الدرس الثامن والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثامن والعشرون في اللغة العربية
12- 03 - 2014
الأســــماء المشــــتــّقة
ــ اسم المفعول :
اسم المفعول: اسم مشتق من الفعل المتصرف المبني للمجهول للدلالة على وصف من وقع عليه الفعل

وإذا حاولت أن تضع مكان اسم المفعول فعلاً مبنياً للمجهـول لوجدت ذلك صحيحاً فتقول مثلاً: القائد مسموع (يُسمع) أمره، الغني مبذول (يُبذلُ) ماله
وهذا يدل على أن اسم المفعول اسم مشتق من الفعل المبني للمجهول للدلالة على الذي وقع عليه الفعل.
يصاغ اسم المفعول
1- لا يصاغ إلاّ من الأفعال المتعدية-
2-إِذا أُريد صياغته من فعل لازم فيجب أَن يكون معه ظرف أَو مصدر أَو جار ومجرور: السرير منومٌ فوقه ، الأَرض متسابق عليها ،
3- يصاغ من الثلاثي على وزن (مَفْعُول)، زرع = مَزْروع - سمح = مَسْموح - قتل =مَقْتول
. { فجعلهم كعصف مأكول } 5 الفيل
يوم يكون الناس كالفراش المبثوث } 4 القارعة
4-إذا كان الفعل الثلاثي معتل العين أي (أجوف ، نأتي بالمضارع ، ثم نبدل حرف المضارعة ميما مفتوحة ، باع = يبيع = مبيع _ لام = يلوم = ملوم
5-وإذا كان الفعل الثلاثي معتل اللام أي (ناقصا)، أو لفيفا، نأتي بالمضارع، مع إبدال حرف المضارعة ميما مفتوحة ، وتشديد الحرف الأخير
رجا يرجو مَرجوّ - دعا يدعو مَدعوّ – دنا يدنو مَدنوّ - رضي يرضى مَرضيّ به أو عنه .
{ قد كنت فينا مرجوّاً قبل هذا} 62 هود .
{ وكنت نسياً منسيّاً } 23 مريم .
{ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا } 39 الإسراء .
6-فإن كان وسط المضارع ألفاً ترد في اسم المفعول إلى أصلها الواو أو الياء .
مثل : خاف يخاف مخوف ، فالألف أصلها الواو لأن مصدرها " الخوف " .
وهاب يهاب مهيب ، فالألف أصلها الياء لأن مصدرها " الهيبة "
{ وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ } 45 الحج .
7- يصاغ من غير الثلاثي: على وزن مضارعه المبني للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة أو من المضارع بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الأخر
استخرج يَسْتَخْرِجُ مُسْتَخْرَج.
استخرج يَستخرِج يُستخرَج مُستخرَج
إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ } 3 يس
{ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ } 42 ص .
{ وأنفقوا مما جعلكم مُستخلَفين فيه} 7 الحديد .

وردت أوزان أخرى بمعنى اسم المفعول ولكنها ليست على وزنه أشهرها :
أ ـ فَعْل ، كقوله تعالى :{ من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً}245 البقرة ،
ب ـ فِعْل ، مثل : ذبح بمعنى مذبوح ، وطحْن بمعنى مطحون.
ومنه قوله تعالى : { ويقولون حجراً محجوراً} 22 الفرقان .
وقوله تعالى : { هم أحسن أثاثاً ورئياً } 74 مريم .
ج - فَعَل ، مثل : سلب بمعنى مسلوب ، وعدد بمعنى معدود.
{ إنكم وما تعبدون من دون الله حصبُ جهنم} 98 الأنبياء ،.
{ قل أعوذ برب الفلق } 1 الفلق ،
د –فُعلة ، مثل : مضغة بمعنى ممضوغ ،
{ فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا }14 المؤمنون.
هـ- فعول ،{ وذللناها لهم فمنها رَكُوبهم} 72 يس ، ركوب بمعنى : مركوب .
و – فعيل ، مثل : ذبيح بمعنى مذبوح ، وقتيل بمعنى مقتول.
{ منها قائم وحصيد } 100 هود ، حصيد بمعنى : محصود .
ملاحظة
- كل فعل سمع له " فعيل " بمعنى فاعل لا يؤخذ منه " فعيل " بمعنى مفعول وما لم يسمع منه يؤخذ منه
- جميع الأوزان السابقة هي مصادر جاءت بمعنى اسم مفعول .
ـ ورد اسم مفعول من الفعل المزيد بالهمزة " أفعل " على وزن مفعول لغير القياس .
وأزكمه الله ، فهو مزكوم .
وأسعدك الله ، فأنت مسعود .
- قد يرد المصدر بمعنى اسم المفعول .
هذا شربك وأكلك . بمعنى : مشروبك ومأكولك.
ـ يجتمع أحياناً اسم الفاعل واسم المفعول من غير الثلاثي على صيغة واحدة في المضعف والأجوف، ويتعين نوعها من خلال معناها .
ومثله: وصل القائد المختار، أي الذي اختاره الناس فهو اسم مفعول .
وإن قلت: أنت مختار ما يناسبك، فمختار اسم فاعل
عمل اسم المفعول :
يعمل اسم المفعول عمل الفعل فيرفع نائباً للفاعل بالشروط التي يعمل بها اسم الفاعل.
شـروط عمـله:
1 ـ أن يكون معرفاً بأل اقرأ المرسوم تحته خط
فإذا لم يكن معرفاً بأل يشترط فيه شرطان هما :
أ – أن يدل على الحال أو الاستقبال ، مثل : الضعيف مهضوم حقه .
ب – أن يعتمد على نفي أو استفهام أو ما أصله المبتدأ أو موصوف أو حال .
ما محمود الكذب .
أمذموم أخوك.
إنك موفور جانبك .
هذا مسكين مهدودة قوته .
وصل الفارس مكسورة قدمه.

الصفة المشبهة :
الصفة المشبهة : اسم مشتق من الفعل الثلاثي اللازم ، وتدل على صفة ثابتة في الموصوف ، ولا يحدها زمان معين ، وقد سمي هذا النوع من المشتقات بالصفة المشبهة ، لأنها تشبه الفاعل في دلالتها على معنى قائم بالموصوف ، غير أن الفرق بينها وبين اسم الفاعل :أنه يدل على من قام بالفعل على وجه الحدوث والتغيير والتجدد ، وهي تدل على من قام به الفعل على وجه الثبوت في الحال أو الدوام ، ولا يعني الثبوت بالضرورة الاستمرار .
فكلمة فرح وغضبان ورقيق وكريم كل منها وصف ثابت ولكنه ليس من الضروري أن يستمر هذا الثبوت ، بل قد يكون ثبوتاً في الحال أو ثبوتاً على الدوام .
وأشهر صيغها:
1-أفعـــــل: ومؤنثه فعلاء، أبيض بيضاء. فيما دل على عيب أَو حسن في خلقته أَو على لون مثل: أَعرج ، أَصلع ، أَخضر. ومؤنث هذه الصيغة ((فعلاء)): عرجاءُ، صلعاءُ، خضراءُ. والجمع ((فُعْل)): عُرْج، صُلع، خُضْر
{ الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً} 80 يس .
{ حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} 187 البقرة .
{ إن شانئك هو الأبتر} 3 الكوثر .
{ ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج} 61 النور .

2-فَعْلان :ومؤنثه فَعْلَى،ظمآن ظمأى
- وشبعان وشَبْعى -عطشان عطشى.
{ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً قال } 15 الأعراف
{ يحسبه الظمآن ماءً} 39 النور

3- فــَعَــل:وتصاغ من الفعل الثلاثي
حَسَن - بطل.
{ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً} 143 البقرة
4- فَعِل ، : سَمِحَ ، طَهِرَ.
{ فأخرجنا منه خَضِراً} 99 الأنعام
5-فـَعْــل :صعب ، سمج . ضَخْم.
{ وشروه بثمن بخس} 20 يوسف
6- فــُعْــل:مُرّ - حُرّ

7-فـَـعِـل:حَذِر – قَذِر . ضَجِر
{ إنه لفرح فخور} 10 هود .
{ ويتولون وهم فرحون} 50 التوبة .
{ انقلبوا فكهين} 31 المطففين .
{ بل هو كذاب أشر} 26 القمر .
8-فـُـعُـل: جُــنـُب.
{ لقد جئت شيئاً نكراً} 74 الكهف
9-فـَـعَال: جبان.
{ وكان بين ذلك قواماً} 67 الفرقان .
{ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} 68 البقرة
10- فـُعَال: شُجاع.هُمام ، صُراح ، فُرات ،
وهذا ملح أجاج} 53 الفرقان .
هذا عذب فرات} 53 الفرقان .
{ ثم يجعله ركاماً} 43 النور .
11- فـَعِيل: تدل على صفة ثابتة طويل - بخيل.
{ وأنا لكم ناصح أمين} 68 الأعراف .
{ وأنبتت من كل زوج بهيج} 5 الحج .
{ إنه هو البر الرحيم} 28 الطور
12- فَعول: كسول - خجول.وقور ، وطهور ، وعجوز.
{ أألد وأنا عجوز} 72 هود .
ولا الظل ولا الحرور} 21 فاطر

ملاحظة:


إذا قصدت من اسم الفاعل أو اسم المفعول الثبوت لا الحدوث أصبح صفة مشبهة يعمل عملها


أنت محمودُ السجايا طاهر الخلقُ معتدل الطباع.


أما إذا قصدت من الصفة المشبهة الحدوث جئت بها على صيغة اسم الفاعل فتعمل عمله مثل:


أنت غداً سائدٌ رفاقَك (الصفة سيد). فضيّق الصفة المشبهة إذا أردت منها الحدوث قلت: صدرك اليوم ضائق على غير عادتك.

عمل الصفة المشبهة:

- معمول الصفة المشبهة إِما أَن يرفع على الفاعلية: (أَخوك حسنٌ صوتُه)


- وأَما أَن يجر بالإِضافة


(أَخوك حسنُ الصوتِ) وهو أَغلب أَحواله ،


- وإِما أَن ينصب على التمييز إن كان نكرة


أَخوك حسنٌ صوتاً


- أَو شبه المفعولية إِن كان معرفة:


أخوك حسنٌ صوتَه).


وتمتنع الإِضافة إذا كانت الصفة معرفة ب(ال ) والاسم بعدها أو غير معرف ب (ال) أو غير مضاف إليه اسم معرف


فلا يقال (أَخوك الحسن صوتِه) على الإِضافة


ويقال (أَخوك الحسن الصوتِ ، أَخوك الحسن أَداء الإنشادِ ).