : كان فعل ماض ناقص وواو الجماعة في محل رفع اسمها .

إخوان الشياطين : خبر كان منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والشياطين مضاف إليه مجرور بالياء . وجملة كان في محل رفع خبر إن .

- وإن جمعت جمع مذكر سالما أعربت إعرابه .

{ وآتى المال على حبه ذوي القربى }ـ 177 البقرة

وآتى : الواو حرف عطف ، آتى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره : هو .

المال : مفعول به أول منصوب بالفتحة . على حبه : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب حال ، وحب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة

ذوي القربى : ذوي مفعول به ثان لآتى منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف ، القربى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة

ـ ويشترط في كلمة " فوك " إضافة إلى الشروط السابقة أن تخلو من الميم ، فإن اتصلت بها الميم أعربت بالحركات الظاهرة .

نحو : فمك نظيف . واغسل فمك . ولا تنم وبقايا الحلوى في فمك .

كثير من النحويين يذكرون أن في إعراب الأسماء الستة لغات هي : ـ1- لغة الإتمام:

وهي اللغة المشهور المتداولة الآن ، ويكون إعراب هذه الأسماء بالحروف نيابة عن الحركات ، ففي حال الرفع تأتي ( الواو ) نيابة عن الضمة ، وفي حال النصب تأتي ( الألف ) نيابة عن الفتحة ، وفي حال الجر تأتي ( الياء ) نيابة عن الكسر

2 ـ لغة القصر:

في هذه اللغة تقتصر هذه الأسماء على صورة واحدة ، منتهية بحرف الألف ، فتُعامَل معاملة الاسم المقصور، وتُعرَب الأسماء بالعلامات الأصليّة المقدّرةَ، وهي جائزة فقط في ثلاثة أسماء : ( أبوك ، أخوك ، حموك )

إن أباها وأبا أباها بلغا في المجد غايتاها

وأبا أباها ، حيث وقعت أباها الثانية مضافا إليه ، وحقه أن يجر بالياء غير أن الشاعر ألزم الأسماء الستة الألف ، وأعربها بالحركات المقدرة

إن : حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل ، ناصب لاسمه رافع لخبره ، مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب .

أباها : أبا اسم إن منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف وضمير الغائبة في محل جر مضاف إليه ، ويجوز نصب " أبا " بالفتحة المقدرة على الألف

وأبا : معطوف على ما قبله منصوب مثله

أباها : أبا مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف ، وأبا مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

قد بلغا : قد حرف تحقيق ، بلغا فعل ماضي مبني على الفتح وألف الاثنين في محل رفع فاعل .

في المجد : جار ومجرور متعلقان ببلغ .

غايتاها : مفعول به منصوب بالفتحة والألف حرف زائد لا محل له من الإعراب والهاء ضمير في محل جر مضاف إليه .

والجملة الفعلية " قد بلغا .. " في محل رفع خبر إن .

3 ـ لغة النّقص:

في هذه اللّغة تُحذَف العلامات الفرعيّة : ( الواو ، الألف ، الياء ) من آخر الأسماء ، وتُعرَب بالعلامات الأصليّة الظاهرة، وهي تجوز فقط في أربعة أسماء : ( أبوك ، أخوك ، حموك ، هنوك ).

" أبوك " فتصبح " أبك " ، وتعرب بحركات ظاهرة

وهذا نادر ،

ـ أما ذو وفو ففيهما لغة واحدة وهي الإعراب بالحروف .

{ وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة }280 البقرة

وإن : الواو للاستئناف ، إن شرطية جازمة .

كان : فعل ماض تام مبني على الفتح بمعنى وجد وحدث والتقدير إن حدث ذو عسرة .

ذو عسرةٍ : ذو فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف ، وعسرةٍ مضاف إليه مجرور بالكسرة . وجملة كان في محل جزم فعل الشرط .

فنظرةٌ : الفاء رابطة لجواب الشرط ، نظرةٌ خبر مرفوع لمبتدأ محذوف والتقدير : فالحكم نظرة . إلى ميسرة : جار ومجرور متعلقان بنظرة ، ويصح أن يتعلقا بمحذوف صفة لها . وجملة فنظرةٌ في محل جزم جواب الشرط . وجملة وإن كان وما في حيزها مستأنفة لا محل لها من الإعراب .

*****************************************************************************8

بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الرابع والعشرون في اللغة العربية

10 - 5 - 2012

البدل - التوكيد

البدل

تعريفه :

تابع يدل على نفس المتبوع ، أو جزء منه قصد لذاته ، وبلا واسطة .

جاء الشيخ أحمد وأعجبني الطالب خلقه .

فلا يؤثر على بناء الجملة إذا ما حذف ، أو استغني عنه

أقسامه

ينقسم البدل إلى أربعة أنواع :

1 ـ بدل مطابق " بدل كل من كل " .

2 ـ بدل غير مطابق " بعض من كل " .

3 ـ بدل اشتمال .

4 ـ بدل مباين .

البدل المطابق " بدل كل من كل " :

هو ما كان البدل فيه عين المبدل منه ، ومساوي له في المعنى .

جاء المعلمُ محمدٌ .

فمحمد بدل من كلمة المعلم ، وتأخذ حكمها في الإعراب ، فجاء محمد مرفوع لكونه بدل من المعلم المرفوع على الفاعلية .

ومنه قوله تعالى : { مفازا حدائق وأعنابا } 31 ، 32 النبأ.

البدل غير المطابق " بدل بعض من كل " :

وهو أن يكون البدل جزءا من المبدل منه .

سقط البيت سقفه ، وأكلت التفاحة نصفها .

{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } 97 آل عمران .

فـ " من استطاع " بدل من " الناس " . ولكون المبدل منه في الآية مجرور جاء البدل مجرورا .

بدل الاشتمال :

هو البدل الدال على معنى من المعاني التي اشتمل عليها المبدل منه دون أن يكون جزءا منه . لا بد للبدل بعض من كل ، وبدل الاشتمال من ضمير يعود على المبدل منه ،

{ يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه }217 البقرة

" قتال " بدل اشتمال من الشهر ، لأن القتال ليس نفس الشهر ، ولا جزء منه ، ولكن القتال قد يكون من الأمور التي تحدث في الشهر الحرام .

{ قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود } 4 الروم.

والتقدير : النار ذات الوقود فيه . أي : في الأخدود ، فكلمة " النار " بدل اشتمال من الأخدود ، لأن الأخدود فيه نار ، وليست النار هي الأخدود ، ولا جزءا منه .

البدل المباين :

ينقسم هذا النوع من البدل إلى ثلاثة أقسام :

ـ بدل الإضراب : وهو أن تخبر عن المبدل منه بشيء ، ثم يعن لك أن تخبر عنه بشيء آخر . كأن تقول : تصدقت بدرهم بدينار .

فأنت تريد أن تخبرنا ، بأنك قد تصدقت بدرهم ، ثم بدا لك أن تخبرنا ، بأنك قد تصدقت بدينار .

ـ بدل الغلط : وهو أنك لا تريد أن تخبرنا بأنك تصدقت بدرهم ، وتريد أن تتصدق بدينار

ـ بدل النسيان : وهو أنك لا تريد الإخبار عن التصديق بالدرهم ، فلما نطقت بذلك تبين لك هذا القصد ، ومن هنا سمي بدل النسيان.

أحوال البدل والمبدل منه

1 ـ يجوز أن يكون البدل والمبدل منه نكرتين .

نحو قوله تعالى : { إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا } 31 ، 32 النبأ.

فالبدل " حدائق " وهي نكرة ، والمبدل منه " مفازا " وهو نكرة أيضا .

2 ـ ويجوز أن يكون معرفتين .

{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }97 آل عمران.

فالبدل " من " وهي اسم موصول معرفة ، والمبدل منه " الناس " معرفة أيضا .

3 ـ كما يجوز أن يكونا مختلفين ، كأن يكون المبدل منه معرفة ، والبدل نكرة

{ يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه } 217 البقرة.

فالبدل " قتال " وهي نكرة ، والمبدل منه " الشهر " معرفة ، وهذا جائز .

4 ـ يجوز البدل من الضمير الحاضر ، إذا كان بدلا مطابقا ، يفيد الإحاطة والشمول ، أو بدل بعض من كل ، أو بدل اشتمال . - كما يجوز إبدال الظاهر من الضمير الغائب

{ تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا}114 المائدة.

فـ " أولنا " بدل من الضمير المجرور " نا " في قوله : " لنا "

{ وأسروا النجوى الذين ظلموا }1 .

حيث أبدل " الذين " من " الواو " في " أسروا " .

5 ـ إذا أبدل من اسم الاستفهام ، وجب دخول همزة الاستفهام على البدل .

من ذا ؟ أمحمد أم أحمد ؟متى تأتينا ؟ أغدا أم بعد غدٍ ؟

6 ـ يجوز إبدال الجملة من المفرد وبالعكس .

لا أستطيع أن أحكم على خالد ما منزلته بين الكتاب .

فجملة : ما منزلته بين الكتاب في محل جر بدل من " خالد " .

لا إله إلا الله كلمة تدخل الجنة.

وإعراب الجملة السابقة كالتالي : جملة لا إله إلا الله محكية في محل رفع مبتدأ

وكلمة : بدل مرفوع من الجملة السابقة ..

وجملة : تدخل الجنة في محل رفع خبر .

7 ـ يجوز إبدال الفعل من الفعل

{ ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب } 68-69 الفرقان.

فالفعل يضاعف بدل من يلق ، وله إعرابه .

التوكيد

تعريفه

هو تكرار الكلمة بلفظها أو بمعناها ، وهو من الأساليب التي يستخدمها العرب لإزالة الشك واللبس ، ولتقوية المعنى وتثبيته.

أنواعه

ينقسم التوكيد إلى نوعين :

1ـ التوكيد اللفظي . 2 ـ التوكيد المعنوي .

1 ـ التوكيد اللفظي

هو توكيد الكلمة بلفظها وذلك لدفع التوهم .

أتاك أتاك اللاحقون احبسِ احبسِ . توكيد فعل

﴿ كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً ﴾ [الفجر21].. توكيد اسم

لا لا تتأخر عن الحضور .توكيد حرف

قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة . توكيد جملة

{ فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا }6 الشرح .

ـ إذا أردنا أن نؤكد حرفا ليس من الحروف الدالة على الجواب ، كـ " لا ، ونعم ، وبلى " ، يجب في هذه الحالة أن يعاد الحرف وما اتصل به عند التوكيد .

في العلم في العلم فوائد .

ـ يجوز أن يؤكد الضمير المتصل بآخر منفصل سواء أكان مرفوعا ، أم منصوبا ، أم مجرورا .

قمتَ أنت . وأكرمتني أنا . ومررت به هو .

2 ـ التوكيد المعنوي

تعريفه :

هو توكيد الاسم بكلمات معروفة

أقسام ألفاظ التوكيد المعنوي :

تنقسم ألفاظ التوكيد المعنوي على حسب المؤكد :

ـ نفس ، وعين : يستخدمان لرفع التوهم عن الذات ، أو ما يعرف بتوهم المجاز ، أو السهو والنسيان وتأتي بعد المؤَّكد الذي ينبغي أن يكون معرفة ، وأن تطابقه في الإعراب ، وأن تُضاف إلى ضمير يعود إلى المؤكَّد. إذا كان المؤكد مثنى أو جمعا يجب أن تجمع كلمة " نفس ، أو عين " على وزن " أفعُل " تم يلحقها ضمير المثنى أو الجمع الغائب .

فاز المتسابقان أنفسهما . فاز المتسابقون أنفسهم. جاء محمد نفسه

ـ كل وجميع ، وعامة ، كافة ، وكلا وكلتا تستخدم لرفع التوهم عن الشمول والعموم ، أي إذا كان المؤكَد ذا أجزاء يصح وقوع بعضها موقع المؤكد ، والذي يشترط فيه أن يكون معرفة .

وحضر الطلاب جميعهم

وكلا وكلتا

وتأتي بعد المؤَّكد الذي ينبغي أن يكون معرفة مثنى ، وأن تطابقه في الإعراب ، وأن تُضاف إلى ضمير يعود إلى المؤكَّد

قرأت الروايتين كلتيهما .

إعرابهما :

تعرب كلا وكلتا إذا اتصل بهما الضمير توكيدا معنويا ، فيرفعان بالألف ، وينصبان بالياء ويجران بالياء لأنهما ملحقان بالمثنى .

أما إذا أضيفتا إلى الاسم الظاهر ، فيعربان حسب موقعهما في الجملة إعراب الاسم المقصور ، حيث تقدر عليهما علامات الإعراب الضمة والفتحة والكسرة .

سافر كلا الضيفين . كلا فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .

كافأت كلتا الفائزتين . كلتا مفعول به منصوب الفتحة المقدرة على الألف للتعذر .

التقيت بكلا المتفوقين . كلا اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر . أما الاسم الذي يلهما يعرب مضافا إليه .

كل ، وجميع ، كافة ، عامة.

يؤكّد بهما المفرد والجمع ، ولا يؤكد بهما المثنى وتأتي بعد المؤَّكد الذي ينبغي أن يكون معرفة ، وأن تطابقه في الإعراب ، وأن تُضاف إلى ضمير يعود إلى المؤكَّد.

﴿ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه ﴾ [الأنفال39].

﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ﴾ [البقرة31].

أجمع ، وأجمعون ، وجمعاء ، وجُمَع ،

وتأتي بعد المؤَّكد الذي ينبغي أن يكون معرفة ، وأن تطابقه في الإعراب ، لا يشترط أن تُضاف إلى ضمير يعود إلى المؤكَّد

﴿ وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [يوسف 93 ].

إذا أريد تقوية توكيد قصد الشمول يجوز استخدام لفظة " أجمع " بعد لفظة " كل " مضافة إلى الضمير .

جاء الركب كله أجمع . سافر الحجاج كلهم أجمعون .

وفي هذه الحالة لا تحتاج كلمة أجمع إلى ضمير ، فقد سد الضمير المتصل بكلمة " كل " مسد الضمير الذي يجب أن يتصل بها ليعود على المؤكد .

{ فسجد الملائكة كلهم أجمعون }ص73]. .

إذا أضيفت ألفاظ التوكيد المعنوي إلى الاسم الظاهر ، تعرب حسب موقعها من الجملة ، وتظهر عليها علامات الإعراب .

] وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا [جميعاً : حال منصوب.

] كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ [ كل : مبتدأ مرفوع وهو مضاف.

] إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ[ كل : مفعول به منصوب.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"

كلكم : مبتدأ مرفوع وهو مضاف إلى ضمير لا يعود على المؤكد.

راعٍ:خبر مرفوع.

توكيد الضمير توكيدا معنويا :

1 ـ إذا أردنا توكيد الضمير المتصل الواقع في محل رفع ، أو الضمير المستتر توكيدا معنويا ، وجب توكيده توكيدا لفظيا قبل توكيده بلفظتي " نفس وعين " .

تحدثت أنا نفسي .

2 ـ وإذا كان الضمير المتصل في محل نصب ، أو جر ، يجوز توكيده بالضمير قبل توكيده بلفظتي " نفس وعين " ، أو عدم توكيده .

كافأته هو نفسه . أو كافأته نفسه .

وإذا كان التوكيد ببقية ألفاظ التوكيد الأخرى فلا حاجة للتوكيد بالضمير .

سافروا جميعهم .

حروف للتوكيد

لام الابتداء

هي لام مفتوحة تأتي في أول الجملة وتفيد تأكيد مضمونها تدخل على

المبتدأ – غالباً – [ لَأنت رجلٌ صالح ]

ضمير الفصل " الذي يعرب مبتدأ ثانٍ ـ عند من لا يهمله [ إنَّ الفَلَاح لَهوالفوز بالجنة

اسم " إن " المتأخر وجوباً ؛ [ إنَّ لك لمنزلة عندي ]

-الخبرالمتقدم ـ لعلة بلاغية ـ [ لصادق أنت ]

- الفعل المضارع ؛ ليحب الله المحسنين

الفعل الجامد[ لبئس ما كانوا يعملون

– اللام المُزَحْلَقة

هى" لام الابتداء " لكنها زُحلِقت عن مكانها قبل المبتدأإلى الخبر ، إن الصلاة أثرها لعميق

لاما القسم

هما لامان تدخلان على جواب القسم بصورتين هما :

لام جوابالقسم : وهى التى تدخل على الجواب ؛ مثل [ تالله لقد آثرك الله علينا ] : حرفتوكيد فى جواب القسم مبنى على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب

اللامالمُوَطِّئة للقسم : وهى اللام الداخلة على " إنْ الشرطية " إيذاناً بأن الجواببعدها جواب قسم لا جواب شرط ؛ مثل [لئن أُخرجوا لا يخرجون معهم ] لـَ : حرف توكيدفى جواب قسم مقدر مبنى على الفتح الظاهر لا محل لها من الإعراب ، والتقدير ( واللهلئن أخرجوا لا يخرجون معهم )

ملاحظة : اجتمعت اللامان فى مواضع كثيرة ؛

قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ* 18 يس

قد"

حرف يتصل بالفعل الماضى فيفيد التوكيد ؛ مثل [ قد أفلح المؤمنون ] قدْ : حرفتحقيق وتوكيد

هما نونان تتصلان بالفعلين : المضارع والأمر للتوكيد ، وهما :

1 – نون التوكيد الثقيلة : وهى نون مشددة مفتوحة تلحق الفعل المضارع والأمر

[ ولئن لم يفعل ما ما اآمره ليسجننَّ ] نَّ : حرف توكيد ثقيل مبنى على الفتح عند الوقف على" النون المشددة " تصبح ساكنة ؛ مثل (... ليسجننْ ) نْ : حرف توكيدمبنى على سكون الوقف الظاهر لا محل له من الإعراب

2 – نون التوكيد الخفيفة : وهى نون ساكنة تلحق الفعل المضارع والأمر ؛

لاتسعينْ فى الشر ] نْ : حرف توكيد خفيف مبنى على السكون الظاهر لا محل له من.

1ـ تبدل " النون الخفيفة " ( ألفاً) فى الخط لا فى النطق أحياناً؛

ولئن لم يفعل ما آمرهليسجننَّ وليكوناً منالصاغرين ] نون توكيد خفيفة منقلبة " ألفاً "حرفمبنى على السكون المقدر منع من ظهوره سكون الألف الموجود

2 ـ تحذف نونالتوكيد الخفيفة إذا تلاها ساكن , وتقلب ألفا عند الوقف إذا كان ما قبلها مفتوحا ؛مثل[ اهجرَ(ن) السوء ]. ومثل[ لنسفعا بالناصية ]

إِنَّ و أنّ

وهي من الأحرف المشبه بالفعل وفائدتها توكيد نسبة الخبر إلى المبتدأ وان الخبر محقق الحصول.وهو حرف عامل ينصب الاسم ويرفع الخبر. ويجب كسر الهمزة( إنّ) إذا وقعت في ابتداء الكلام ويجب فتح همزتها إذا وقعت هي واسمها وخبرها مصدراً مؤولاً ويعرب هذا المصدر إعراب المصدر الصريح

]وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً[

]إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[

إنّ: توكيد بالحروف بالحرف المشبه بالفعل (إنّ).

] وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ[

أنّ: توكيد بالحروف بالحرف المشبه بالفعل (أنّ).

المصدر المؤول من أنّ ومعموليها في محل نصب).

التوكيد بالحروف الزائدة

وهي ( الباء، مِنْ، إنْ، ما، لا، الكاف) وشروطها:

1- جواز حذف الحرف الزائد دون اختلال المعنى.

2- إنَّ تأثيره الإعرابي منعدم.

أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ]81 هود

وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيراً* 45النساء

هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ[127 التوبة

]قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ * 40 المؤمنون

قال تعالى: ]هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ [3 فاطر