بنر التطوير

بنر الاعلان عن الاشراف

مركز السمنودي العالمي لتحفيظ القرآن الكريم والاجازة

المحاضرة الرابعة والتسعون يوم الجمعة 3 شوال 1445 الموافق 12 ابريل 2024 الحديث موصول عن توحيد العبادة => محاضرات العقيدة بكندا 27-1-2024 ? خطبة الجمعة 3 شوال 1445 الموافق 12 ابريل 2024 من كندا بعنوان ماذا بعد رمضان => خطب جمعة واعياد ? المحاضرة الخامسة والتسعون يوم السبت 4 شوال 1445 الموافق 13 ابريل 2024 مع توحيد العبودية لله عز وجل والعبادات القلبية => محاضرات العقيدة بكندا 27-1-2024 ? المحاضرة السادسة والتسعون يوم الاثنين 6 شوال 1445 الموافق 15 ابريل 2024 ما زال الحديث موصولا عن العبادات وتصحيح المفاهيم واليوم الحديث عن توحيد الذات => محاضرات العقيدة بكندا 27-1-2024 ? المحاضرة السابعة والتسعون يوم الثلاثاء 7 شوال 1445 الموافق 16 ابريل 2024 فاعلم انه لا اله الا الله => محاضرات العقيدة بكندا 27-1-2024 ? المحاضرة الثامنة والتسعون يوم الثلاثاء 7 شوال 1445 الموافق 16 ابريل 2024 عن الادعية في الصلاة => محاضرات العقيدة بكندا 27-1-2024 ? المحاضرة التاسعة والتسعون يوم الاربعاء 8 شوال 1445 الموافق 17 ابريل 2024 عن قضية التوحيد توحيد الذات والاسماء والصفات => محاضرات العقيدة بكندا 27-1-2024 ? المحاضرة المائة يوم الاربعاء 8 شوال 1445 الموافق 17 ابريل 2024 الكلام ما زال موصولا عن الاية 12 و 13 من ايات سورة العنكبوت => محاضرات العقيدة بكندا 27-1-2024 ? المحاضرة الاولي بعد المائة يوم الخميس 9 شوال 1445 الموافق18 ابريل 2024 ما زال الحديث موصولا عن توحيد الاسماء والصفات => محاضرات العقيدة بكندا 27-1-2024 ? المحاضرة الثانية بعد المائة يوم الجمعة 10 شوال 1445 الموافق 19 ابريل 2024 الكلام عن قوله تعالي ولا تنس نصيبك من الدنيا => محاضرات العقيدة بكندا 27-1-2024 ?

صفحة جديدة 2

القائمـــــة الرئيسيـــــــــة

الا حبيب الله يا عباد الصليب
صفحة جديدة 2

اشتراك ومتابعة الدورات

صفحة جديدة 2

قاعات البث المباشر

صفحة جديدة 2

جديد لوحة الشرف للطلاب

صفحة جديدة 2 صفحة جديدة 2

خدمــــــات

صفحة جديدة 2

عدد الزوار

انت الزائر :754219
[يتصفح الموقع حالياً [
الاعضاء :0 الزوار :
تفاصيل المتواجدون
صفحة جديدة 2

احصائيات الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 10532
بالامس : 22832
لهذا الأسبوع : 169280
لهذا الشهر : 488925
لهذه السنة : 3180589
منذ البدء : 89728748
تاريخ بدء الإحصائيات : 6-5-2011

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

 

Check Google Page Rank

 

رمـــوز كتـــب الحـــديـث

المقال

رمـــوز كتـــب الحـــديـث
13325 زائر
27-10-2013

بســم الله الرحـمن الرحـيم


نعني بالترميز أن يجعل رموز كل منها يتكون من حرف أو حرفين أو ثلاثة، أو من رقم عددي، للدلالة على معنى محدد، بغرض الاختصار وتوفير الجهد في الكتابة ونحوها، وليكفل مزيدًا من الوضوح، وسهولة العمل.
ونعني بترميز كتب الحديث أن يجعل لكل كتاب من كتب الحديث المسندة (أي التي تروي الأحاديث بأسانيدها إلى النبي r) رمز يدل عليه في الكتب الجامعة، كالموسوعات أو الفهارس، أو كتب الرجال، أو نحو ذلك
الرمز في اللغة والاصطلاح:
(
الرمز ) في كلام أهل اللغة معناه الإشارة الخفية. قال الله تعالى﴿ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً ﴾.
قال ابن منظور: (الرمز) تصويت خفي باللسان كالهمس، ويكون (الرمز) تحريك الشفتين بكلام غير مفهوم باللفظ، من غير إبانة لصوت، إنما هو إشارة بالشفتين. وقيل (الرمز) إشارة وإيماء بالعينين والحاجبين والشفتين والفم (لسان العرب – رمز).
واستعمل (الرمز) عند البلاغيين وأهل الأدب بمعنى الكناية التي في دلالتها على المقصود خفاء مع قلة الوسائط (انظر بغية الإيضاح في باب الكناية). ومن هنا نشأ تسمية نوع من الشعر بالشعر (الرمزي) نظرًا إلى أن مقصود قائله لا يعرفه إلا الخاصة.
واستعمل لفظ (الرمز) في كتب المحدثين في وقت متأخر بمعنى حرف أو أكثر يدل على معنى محدد. ولم نجد أحدًا استعمل هذا المصطلح بهذا المعنى قبل ابن الصلاح (643هـ)، وإن كانت (الرموز) في الواقع العملي مستخدمة قبل ذلك.
فقد استخدم هذه الرموز بعض المحدثين لإختصار بعض الألفاظ التي تتكرر كثيرًا في كلامهم نحو (نا) و(أنا) بمعنى حدثنا أو أخبرنا، ونحو (ق) بمعنى (قال) فقد وجد أشياء من ذلك في مؤلفات الخطيب البغدادي (463هـ) بل وجد منه في كلام الإمام مسلم (256هـ) فقد استعمل الرمز (ح) للتحويل، أي من مسند إلى آخر.
واستعمل ابن الأثير صاحب جامع الأصول (606هـ) رموز لأسماء كتب الحديث، وسماها (العلائم) نحو (خ) للبخاري، و(ت) للترمذي، واستعملها أخوه صاحب (أسد الغابة) (630هـ) وسماها (العلائم) كذلك.
وقد كان مصطلح (العلامة) لمثل هذا مستخدمًا من قبل، فقد استعمل الشيخ أبو حامد الغزالي (505 في كتابه (الوسيط) في الفقه الشافعي (رموزًا) سماها (العلامات)، نحو (ح) لأبي حنيفة، و(ق) لقول من أقوال الشافعي.
والذي ابتدأه ابن الصلاح، فيما يظهر، هو استعمال لفظ (الرمز) لمثل هذا، ولم يستعمله في أسماء الكتب الحديثية، وإنما استعمله في اختصار ألفاظ الرواية للحديث كما تقدم.
أما رموز أسماء كتب الحديث فقد استمر تسميتها باسم (العلامات) في القرون التالية فظهر هذا اللفظ في مؤلفات المزي (742هـ) وابن حجر (852هـ) إلى أن جاء السيوطي (9121هـ) واستخدم كلمة (الرمز) فانتشرت بعده وغلبت.

طبيعة الرموز:
الرموز نوع من الاختصار والإيجاز في القول والكتابة:
وأبواب الإيجاز كثيرة في أساليب اللغة، منها:
1-
الترخيم في الألفاظ، كما في قول النبي r "كفى بالسيف شا" أي شاهدًا.
وفي النداء خاصة، (يا سعا) بمعنى (يا سعاد) وهو عندهم كثير، وأكثر ما يكون في نداء المختوم بتاء التأنيث، نحو قول أمرئ القيس:

أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل
وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

يعني (أفاطمة). ويكون الترخيم في التصغير، نحو تصغير حمدان ومحمود، على (حميد).

2- ومنها حذف ما يكون معلومًا من سياق الكلام أو من ظروف القول والمقام: من مبتدأ أو خبر أو فعل أو مفعول أو نحوها كما يعلم في أبوابها من علمي النحو والمعاني.
3-
ومنها الإضمار، أعني استخدام الضمائر، فهو طريقة لتقليل الكلام، سارية في اللغة.
4-
ومنها العلم بالغلبة، كقولهم: (ابن عباس)، لعبد الله بن عباس بن عبد المطلب و(ابن عمر) لعبد الله بن عمر الخطاب، رضي الله عنهم، ونحو (البيت) لبيت الله الحرام، و (المدينة) لمدينة النبي r، ونحو: (الإمام) عند الشافعية لابن الجويني و(الشيخان) في الصحابة لابي بكر وعمر رضي الله عنهما، و(الشيخان) عند الشافعية للرافعي والنووي، و(الشيخان) عند الحنابلة للموفق والمجد، و(الشيخان) عند الحنيفة لأبي حنيفة وأبي يوسف، وعند المحدثين للبخاري ومسلم، و(الصحيح) عند المحدثين لصحيح البخاري، و(الصحيحان): لصحيح البخاري وصحيح مسلم، و(السنن) لكتب أصحاب السنن الأربعة. ونحو ذلك.
5-
ومنها باب التحذير والإغراء، وهو من إيجاز الحذف.
6-
ومنها الإيجاز، بإيداع المعنى التفصيلي الطويل في لفظ قليل، وهو المسمى (جوامع الكلم) ومثلوا له بقوله تعالى ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾.
7-
ومنها الرموز الموضوعة قصدًا للدلالة على معان محددة.
وهذا النوع كثير تجده مبثوثًا في كتب كافة العلوم والفنون وهو ينقسم قسمين:

القسم الأول:
رموز عامة تستخدم في جميع الكتب والمواد المكتوبة، وفي جميع العلوم والفنون وجميع نواحي الحياة. وهذا النوع قليل. ومما درج استعماله في عصرنا الحاضر نحو (الخ) بمعنى: إلى آخر الكلام، و (هـ) للسنة الهجرية، و(م) للسنة الميلادية إذا كتب الرمزان بعد الرقم الدال على السنة، ونحو (ج) لجزء الكتاب، مثاله: (ج4) بمعنى الجزء الرابع من الكتاب، و(ص) للصفحة، و (س) للسطر، ونحو (أهـ) بمعنى انتهى النص.

القسم الثاني:
رموز متخصصة لعلوم خاصة وهذه قد يضعها مؤلف معين في علم، ثم تنتشر بعده أو لا تنتشر، بل تكون قاصرة عليه، وأمثلة ذ1لك كثيرة، كما في بعض كتب فقه المالكية (عبق) لعبد الباقي الزرقاني على مختصر خليل، و (عج) للشيخ علي الأجهوري، و(تت) للتتائي، (ح) للحطاب، و(بن) للبناني علي الزرقاني.
وفي كتب الحنابلة استعمل ابن مفلح صاحب الفروع (803هـ) الرموز التالية: (ع) للمسائل المجمع عليها، (و) لما وافق فيه المذاهب الثلاثة المذهب الحنبلي، (هـ) لما خالف فيه أبو حنيفة، (م) لمالك، (ش) للشافعي (ق) لأحد قولي الشافعي. ومن ذلك الرموز في كتب الحديث.

رموز كتب الحديث:
ارموز في كتب الحديث نوعان:

النوع الأول: رموز وضعت للتخفف من كتابة ألفاظ تتكرر كثيرًا في سياق الأسانيد، ربما كان منؤها أن المملي قد يسرع في إملائه للأحاديث، فيضطر المستمع أن يختصر بعض الحروف من بعض الكلمات، ثقة منه بأنه يعرف المحذوف لكثرة وروده. ومما استعمله المحدثون من ذلك:
(
ق): بمعنى قال.
(
ح): لتحويل السند.
(
أنا) و (ثنا) و (دثنا): بمعنى حدثنا.
(
أنا) و(أرنا): بمعنى أخبرنا.
ذكر أمثلة من هذه الرموز النووي (676هـ) في تقريبه، والعراقي (806هـ) في ألفيته في مصطلح الحديث وشرحها له المسمى "فتح المغيث"، وقبلهم ذكر شيئصا منها الخطيب البغدادي (463هـ) في كتابه (الكفاية في علم الرواية) وابن الصلاح (643هـ) في مقدمته في النوع (الخامس والعشرين)ز
وللمستشرق (فرانز روزنتال) في كتابه (منهج المسلمين في البحث العلمي) فصل ممتع حول نشأة مثل هذه (الاختصارات) في كتب الحديث، يمكن الرجوع إليه في الترجمة العربية للكتاب المذكور التي قام بها ونشرها الأستاذ أنيس فريحة في بيروت.

النوع الثاني:
وهو النوع الذي نحن بصدده في هذا البحث وهو رموز في الكتب الموسوعية الجامعة التي تجمع أحاديث الكتب المسندة من أكثر من مصدر واحد.
وقد ظهرت الحاجة على هذا النوع بعد أن بدأ تجميع كتب الحديث المسندة في كتب جامعة.
والكتب الجامعة بدأت بالكتب التي جمعت بين الصحيحين، منها كتاب (الجمع ين الصحيحين) للحميدي.
(488
هـ)، ثم ظهرت كتب تجمع بين أكثر من كتابين، ككتاب رزين بن معاوية العبدري (535هـ).
ويبدو أنه ليس في شيء من الكتب المتقدمة رموز لكتب الحديث. إلى أن جاء العلامة المبارك ابن محمد الأثير الجزري (606هـ) فوضع كتابه المشهور (جامع الأصول من أحاديث الرسول) الذي بناه على كتاب رزين المتقدم، فأراد أن يجود كتابه ويتقنه. وكتابه شامل للكتب الستة: الصحيحين، وسنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وموطأ مالك. فوضع قائمة لرموز كتب الحديث المسندة، لعلها الأولى في تاريخ علم الحديث، مكونة من ستة رموز. وسنذكرها فيما يلي. وأدخل عليها بعض من سار على نهجه بعض التعديلات والإضافات. إلى أن جاء السيوطي رحمه الله فقفز بالموضوع قفزة واسعة بقائمته التي اشتملت على (34) رمزًا.
ثم تتابع عليها اتباع (مدرسته) بالإضافة والتعديل إلى عصرنا الحاضر الذي ظهرت فيه الحاجة إلى الموسوعات الشاملة والفهارس الشاملة، فأبلغها البعض إلى (76) رمزًا، وبعضهم إلى أكثر من ذلك.
وسوف نستعرض القوائم الرئيسية فيما يلي بترتيبها التاريخي، ونلفت نظر القارئ في التعليق عليها إلى بعض النواحي الأساسية التي تتعلق بعملية الترميز. ثم نخلص بعد ذلك إلى قائمة جامعة.

فوائد الترميز:
الأهداف التي تبتغي من الترميز تتخلص فيما يلي:
1-
التخفيف: وتلك فائدة للقارئ. وذلك أنه إن كان معنى الرمز واضحًا لديه، فمن الأسهل عليه أن يقرأ حرفًا واحدًا، مثل (خ) بدل أن يقرأ عشرة حروف نحو (صحيح البخاري)، وتتبين قيمة ذلك بالنسبة إلى المحدثين، فعندما يكون الذي أخرج الحديث عشرة من أصحاب الكتب المسندة يكون قد توفر على المحدث قراءة تسعين حرفًا وربما أكثر. وإذا كان مجال دراسته أو بحثه مئات الأحاديث أو ألوفها، كان لذلك تخفيف لا يستخف به.
2-
الوضوح: وهو فائدة للقارئ أيضًا، فإن الأمر الذي يتبين بحرف واحد أجلى مما يحتاج إلى مجموعة من الحروف هذا بالإضافة إلى أن الرمز يكتب بصورة الحرف الكاملة المفردة نحو (خ)، (م) أو صورة حرفين كذلك، نحو (خط)، وهذا بالنسبة للقارئ أجلى من أن يتتبع بنظره مجموعة من الحروف.
وهذا كما أن الأرقام الترتيبية أوضح من الألفاظ الترتيبية.
3-
الاقتصاد: وهي فائدة للكاتب، والطابع، والناشر.
ففي موسوعة كبيرة تشتمل على عشرات الألوف من الأحاديث تتكرر فيها أسماء الكتب المسندة مرات بعدد كل حديث ورد فيها، ويتضاعف ذلك بمضاعفة أسماء الكتب المرموز إليها، وبتعدد نسخ الكتاب المطبوع، فقد تصل فائدة استعمال الرموز إلى توفير عشرات الألوف أو مئات الألوف من الكلمات، وربما وصلت إلى الملايين باعتبار تكرر النسخ المطبوعة.

قوائم الرموز:
(1)
قائمة رموز جامع الأصول لابن الأثير (606هـ) وهو المبارك بن محمد بن الأثير الجزري وهذه رموز قائمته:
خ لصحيح البخاري
م لصحيح مسلم
ط لموطأ مالك
د لسنن أبي داود
ت لسنن الترمذي
س لسنن النسائي.
وقد وصف ابن الأثير رحمه لله عمله في هذه القائمة وصفًا جيدًا. فنذكر نصه بكماله، لأن فيه بيان الفكر الذي كان وراء نشر أول قائمة من نوعها في العالم في ما يبدو. ونعقب عليه بعد ذلك بما نستخلصه منه من الفوائد.
قال رحمه الله في الفصل الرابع من الباب الثاني من مقدمته لجامع الأصول، ما نصه:
الفصل الرابع في بيان أسماء الرواة والعلائم: لما وضعت الكتب والأبواب في الحروف رأيت أن أثبت رواة كل حديث أو أثر على هامش الكتاب، حذاء أول الحديث، وذلك لفائدتين:
إحداهما: أن يكون الاسم مفردًا، يدركه الناظر في أول نظره، ويعرف به أول الحديث.
والثانية: لأجل إثبات العلائم التي رقمتها بالحمرة على الاسم.
وذلك أنني قد رقمت على اسم كل راو علامة من أخرج ذلك الحديث من أصحاب الكتب الستة.
فجعلت للبخاري (خاء) لأن نسبه إلى بلده أشهر من أسمه وكنيته، لأن (الخاء) أشهر حروفه، وليس حروف الأسماء (خاء).
وجعلت لمسلم ميما، لأن اسمه أشهر من نسبه وكنيته. والميم أول حروف اسمه.
وجعلت لمالك (طاء)، لأن اشتهار كتابه (بالموطأ) أكثر، ولأن (الميم) التي هي أول حروف اسمه قد أعطيناها مسلمًا، وباقي حروفه مشتبهة بغيرها من حروف باقي الأسماء، و(الطاء) أشهر حروف اسم كتابه، ولا تشتبه بغيرها.
وجعلت للترمذي (تاء)، لأن اشتهار الترمذي (بنسبته) أكثر منه باسمه وكنيته، وأول حروف نسبه التاء. وجعلت لأبي داود (دالاً)، لأن كنيته أشهر من نسبه واسمه، والدال أشهر حروف كنيته، وأبعدها من الاشتباه بباقي العلائم.
وجعلت للنائي (سينا)، لأن نسبه أشهر من كنيته واسمه، والسين أشهر حروف نسبه، وأبعدها من الاشتباه.
فإن كان الحديث قد أخرجه جماعتهم، أثبت قبل اسم الراوي العلائم الست. وإن كان قد أخرجه بعضهم، أثبت عليه علامة من أخرجه.
وجعلت ابتداء العلائم على اسم بعلامة البخاري، وبعده بعلامة مسلم، وبعده بعلامة (الموطأ) وكان الأولى تقديم اسم (الموطأ) لأن مالكًا رحمه الله أكبر الجماعة وأقدمهم، وأجلهم قدرًا، وأحقهم بالتقديم، ولكن لاشتهار كتابي البخاري ومسلم بالصحة، وانفرادهما بالشرط الذي لم ينفرد به واحد من باقي الكتب، ولأنهما أعظم قدرًا، وأكبر حجمًا، قدمتهما في التعليم عليه. ثم اتبعت علامة (الموطأ) بعلامة الترمذي، وبعده بعلامة أبي داود، وبعده بعلامة النسائي. وإن تقدم أحد هؤلاء الثلاثة المتأخرين على الآخر، فلا بأس.
ثم لما كان مع تطاول الأزمان، واختلاف النساخ، وتهاونهم بالذي يكتبونه، قد يسقط بعض العلائم من موضعه، فيبقى الحديث مجهولاً لا يعلم من أخرجه، ذكرت في آخر كل حديث من أخرجه من الأئمة في متن الكتاب، ليزول هذا الخلل المتوقع.
وإن سقط بعض العلامات، أو كلها، أمكن الناسخ أن يستجد العلامات من متن الكتاب.
على أن معظم الأحاديث المشتركة بين الأصول، قد أدت الضرورة على ذكر من أخرجها، لاختلاف ألفاظهم في الحديث الواحد، وإنما الأحاديث المفردة في كل أصل من الكتب، هي التي احتجنا إلى أن نذكر اسم من أخرجها في متن الكتاب لهذا الباعث المذكور.
ولنا على هذه القائمة وما تحدث به واضعها عنها ملاحظات، فإنها تكشف عن عمق نظر صاحبها، وأنه كان ذا فطنة خارقة. وهي حقيقة أن تجعله رائد فن الفهرسة والتنظيم في علم الحديث.
وقد كنت نبهت إلى أشياء من أوليات ابن الأثير في هذا الميدان في رسالتي المسماة (الفهرسة الهجائية والترتيب المعجمي) التي نشرتها دار البحوث العلمية بالكويت سنة 1973. وقد تنبه إلى أمور لم يتنبه إليها غيره. وملاحظاتنا هي:
1-
أنه وضع هذه القائمة وضعًا مستأنفًا، فلم يكن محتذيًا فيه على مثال سابق، بل هو قد ابتدعه ابتداعًا، كما هو واضح من كلامه وتعليلاته.
وهذا يوحي بأنه لم يكن مسبوقًا بشيء في الباب.
2-
تتكون قائمة ابن الأثير هذه من ستة رموز فقط. وذلك لأنه اقتصر في جامعة على ستة كتب.
3-
هذه القائمة فردية الحروف، أعني أن كل رمز يتكون من حرف واحد لا أكثر.
4-
راعي ابن الأثير رحمه الله أمورًا في اختيار الرمز للدلالة على الكتاب بطريقة حددها تستخلص من تعليله لتلك الرموز، وهي كما يلي:
‌أ- أنه يوازن بين اسم الكتاب وبين اسم مؤلفه، فأيهما كان أشهر خذ الرمز منه، كما قال في (ط)
(
موطأ مالك): لأن اشتهار كتابه بالموطأ أكثر.
‌ب- أنه يأخذ الرمز من أشهر كلمة من الكلمات التي تدل على المؤلف: كما في البخاري: جعلت له (خاء) لأن نسبه إلى بلده أشهر من اسمه وكنيته. وقال في مسلم: جعلت لمسلم (ميمًا) لأن اسمه أشهر من نسبه وكنيته. وقال: وجعلت لأبي داود (دالاً) لأن كنيته أشهر من نسبه واسمه.
‌ج- أنه يأخذ الحرف الرمز من الكلمة المختارة، بمعيار سماه الشهرة، كما في أخذ الخاء من (البخاري): قال: (لأن الخاء أشهر حروفه) ولعله يعني بالشهرة هنا بروزها في النطق على ما سواها.
وقد يراعي في مأخذ أن يكون الحرف الأول من الاسم، كما في (م) لمسلم، و(ت) للترمذي.
‌د- أنه يبتعد عن الأشتباه، كما ذكر أنه لم يأخذ (م) للموطأ، لأن (م) أعطاها لمسلم، وباقي حروفه.
(
يعني: و.أ) مشتبهة بغيرها. وقال في (س) للنسائي إنها أبعد حروف اسمه من الاشتباه. وحروفه الأخرى (ن. أ.ي).
فما الاشتباه الذي يعنيه؟
لعله يريد، والله أعلم، اشتباهها بغيرها عند الإسراع في كتابتها باليد، فالواو قد تشتبه بالقاف والفاء، والألف باللام، والنون بالزاي.
وحاصل هذه الطريقة أنه يريد أن يختار للرمز أبرز حرف يشعر بالكتاب، فهو يأخذ (أشهر) حرف، من (أشهر) الشيئين: اسم المؤلف واسم كتابه، ومن (أشهر) الكلمات الدالة على الاسم، ودون اشتباه.
5-
أنه ذكر الحكمة من وراء استعمال هذه الرموز (أو فلسفتها)، وأنها عنده ترجع غل الوضوح والبروز الظاهر بيسر للعين في استعمال الرمز المكون من حرف واحد. فإن قراءة حرف (خ) أيسر من قراءة اللفظ الكامل الدال على ما يدل عليه الرمز المذكور وهو: (الجامع الصحيح للبخاري).
وقد زاد الوضوح جلاء بأنه كتب الرموز في كتابه بالحمرة، وبأنه جعلها في هامش الكتاب بجانب الحديث، ليس في صلب الكتاب، وأنه لم يكتف بالرمز بل ضم إليه التصريح بالاسم المرموز له نهاية الحديث، وكأنه لعدم وثوقه بالرمز لسهولة تغيره أو احتمال سقوطه.
6-
أنه نبه إلى قضية الترتيب بين الرموز حينما يذكرها مجتمعة للدلالة على مخرجي الحديث، وأن الأمر دار عنده بين طريقتين:
الأولى: أن يراعي الترتيب الزمني لوجود أصحاب الكتب.
والثانية: أن يراعى الأهمية لتلك الكتب. ثم مال إلى ترجيح الطريقة الثانية. ولذا قدم رمزي البخاري ومسلم على رمز الموطأ، لانفرادهما بشرط الصحة، وأنهما أعظم قدرًا وأكبر حجمًا.
وأما في رموز أبي داود والترمذي والنسائي فإنه لم يبال بالترتيب بينهما، فقد يقدم منها في حديث ما قد يؤخره في غيره.
قوائم رموز الكتب الحديثية.
(2)
قائمة رموز
كتاب (تحفة الأشراف) للمَزِّي (742هـ)
وهو يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، أبو الحجاج المَزِّي الدمشقي، قال في كتابه في (ج1 ص6) ما نصه:
علامة ما اتفق عليه الجماعة ع
وعلامة ما أخرجه البخاري خ
وما استشهد به تعليقًا خت
وعلامة ما أخرجه مسلم م
وعلامة ما أخرجه أبو داود د
وعلامة ما أخرجه الترمذي في الجامع ت
وعلامة ما أخرجه في الشمائل تم
وعلامة ما أخرجه النسائي في السنن س
وعلامة ما أخرجه في عمل يوم وليلة سي
وعلامة ما أخرجه ابن ماجة القزويني ق
وما زدت من الكلام في الأحاديث فعلامته ز
وما استدركته على الحافظ أبي القاسم بن عساكر فعلامته ك
انتهى كلامه.
ويلاحظ أن قائمته هذه داخلة لتهذيب الكمال الآتي ذكرها، ما عدا الرمزين الأخيرين وهما (ز،ك) ولا يهمنا أمرهما لأنهما اصطلاح خاص بالكتاب نفسه.
ولذلك نسقط هذه القائمة فلا نذكرها في القائمة الجامعة.
(3)
قائمة رموز
كتاب تهذيب الكمال للمَزِّي (742هـ)
قال في ص 149 من مقدمة كتابه ما نصه:
"
جعلت لكل مصنف علامة. فإن تكرر الاسم في أكثر من مصنف واحد اقتصرت على عزوه إلى بعضها في الغالب.
فعلامة ما اتفق عليه الجماعة الستة في الكتاب الستة: ع
وعلامة ما اتفق عليه أصحاب السنن الأربعة في سننهم الأربعة: 4
وعلامة ما أخرجه البخاري في الصحيح: خ
وما استشهد به في الصحيح تعليقًا: خت
وما أخرجه في كتاب القراءة خلف الإمام: ز
وما أخرجه في كتاب رفع اليدين في الصلاة: ي
وما أخرجه في كتاب الأدب المفرد: بخ
وما أخرجه في كتاب خلق أفعال العباد: عخ
وعلامة ما أخرجه مسلم في الصحيح: م
وفي مقدمة كتابه: مق
وعلامة ما أخرجه أبو داود في كتاب السنن: د
وفي كتاب المراسيل: مد
وفي كتاب الرد على أهل القدر: قد
وفي كتاب الناسخ والمنسوخ: خد
وفي كتاب التفرد، وهو ما تفرد به أهل الأمصار: ف
وفي كتاب فضائل فضائل الأنصار: صد
وفي كتاب مسائله لأحمد: ل
وفي كتابه مسند حديث مالك بن أنس: كد
وعلامة ما أخرجه الترمذي في الجامع: ت
وفي كتاب الشمائل: تم
وعلامة ما أخرجه النسائي في كتاب السنن: س
وفي كتاب عمل اليوم والليلة: سي
وفي كتاب خصائص علي y: ص
وفي مسند علي y: عس
وفي مسند حديث مالك بن أنس: كن
وعلامة ما أخرجه ابن ماجة القزويني في كتاب السنن: ق
وفي كتاب التفسير: فق
انتهى كلامه.
وواضح أنه متابع لقائمة ابن الأثير، مع مزيد تفصيل في الكتب الأخرى التي تنسب إلى أصحابها الستة، مع إبدال اسم ابن ماجة بالموطأ.
ويلاحظ على قائمتيه:
1-
أنه استعمل رموزًا مركبة من أكثر من حرف، نحو (خت) لتعليقات البخاري في صحيحه.
2-
أنه استعمل رموزًا مركبة من أكر من حرف، نحو (خت) لتعليقات البخاري في صحيحه.
3-
أنه استعمل أحيانًا رمزًا واحدًا ليدل على أكثر من كتاب، نحو (ع) للجماعة، أي أصحاب الكتب الستة.
4-
أنه استعمل أحيانًا رمزًا واحدًا ليدل على أكثر من كتاب، نحو (ع) للجماعة، أي أصحاب الكتب الستة.
5-
أنه استعمل رمزًا رقميًا، وهو (4) ليدل على أصحاب السنن الأربعة.
ولسنا ندري هل الذي وضع القائمة هو المزي نفسه في تهذيب الكمال، أم الذي وضعها هو سلفه صاحب (الكمال في أسماء الرجال) وهو الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن سرور المقدسي (643هـ).
ولم نطلع على كتاب (الكمال) لنتأكد من ذلك، لكن عبارة المزي التي بدا بها قائمته توحي بأنه هو الذي بدا بذلك، عندما قال: جعلت لكل مصنف علامة.
ويلاحظ في طريقته أنه استعمل الرموز الفردية الحروف لأسماء الكتب الكبيرة المشهورة نحو (خ) لصحيح البخاري، والحروف الثنائية للكتب الأقل أهمية وشهرة بإضافة حرف سابق (عخ) لخلق أفعال العباد للبخاري، أو حرف لأحق نحو (سي) لكتاب عمل اليوم والليلة للنسائي.
وقد انتشر العمل بقائمة المزي في (تحفة الأشراف) فجرى عليها الذهبي في بعض كتبه، ومنها كتابه العظيم سير أعلام النبلاء (انظر مقدمته ص 158).
وكذا تابع العلامة ابن حجر في كتبه قائمة المزي ووافقه فيها موافقة تامة.
(4)
قائمة رموز ذخائر المواريث للدلالة على موضع الحديث
لمؤلفه الشيخ عبد الغني النابلسي (1143هـ)
قال في (ج1 ص5) نشر جمعية النشر والتأليف الأزهرية 1352هـ: ورمزت للكتب السبعة بالحروف هكذا:
خ لصحيح البخاري
م لصحيح مسلم
د لسنن أبي داود
ت لسنن الترمذي
س لسنن النسائي
ه لسنن ابن ماجة
ط للموطأ.
انتهى كلامه.
وواضح أن تابع قائمة ابن الأثير دون تعديل ما عدا إضافة رمز (هـ) لابن ماجة.
ولذلك فلن تظهر قائمته هذه في القائمة الجامعية.
(5)
قائمة رموز
الجامع الصغير للسيوطي.
وهو عبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين السيوطي الشافعي (911هـ)
قال في مقدمة كتابه الجامع الصغير (ص3) ما نصه:
وهذه رموز:
خ للبخاري
م لمسلم
ق لهما
د لأبي داود
ت للترمذي
ن للنسائي
هـ لابن ماجة
4
لهؤلاء الأربع (يعني أصحاب السنن وهم د.ت.ن.هـ)
3
لهم إلا ابن ماجة (يعني د.ت.ن)
حم لأحمد في مسنده
عم لابنه عبد الله في مسنده (كذا ولعله يعني زوائد مسند أبيه)
ك للحاكم فإن كان في مستدركه أطلقت، وإلا بينته.
خد للبخاري في (الأدب المفرد).
تخ له في التاريخ
حب لابن حبان في صحيحه
طب للطبراني في الكبير
طس له في الأوسط
طص له في الصغير
ص لسعيد بن منصور في سننه
ش لابن أبي شيبة
عب لعبد الرزاق في الجامع (المصنف)
ع لأبي يعلى في مسنده
قط للدارقطني، فإن كان في السنن أطلقت، والإ بينته
فر للديلمي في مسند الفردوس
حل لأبي نعيم في الحلية
هب للبيهقي في شعب الإيمان
هق له في السنن
عد لابن عدي في الكامل
عق للعقيلي في الضعفاء
خط للخطيب (البغدادي) فإن كان في التاريخ أطلقت والإ بينته
انتهى كلامه.
(6)
وقائمته لكتابه (جمع الجوامع)
شملت لرموز الجامع الصغير كلها ونقضت منها (هق) وأضافت إليها ما يلي:
ض للضياء في المختارة.
ط لأبي داود الطيالسي
ق للبيهقي (خلافًا لما صنعه في الجامع الصغير) قال: فإن كان في السنن أطلقته، والإبينته.
كسر لابن عساكر

ملاحظات على قائمتي السيوطي
1-
أن السيوطي رحمه الله لم يضع رموزًا لجميع أصحاب الكتب المسندة التي أدخلها في كتابه أو كتبه. ومن يطالع كتابه (أو كتبه) يجده يصرح بأسماء بعض المؤلفين عند تخريجه للحديث تصريحًا من غير رمز، ومن ذلك موطأ مالك، فإنه إذا ذكر حديثًا منه يعقب الحديث باسم مالك بين قوسين هكذا: (مالك)، كذالك فعل في "الجامع الصغير" باسم (ابن أبي الدنيا) و(البزار) و(ابن عساكر) و(الحكيم) و(ابن منده) و (الخرائطي) وغيرهم.
وبتتبع كتبه نجده يصرح أحيانًا باسم المؤلف الذي له رمز، نحو: الديملي صاحب مسند الفردوس: فأحيانًا يقول: (الديلمي) وأحيانًا يقول (فر) وهذا في (جمع الجوامع)، ونحو: الخطيب، وابن عساكر، وغيرهما.
ولعله أن يكون ذهل أحيانًا عن الرمز، أو أنه وضع بعض الرموز في وقت لاحق لبدء العمل، أو أن الذهول من غيره.
2-
أن رمز (ق) عنده في الجامع الصغير هو للمتفق عليه، أي الذي رواه البخاري ومسلم.
وأما (ق) في جمع الجوامع فهي للبيهقي. ومن هنا يقع خلط كبير في ذلك ممن لم يطلع على هذا. وقد نبه صاحب "كنز العمال" في مقدمته (1/13، طبع حلب) على هذا، وكان الأولى به أن يستدركه في كتابه باعتماد وجه واحد، وهو (هق) للبيهقي، و(ق) للمتفق عليه، لأنه لما جمع في "كنز العمال" بين "الجامع الصغير" وبين "جمع الجوامع" فلا يصلح أن يبقى رمزًا واحدًا في كتاب واحد، مع دلالته على شيئين مختلفين كل الاختلاف.
3-
أن السيوطي رحمه الله يستعمل في جمع الجوامع رموزًا أخرى لم يذكرها في مقدمة كتابه. وهو رمز (بز) و(ز) كما في الملاحظة التالية.
4-
أنه استعمل (بز) و (ز) دون بيان لمراده بهما، وقد تنبه إلى ذلك ونبه إليه صاحب "منتخب كنز العمال" المطبوع بهامش مسند الإمام أحمد (1/9) حيث قال: "اعلم أن المؤلف – يعني السيوطي رحمه اللهذكر في كتابه رمز (بز) وربما كتب (ز) وما نبه عليه في الخطبة، فلعله سهو منه أو من الكاتب، فلعل محله بعد رمز الخطيب وصورته هذه (يعني: ز) ولأبي حامد يحيى بن بلال البزار (بز) فافهم "أ.هـ.
فكأنه يعني أن رمز (ز) للبزاز الذي هو أبو بكر
ورمز (بز) للبزار الآخر الذي هو يحيى بن بلال البزار
5-
إن رموزه عامة مأخوذة من أسماء المصنفين، نحو (خ، م، د، حم، حب) أو من اسم المصنف مع اسم كتابه، نحو: (خد) للأدب المفرد للبخاري، و(طس) للمعجم الأوسط للطبراني ولم يأخذ الرمز من اسم الكتاب وحده إلا (حل) رمز الحلية لأبي نعيم.
أما (ك) عنده فهي من شهرة المؤلف (الحاكم) غالبًا، وليست من اسم كتابه.
6-
أن السيوطي اطلع على قائمة المزي، بدليل أنه وافقه في رمز (4) وأنه يدل على الكتب الأربعة (السنن).
فتعديلات السيوطي التي أدخلها على قائمة المزي تعديلات قصد بها المغايرة، لمزيد الضبط والاتقان.
7-
أنه لمزيد التوثيق ينص في قائمته على اسم صاحب الكتاب المرموز إليه، وعلى اسم الكتاب نفسه. وهذا أمر أغفله المناوي كما يأتي، فإنه اكتفى بالنص على اسم صاحب الكتاب، ولم يذكر الكتاب، فجاء الإشتباه في بعض الرموز من حيث أن المصنف قد يكون له أكثر من كتاب.
(7)
قائمة رموز كتاب
الجامع الأزهر من حديث النبي الأنور
لمؤلفه الحافظ المناوي (952 – 1031هـ)
وهو عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي الحداد المناوي نسبة إلى (منى أو المنية) من قرى مصر، صاحب فيض القدير.
قال في مقدمته : وهذه رموزه:
حم للإمام أحمد بن حنبل
عم لابنه في الزوائد (أي لعبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على المسند)
طك للطبراني في الكبير (أي الجامع الكبير)
طس له (أي للطبراني) في الأوسط (أي الجامع الأوسط)
طص له في الصغير (أي الجامع الصغير له)
طكس له في الكبير والصغير والأوسط (كذا في المخطوطة، وصوابه: في الكبير والأوسط)
طكص له في الكبير والصغير
طكسص له في الثلاثة
بز للبزار
ع لأبي يعلى
ك للحاكم
(
هذا ما ورد في مقدمة المخطوطة. ويظهر أن الناسخ أسقط ما يلي:
طسص له (أي للطبراني في الأوسط والصغير)
وإنما لم يذكر في قائمته رموز سائر الكتب لأنه لم يأخذ أحاديثه إلا من هذه الكتب المذكورة في القائمة.
ولذا فلن تظهر هذه القائمة ضمن القائمة الجامعة.
(7)
قائمة رموز
كنز الحقائق في حديث خير الخلائق
للمناوي (952 – 1031هـ)
قال: وهذه رموز مخرجية:
خ للبخاري في صحيحه
م لمسلم
ق لهما (للبخاري ومسلم)
د لأبي داود
ت للترمذي
ن للنسائي
هـ لابن ماجة
4
لهؤلاء الأربعة (د. ت. ن. هـ)
3
لهم إلا ابن ماجه (يعني د. ت. ن)
حم للإمام أحمد في مسنده
ما للإمام مالك في الموطأ
عم لـ (عبد الله) بن الإمام أحمد
ك للحاكم
خد للبخاري في (الأدب المفرد)
تخ له في التاريخ
حب لابن حبان في صحيحه
ضا للضياء المقدسي في المختارة
ط للطبراني
بز للبزار
عب لعبد الرزاق
ش لابن أبي شيبة
ع لأبي يعلى الموصلي
قط للدارقطني (في سننه)
فر للديلمي (في مسند الفردوس)
حل لأبي نعيم (في الحلية)
هق للبيهقي
عد لابن عدي في (الكامل)
عق للعقيلي
خط للخطيب البغدادي
كر لابن عساكر
قا لابن قانع
ن للقضاعي
سع لابن سعد في الطبقات
خر للخرائطي
طيا للطيالسي أبي داود
حك للحكيم الترمذي في النوادر
نجا لابن النجار
حا للحارث في مسنده
عبد لعبد بن حميد
يا لابن أبي الدنيا القرشي
سن لابن السني
شير للشيرازي
يه لابن مردويه
نيع لابن منيع
غز للغزلي (؟) (كذا في المطبوع ولعله الغزالي أن كان له كتاب مسند)
ضر لابن الضُّرَيْس
انتهى كلامه.
ويلاحظ على قائمته ما يلي:
1-
أنها أطول قائمة ظهرت حتى أواخر القرن الرابع عشر الهجري.
2-
اشتملت على قائمة الجامع الصغير للسيوطي وزادت عليها:
(
ما) لمالك، بالإضافة إلى 016) رمزًا التي هي في ذيل القائمة.
ونقصت عنها: رموز الطبراني كلها، ورمز سعيد بن منصور، و(هب) لشعب الإيمان للبيهقي.
وأما التغير بالتبديل فلم يبدل من رموز الجامع الصغير شيئًا، وأما رموز جمع الجوامع فقد استخدم رمز: (طيا) بدل (ط)، و(ضيا) بدل (ض)، (هق) بدل (ق).
ولعله قصد بهذه التغيرات مزيدًا من الوضوح والبعد عن الاشتباه، كأن تشتبه (ض)بـ (ص) التي هي لسنن سعيد بن منصور.
3-
أن فيها خمسة رموز ثلاثية الحروف.
4-
وانظر الملاحظة رقم (7) على قائمة السيوطي.
(9)
قائمة رموز
مفتاح كنوز السنة.
للمستشرق (أ.ي. فنسنك)
أخذت من الترجمة العربية لمحمد فؤاد عبد الباقي ونشرت عام 1353هـ
بخ صحيح البخاري
مس صحيح مسلم
بد سنن أبي داود
تر سنن الترمذي
نس سنن النسائي
مج سنن ابن ماجه
ما موطأ مالك
ز مسند زيد بن علي
عد طبقات ابن سعد
حم مسند أحمد
ط مسند الطيالسي
هش سيرة ابن هشام
قد مغازى الواقدي
ك كتاب
ب باب
ح حديث
ج جزء
ق قسم
قا قابل بما بعدها
ونلاحظ على هذه القائمة ما يلي:
1-
إن المستشرق صاحب الكتاب لم يلتزم بأي منهج سابق له في الزمن.
2-
إنه مال إلى الرموز الثنائية الحروف (ما عدا رمزي: ز، ط).
3-
إنه أخذ رموزه من أسماء المؤلفين خاصة ولم يأخذ من أسماء الكتب شيئًا.
4-
إنه أخذ في رموزه من شهرة المؤلف دون سائر الأسماء التي هي أقل شهرة.
5-
إنه أخذ الرمز من الحرف الأول، أو الأول مع الثاني، ما عدا (عد ) لابن سعد. فهل استهجن (سع) حتى عدل عن قاعدته؟
(10)
قائمة المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي
لعدد من المستشرقين بإشراف فنسنك ومنسنج
(
ابتدأ ظهور المعجم سنة 1936م وظهر المجلد السابع منتهيًا بحرف الياء سنة 1969م)
وهذه قائمة رموزه:
خ يعني البخاري
م يعني مسلم بن الحجاج
د يعني أبا داود
ت يعني الترمذي
ن يعني الترمذي
ق يعني ابن ماجه (في أوائل الجزء الأول، ثم أبدلوه برمز (جة) إلى نهاية المعجم)
دي يعني الدارمي
ط يعني الموطأ
حل يعني أحمد بن حنبل (في أوائل الجزء الأول. ثم أبدلوه برمز (حم) إلى نهاية المعجم)
انتهت القائمة.
وقد لوحظ أنهم وضعوا قائمة الرموز مفسرة في أسفل كل صفحتين متقابلتين من أول المعجم إلى آخره وهذا سبق يذكر لهم الفضل فيه.
وقد لوحظ أنهم وضعوا خطًا أفقيًا فوق كل رمز، وحافظوا على ذلك من أول المعجم إلى آخره.
وأن رمز (دي) هو الرمز الوحيد المكون من حرفين منفصلين ظهر هكذا في قوائم رموز كتب الحديث في جميع القوائم المشهورة التي أوردناها في هذا البحث.
ولا أظن أحدًا غيرهم فعل شيئًا مثل ذلك من هذه الأمور الثلاثة.
وأنا أرى بأن هذا الخط المعترض لم يكن له فائدة تذكر لو أنهم استعملوا للدرامي حرفًا واحدًا نحو (ي) أو حرفين متصلين نحو (مي).
وقد يقال أن للخط المذكور مزية الوضوح الكامل للرمز لئلا يختلط الرمز بشي من الكلام قبله أو بعده، وهو احتمال بعيد.
الرموز في الكتب المعاصرة.
ظهرت قوائم لرموز كتب الحديث في كتب الحديث المعجمة في السنوات الأخيرة نضرب عن ذكرها، لأنها لم تختص الكتب الحديثة المسندة، بل أدخلت في الترميز الكتب المجمعة ([1])، وذلك نحو ما فعله السيد/ أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في كتابه (موسوعة أطراف الحديث النبوي) وسوف نعرض عن قائمته لأنها ليست خاصة بالكتب المسندة. ونحو ما صنعه الدكتور عبد الملك بكر قاضي.
ونقوم بإيراد قائمة الدكتور عبد الملك بكر قاضي التي أصدرها مؤخرًا ضمن موسوعته الحديثية، في جزء (أحاديث الصيام) الذي ظهر سنة 1407هـ، وهي مشتملة على 76 رمزًا. وكان قد استعمل رموزًا في الجزء الذي صدر قبل ذلك، إلا أنها أقل من ذلك بكثير، فإن مراجعه لم تزد هناك عن (25) كتابًا لها (25) رمزًا.
وسوف نذكر قائمته ضمن جامعة قوائم الرموز.
وسوف تظهر رموزها مرتبة كترتيبه هو، لأنه رتبها بالترتيب التاريخي، الذي سنعتمده.
ويلاحظ على قائمة ما يلي:
1-
أنه رتب قائمته بحسب سني وفاة أصحابها، وهذه خطوة تميز بها عن السابقين لم يسبقه إليها أحد فيما نعلم.
2-
أنه بدل بعض رموز السيوطي دون ما داع بين، ومن ذلك رمز سنن سعيد بن منصور: "طس" ولعله يريد (طس)، فإن السيوطي استعمل (ص)، و(خط) للخطابي بدل (خط) للخطيب البغدادي، و(يعد) لأبي يعلى بدل (ع).
3-
أنه أكثر من الرموز حتى جعل لبعض الأجزاء الحديثية رموزًا، وهذا شيء يطول، فإن إعطاء كل كتاب رمزًا حتى الكتب الصغار القليلة الورود يعود على منافع الترميز بالإبطال، فإن الرموز تكثر ويصبح تذكرها أمرًا عسيرًا، وخاصة وأن الكتب الصغيرة لن يتكرر إسمها في الموسوعة كثيرًا، فيحتاج القارئ أن يكثر من الكشف عن مدلول تلك الرموز، فتفوت مصلحة التخفيف والوضوح.
ولعل هذا هو الذي دعا الدكتور عبد الملك قاضي أن يترك استعمال الرموز بالكلية في آخر جزء صدر عن موسوعته وهو جزء (أحاديث الحرمين الشريفين والأقصى المبارك) صدر 1408هـ.
تلخيص للعناصر المؤثرة في اختيار الرموز
والمبادئ التي نأخذ بها تجاه كل عنصر.
1-
أن يتكون الرمز من حرف واحد أو حرفين فقط لا أكثر. وإنما اخترنا ذلك لأن الكلمة العربية في الغالب تتكون من ثلاثة أحرف فأكثر. فما كان من حرف أو حرفين علم أنه رمز، وأما ما كان من ثلاثة حروف فقد يظن أنه كلمة ذات مدلول غير رمزي. وأيضًا بالحروف الكثيرة يفوت بعض مقصود الإختصار.
2-
أن لا تستعمل الرموز الرقمية نحو (5) و (4) و (3) حذرا من الإشتباه. لأن الأرقام كثر استعمالها في الوقت الحاضر، عصر الكومبيوتر والطباعة بدرجة كبيرة، بخلاف القدماء فلم يكن في كتاباتهم الأرقام إلا نادرًا جدًا. وأيضًا فإن الموسوعة سوف تشتمل على ترقيمات للأحاديث، فيحصل باستخدام الرموز الرقمية الإشتباه.
3-
أن لا تستعمل الرموز التجميعية، نحو (ق) للبخاري ومسلم، ونحو (ع) للجماعة، أي الكتب الستة. بل تستعمل الرموز الإفرادية بعضها بعد بعض على طريقة ابن الأثير.
4-
أن تختار الرموز الفردية للكتب الكبيرة الكثيرة الأحاديث لأنها يحتاج إليها كثيرًا فتكون الفائدة من ترميزها بالحروف المفردة كبيرة. فينبغي قدر الإمكان أن تكون الرموز الثنائية للكتب التي هي أقل شهرة وحجمًا، والرموز الفردية للكتب الكبيرة.
5-
لا داعي لاستعمال الرموز أصلاً بالنسبة للكتب الصغيرة النادرة الورود، لأنها لقلة ورود ذكرها في الموسوعة لا يتذكر القارئ المراد بها، فيضطر للمراجعة في مكان آخر. وفي ذلك إرهاق له، فيعود الترميز بالمشقة على القارئ بدلاً من أن يعود عليه بالتخفيف.
6-
أن يكون الرمز الثنائي من حرفين متصلين نحو (طب)، ولا يصلح أن يكون أولهما حرفصا انفصالياً نحو (دي) إذ يشتبه أمره حينئذ، فيظن أنه رمزان لكتابين: أحدهما (د)، والثاني (ي). ويفضل في ثاني الحرفين أن يكون له صورتان أحدهما مما يتصل بما بعده، نحو (طب)، بخلاف (طر) فإن النوع الأول إن جاء بعده حرف آخر علم أنهما رمزان نحو (طب ق)، بخلاف الثاني فقد يظن أنهما كلمة واحدة نحو (طرق).
7-
أن تستعمل طريقة السيوطي في أن الرمز المطلق (المجرد) يكون للكتاب الرئيسي للمؤلف، أما أن يريد العزو إلى كتاب آخر للمؤلف نفسه فينص عليه، فيقال مثلاً: (ن) في خصائص علي، و(خ) في خلق أفعال العباد. وهذه الطريقة حافظ عليها السيوطي إلا فيما ندر.
8-
أن يحافظ على رموز السيوطي في الجامع الصغير على الصورة التي استعملها السيوطي، لوجوه منها: كثرة انتشار هذا الكتاب وتعارف العلماء لرموزه. ومنها أن رموزه تتمثل فيها المبادئ النموذجية التي ذكرناها أعلاه في الأغلب. على أنه يمكن تجاوزها أحيانًا على ما هو أحسن.
9-
أن لا يكون الرمز مستهجنًا.
10-
أن يحافظ في القائمة على الترتيب الزمني، حيث أريد بيانًا للفائدة العلمية. أما في الموضع الذي يرجع إليه قارئ الموسوعة للكشف عن معنى الرمز فينبغي أن تكون القائمة مرتبة هجائيًا بحسب الرمز، ليسهل الكشف.
11-
توضع قائمة للرموز مرتبة هجائيًا في أول الموسوعة الحديثية، وكذا في أول كل جزء من أجزائها، ويفضل أن تكون الورقة المحتوية على القائمة ذات لون مخالف للون أوراق الموسوعة، ليكفل ذلك سهولة الرجوع إليها. وهذه الطريقة أكثر اقتصادًا من طريقة (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث) من جعل القائمة في أسفل كل صفحة من صفحات الكتاب، وخاصة وأن قائمة الموسوعة أكبر أضعافًا، ووضعها في ذيل الصفحات يفقدها القيمة الاقتصادية للرموز.

([1])
هناك قائمة عملها الشيخ عبد الرحمن الساعاتي درج عليها في كتابه الفتح الرباني شرح مسند الإمام أحمد وفيها 24 رمزًا وفيها مخالفات لما صنفه السيوطي، منها (مذ) للترمذي وعل) لأبي يعلى و (لك) لمالك و (فع) للشافعي.


منقول من كتاب تَرْمِيْزُ كُتُبِ الحَدِيْثِ
إعداد: د. محمد سليمان الأشقر

   طباعة 
0 صوت
الوصلات الاضافية
عنوان الوصلة استماع او مشاهدة تحميل

التعليقات : 0 تعليق

« إضافة تعليق »

إضافة تعليق
اسمك

/99999999999999999999999999999999999999999999000000
تعليقك
1 + 4 =
أدخل الناتج

جديد المقالات

الصفات المميزة لأهل السُنة والجماعة - فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله
تميزوا! - فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله
الدرس الحادي عشر - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس العاشر - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس التاسع - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس الثامن - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس السابع - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس السادس - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس الخامس - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس الرابع - مقدمة في علم تحرير القراءات

إغلاق