الدرس التاسع والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس التاسع والعشرون في اللغة العربية
20- 03 – 2014

اسم التفضيل :
اسم مشتق على وزن (أَفـْعَـل) ومؤنثه (فـُعْــلَى)، نحو أكبر/ كُبْرى ليدل على أن هناك شيئين اشتركا في صفة ما، وزادأحدهما فيها على الآخر ،
ويصاغ على النحو التالي:
يصاغ من الفعل الثلاثي ، المتصرف ، المبنيللمعلوم ، التام ، المثبت غير المنفي ،القابل للتفاوت ، غيرالدال على لون أو عيب
{ هو أفصح مني لساناً } 34 القصص
فإذا كان الفعل (غير ثلاثي أو دل على لون أو عيب) ، فنأتي باسم تفضيل مساعد ، بالإضافة إلى مصدر الفعل الأصلي ،ويعرب المصدر بعدها تمييزاً .
والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً } 84 النساء .
حكمه
1- إذا كان مجرداً من أل التعريف والإضافة ـ" نكرة " يكون حكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ويذكر بعده المفضل عليه مجروراً بمن وقد يحذف ، ولا يطابق المفضل
{ ولعذاب الآخرة أشد وأبقى } 127 طه
{ وإثمهما أكبر من نفعهما } 219 البقرة
هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً } 51 النساء

2- إذا كان نكرة مضافاً إلى نكرة ، وحكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ولا يطابق المفضل ، ومطابقة المضاف إليه النكرة للمفضل .

{ وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً } 54 الكهف .

{ وللآخرة أكبر درجات } 21 الإسراء .

{ ولا تكونوا أول كافر به } 41 البقرة .

وقوله تعالى : { ثم رددناه أسفل سافلين } 5 التين .

3-إذا كان معرفاً بأل حكمه وجوب مطابقته للمفضل ، ولا يذكر بعده المفضل عليه

{ يومَ الحج الأكبر } 3 التوبة .

{ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } 238 البقرة .

{ ولا تحزنوا وأنتم الأعلون } 139 آل عمران .

{ فأولئك لهم الدرجات العلى } 75 طه .

4-إذا كان مضافاً إلى معرفة ، وحكمه جواز الإفراد والتذكير وامتناع مجيء مِن والمفضل عليه بعده ، كما يجوز مطابقته لما قبله ، كالمعرف بأل .

{ فتبارك الله أحسن الخالقين } 14 المؤمنون .

{ وقالت أولاهم لأخراهم } 39 الأعراف .

وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها} 23 الأنعام .

5- قد ترد صيغة أفعل لغير معنى التفضيل ، فتضمن حينئذ معنى اسم الفاعل ، أو معنى الصفة المشبهة ، ويشترط في التعرية عن معنى التفضيل ألا يكون اسم التفضيل معرفاً بأل أو مضافاً إلى نكرة ، أو متلوا بمن الجارة ،

{ ربكم أعلم بكم } والتقدير : عالم بكم اسم فاعل . لا مشارك لله في علمه
{ وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه } والتقدير :

وهو هين عليه صفة مشبهة .إذ لا تفاوت عند الله في الإبداء والإعادة ، فليس لديه هين وأهون بل كل شيء هين عليه سبحانه وتعالى .

6ـ هناك ثلاثة ألفاظ في " أفعل التفضيل " اشتهرت بحذف الهمزة من أولها ، وهي : خير ، وشر ، وحب .
{ قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى } 260 البقرة .
{ والآخرة خير وأبقى } 17 الأعلى .
{ قال أنتم شرٌ مكاناً } 77 يوسف .
اسما الزمان والمكان :
اسما الزمان والمكان : اسمان مشتقان من الفعل للدلالة على زمان أو مكان وقوع الحدث ،
ويصاغ على النحو التالي : من الثلاثي على وزن :
1- مَـفـْعِـل: فيصاغ على هذا الوزن الفعل الثلاثي مكسور العين في المضارع ، أو المثال (معتل الأول)، أو الأجوف وعينه أصلها ياء
نزل ينزِل منزِل
هبط يهبط مهبِط
وعد يعد موعِد
باع يبيع مَبِيع
سال يسيل مَسِيل.
2-مَـفـْعَـل : من الفعل الثلاثي مفتوح أو مضموم العين في المضارع أو الأجوف (معتل العين) وعينه أصلها واو، أو الناقص (أي ما كان آخره حرف علة)، أو اللفيف
سمع يسمَع مَسْمَع
خرج يخرُج مَخْرَج
قال يقول مَقَال (أصلها مَقْوَل
رعى يرعى مَرْعَى
عوى يعوي مَعْوَى
أوى يأوي مأوى.
3- يصاغ من غير الثلاثي بنفس طريقة صياغة اسم المفعول
هناك بعض الكلمات الشاذة ،
طار يطير مطار ، وليس مطير على القياس،
سجد يسجُد مَسجِد وليس مسجَد،
( حتى إذا بلغ مطلِع الشمس) سورة الكهف جاءت شاذة بكسر لامها
(سلام هي حتى مطلَع الفجر) سورة القدر وجاءت على القياس بفتح لامها.
قد تزاد تاء التأنيث إلى كل من اسم الزمان والمكان، في نحو: مدرسة- مكتبة - منشأة..
والذي يفرق بين كل من اسم الزمان واسم المكان واسم المفعول و المصدر الميمي من غير الثلاثي هو سياق الجملة: فنقول :
البئر مُسْتَخْرَج الماء اسم مكان - الماء مُسْتَخْرَج من البئر اسم مفعول - استخرجت الماء مُسْتَخْرَجا عجيبا مصدر ميمي.
اسم الآلة :
اسم الآلة نوعان: جامد: سيف- قلم
ومشتق معول- ثلاجة
اسم الآلة المشتق هو اسم مشتق للدلالة على أداة حدوث الفعل. ويشتق في الغالب من الفعل الثلاثي المتعدي ، وقد يأتي من الفعل اللازم .
أوزانه :
مِـفـْـعَـل :مِعْوَل- مِخْيَط.

مِـفـْعَـال : مِنْشار- مِثْقاب.

مِـفـْعَـلة : مِكْحَلَة- مِنْشَفَة.

فَعَّــــالة : ثَلاجَة - دَرَّاجَة.
فـَعـّال : جـَرّار

فاعِـلَةٌ: سَاقِية - طَاقِيَة.

فاعول: صاروخ - حاسوب
المصدر:
أصل المشتقات ، وهو ما دل على حدث غير مقترن بزمن : ذَهَاب.
- مصادر الثلاثي : سماعية لا ضابط لها ، وقد حملت بعض الأوزان دلالات خاصة، منها:
فِعَالَة : فيما دلّ على حرفة : زِراعة
فَعَلان : فيما دلّ على اضطراب : خَفَقان.
فُعَال : فيما دل على داء : صُداع ، سُعال.
فَعِيل : فيما دل على سيْر أو صوت : رحيل ، عَويل.
فُعْلة : فيما دلّ على لون : سُمرة ، خُضرة.

المصدر الميمي
هو المبدوء بميم زائدة
- مَفْعَل الثلاثي على وزن: مَنْظَر،
- مَفْعِل إذا كان مثالاً صحيح اللام على وزن: مَوْعِد.
- غير الثلاثي على وزن اسم المفعول : مُسْتَحْسَن ، مُسْتَسَاغ.
اسْمُ المرَّة

مصدرٌ يدلُّ على وقُوعِ الحَدثِ مرةً واحدةً ،
ويكونُ على وزْنِ فَعْلَة إذا كان فعلهُ ثلاثّياً مثلَ

شَرِبَ الرجلُ شَرْبةً

- وإذا كانَ الفعل غيرَ ثلاثي جاء على وزنِ المصدر بزيادة تاءٍ في آخرهِ مثل

كبَّرتُ تكبيرةً
وإذا كان المصدرُ الأصليُّ مختوماً بتاء وُصف بكلمةٍ واحدةٍ للدلالةِ على المرّةِ مثل

دعوتهُ دعوةً واحدةُ
زرتُ المصنعَ زيارة واحدةً

اسْمُ الهيئة
مصدر يدلّ على هيئة الفعلِ حينَ وقوعهِ -

- ويصاغُ من الثلاثيِّ على وزنِ فِعْلةٍ

لا تمْشِ مِشْيةَ المختالِ

- ليستْ له صيغةٌ قياسية من غير الثلاثيِّ،
ويدلُّ على الهيئة من غير الثلاثيّ بالوصف أو بالإضافة
الوصف انتفضَّ الشعبُ انتِفاضةً هائلةً
والإضافةُ :ابتدأتُ العملَ ابتداءَة النشيط
المصدرُ الصناعيُّ
اسمٌ تلحقُه ياءٌ مشددة تليها تاء مربوطة للدلالة بهذه الصيغة الصناعية على معنى المصدر
الاستعمارُ عدوُّ البشريَّة
من الإنسانيةِ عونُ الضعيفِ
الفرقُ بين المصدرِ الصناعيِّ والاسم المنْسوبِ
المصدر الصناعيّ
اسم جامد الوطنية ــــ حبُّ الوطنِ
أما الاسم المنسوب :الذي تلحقه الياء المشدّدة والتاء،فهو مثل المشتقاتِ بالتأويل
النهضة التعليمية منسوبة إلى التعليم وليستْ مصادر صناعية
المصدر المؤول
نُـحَـوِّل الـمصدر الـمؤول إلى مصدر صريح بأن نأتـي بالـمصدر الصريح من الفـعل أو من خـبـر (أنّ) ما لـم يـكن خـبـر (أنّ ( شـبـه جـمـلـة فإن كان شـبـه جـمـلة أتـينا بـكـلـمة ( كون )


1– أن مع الـفـعل المضارع :يـسـعدني أن أكـتـب لك رسالة = يـسـعدني كـتـابة رسالة لك
2– أن واسـمـها وخـبـرها :يسرني أنّـك سعيد = يـسـرني سـعادتك
3- كي مع الـفـعل الـمـضـارع : يـذهب المؤمن إلى المسجد كي يصلي = يـذهب الـمؤمن إلى المسجد للـصلاة
4- ما مع الـفـعل الـماضي نادرا : ليس للرجل إلا ما سعى = ليس للرجل إلا سـعـيـه
- يُـعرَب الـمصدر الـمؤول إعراب الـمـصدر الصـريـح فـلا فـرق بـيـنـهـما في الإعراب فـيـقـع الـمـصدر الـمـؤول في مـحل رفـع أو فـي مـحل نـصب أو في مـحل جـر