الا حبيب الله يا عباد الصليب
انت الزائر :754960
[يتصفح الموقع حالياً [
الاعضاء :0 الزوار :
تفاصيل المتواجدون
الاحصائيات
لهذا اليوم :
بالامس :
لهذا الأسبوع :
لهذا الشهر :
لهذه السنة :
منذ البدء :
تاريخ بدء الإحصائيات : 22-7-2024

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

 

Check Google Page Rank

 

اياكم والغلو فى الدين

اياكم والغلو فى الدين
5326 زائر
بنت مسجد التوحيد ناقل
  • الغلو في الدين بدعة حرمها الإسلام

    حقيقة أصل الدين ومبدؤه في الإسلام هما :

1 - توحيد الله تبارك وتعالى بالعبادة والطاعة في تحقيق " شهادة : أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله " .

2 - تجريد المتابعة لكتاب الله تعالى ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على طريقة السلف الصالح الذين كانوا خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخير القرون بعد قرنه صلى الله عليه وسلم ، فكانوا " الطائفة المنصورة التي لم يضرها من خالفها " ، فكل من نهج نهجهم وسلك سبيلهم وسار على طريقتهم هو من " الطائفة المنصورة " التي هي امتداد للسلف الصالح في بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في " صحيح سنن ابن ماجه ج1 / 6 " : حيث يقول صلى الله عليه وسلم : لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ، فهذه الطائفة هي القوامة على أمر الله لا يضرها من خالفها .

وإذا تفحصنا واقع الفرق والجماعات وجدناها مختلفة عن الطائفة المنصورة ، لمخالفتها لمنهج السنة النبوية في العقيدة والشريعة والدعوة ، ولمغايرتها لما كان عليه سلف هذه الأمة الذين كانوا خير القرون بعد قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فجميع الفرق والجماعات والأحزاب داعية إلى التفرق والاختلاف ؛ لأنها تدعو إلى آرائها وأفكارها ، فما تراه هذه الجماعة لا تراه الجماعة الأخرى ، وما يعتبره هذا الحزب لا يعتبره الحزب الآخر ، وهكذا جميع الفرق مختلفة . متعارضة ، لا يجمعها على أمر معصوم عن الهوى جامع ، فهي مجمعة على أن لا تجتمع على ما يعصمها من التفرق والاختلاف ، والعاصم منهما " سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقته النبوية " .

والطائفة المنصورة التي هي " على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه " وهم أهل السنة النبوية : " أهل الحديث " وأهل الأثر والاتباع ، وهم المفارقون لجميع أهل التفرق والابتداع وأهل الآراء والأهواء ، وهم وحدهم الداعون إلى ما يجمع الأمة ولا يفرقها ، ويوحدها ولا يجزئها ، الذين يدعون الأمة إلى " الكتاب والسنة على منهاج الأئمة " ، فمن استجاب إلى ذلك قولا وعملا وسلوكا كان من الطائفة المنصورة ، فدعوتهم دائمة ، ومنهجهم قائم ، ومسلكهم متبع ، وطريقهم مستقيم ، وسبيلهم آمن من مخاوف الفرق والاختلاف ، فأكرم بهم !! وأعظم بمنهجهم !! .

فالطائفة المنصورة هي المستمسكة بأصل الدين وحقيقته : " توحيد الله تبارك وتعالى بالعبادة والطاعة ، وتجريد المتابعة [ص-126] للكتاب والسنة على طريقة أهل الحديث " ، فهؤلاء الذين عصمهم الله تعالى من " التطرف والغلو في الدين " ، ومن سواهم واقع ولا بد في التطرف أو الغلو ، ولبيان هذا نقول :

إن من حقائق دعوات الرسل عليهم السلام بأصل الدين وحقيقته : " توحيد الله تبارك وتعالى بالعبادة والطاعة ، وتجريد المتابعة للكتاب والسنة على طريقة أهل الحديث " ، فهؤلاء الذين عصمهم الله تعالى من " التطرف والغلو في الدين " ، ومن سواهم واقع ولا بد في التطرف أو الغلو ، ولبيان هذا نقول أيضا :

إن من حقائق دعوات الرسل عليهم السلام أنها قامت على الحق والاستقامة عليه ، ولهذا نهى الله تبارك وتعالى أهل الكتاب عن الغلو في دينهم غير الحق ، فقال سبحانه : سورة المائدة الآية 77 قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وقال سبحانه : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ)(سورة النساء الآية 171) أي : لا تفتروا على الله ما لم يأمركم به .

ينهى الله تعالى أهل الكتاب عن الغلو في دينهم لئلا يفتروا على الله ما لم ينزل به سلطانا ، فإن اليهود غلوا في دينهم ، والنصارى غلوا في دينهم ، وافتروا على الله تعالى في زعمهم البهتان في " عيسى ابن مريم عليه السلام " حين اتخذوه إلها ، وأنه ابن الإله - تعالى الله عما يقوله الكافرون علوا كبيرا - بل قد غلوا في حواريه ، وغلوا في أحبارهم ورهبانهم ، فادعوا فيهم العصمة ، فاتبعوهم في كل ما قالوه حقا كان أم باطلا ، ضلالا كان أم هدى ، ولهذا قال الله تعالى فيهم : ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ )(سورة التوبة الآية 31)

ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عن الغلو في الدين فقال : إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالْغُلُوِّ فِي الدِّينِ [ الأحاديث الصحيحة برقم 1283 ] .

[ص-127] وقال صلى الله عليه وسلم : إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ ، فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ [ صحيح الجامع برقم 2246 ] .

ولم تخل أمة ولا دعوة من هذه الأصناف الثلاثة من الناس :

1 - فمن الناس المستمسك بالحق ، المستقيم على طريقته ومنهاجه .

2 - ومنهم المفرط الزائغ المضيع لحقوق الله ، المعتدي لحدوده .

3 - ومنهم الغالي المتشدد المتجاوز لأحكام الله تعالى ، الزائد في دينه المبتدع فيه .

وكل أولئك كانوا في الأمم السالفة قبل أمة الإسلام ، وفيها أيضا من هذه الأصناف الثلاثة كما كان فيمن سبقها ، بل افترقت هذه الأمة إلى أكثر من سبعين فرقة جميعها ضال إلا فرقة واحدة هي الفرقة الناجية المنصورة ، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ ، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ ، [ الأحاديث الصحيحة برقم 1492 / وصحيح الجامع برقم 1082 ] ، وفي صحيح سنن الترمذي برقم 2129 : أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن الفرقة الناجية فقال : مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي .

فهذه هي الفرقة المنصورة دائما وأبدا ، هي التي " على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله تعالى عنهما أجمعين " ، ولقد ضمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الفرقة الناجية المنصورة الهداية والسداد والرشاد ، في قوله الشريف : إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ [ وَفِي رِوَايَةٍ : إِنِّي خَلَّفْتُ فِيكُمْ ] مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا : كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي [ ولهذا الحديث ألفاظ متقاربة في صحيح مسلم ج 2 / 890 / ومسند أحمد ج4 / 367 / وسنن الدارمي ج 3 / 432 .

ولتكون الأمة جميعا أو أغلبها وعامة سوادها في الفرقة الناجية المنصورة دائما وأبدا في كل عصر وفي كل مصر .

   طباعة 
0 صوت
الوصلات الاضافية
عنوان الوصلة استماع او مشاهدة تحميل
« إضافة تعليق »
[ 1 ]
إضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/
تعليقك
7 + 3 =
أدخل الناتج
المقال السابق
المقالات المتشابهة المقال التالي
الصفات المميزة لأهل السُنة والجماعة - فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله
تميزوا! - فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله
الدرس الحادي عشر - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس العاشر - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس التاسع - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس الثامن - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس السابع - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس السادس - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس الخامس - مقدمة في علم تحرير القراءات
الدرس الرابع - مقدمة في علم تحرير القراءات