انت الزائر :755235 [يتصفح الموقع حالياً [ الاعضاء :0 الزوار : تفاصيل المتواجدون
لهذا اليوم : بالامس : لهذا الأسبوع : لهذا الشهر : لهذه السنة : منذ البدء : تاريخ بدء الإحصائيات : 20-10-2024
|
حياةُ الذاكرين.. جَنّةُ العابدين | حياةُ الذاكرين.. جَنّةُ العابدين | حياةُ الذاكرين.. جَنّةُ العابدين
بقلم نبيل جلهوم *
ما أعظم وأجمل قولك يا ربنا في كتابك : ( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ) العنكبوت 45 ، وما أعظم وأجمل قولك يا حبيب الله يا محمّد : مثل الذي يذكر ربّه والذي لا يذكر كمثل الحي والميت .
فالحمد لله الذي جعل للعباد منحة وهدية هي في حقيقتها حياة للقلوب وصلاح للنفوس وصفاء للأذهان ( ألا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُ القُلُوبُ ) .الرعد 28 .
المهمة العظمى:
إنّ ذكر الله تعالى هو المهمة العظمى التي خَلَقَنا الله من أجلها ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنّ وَالإنسَ إلّا لِيَعْبُدُونِ ) . الذاريات 56 ، وهو الناموس الذي يسير الكون على نسقه ومقتضاه ؛ ليكون العبد قانتاً خاشعاً لله مسلماً مستسلماً ساجداً ومسبّحاً.
ونوجز القول: إنّ ذكر الله ما هو في حقيقته إلا الطريق السوي الذي يصل بنا إلى الجنّة ، وما عداه فما هو إلا شذوذ وإنحراف وخروج عن الجادة .
توظيفها:
وعباد الله مُطَالبون بالحتمية بتوظيف المهمة العظيمة للعبادة ، فالذكر حياة الروح ، وإنّما تتربى الروح بحسن ذكرها لله وكثرته لله وتعبّدها له بتحقيق الإيمان والتوحيد والخوف والرجاء.
فالذكر يربي الروح فتصفو النفس ويرقّ القلب ، ويتربّى في الإنسان الضمير الحي الذي يكون له دور كبير في توجيه حياة صاحبه , فتكون الثمرة عبداً ربّانياً راقياً رحمانياً.
ثمار ذكر الله:
إنّ كثرة الذكر لله تعالى بشتى صوره من تسبيح وتحميد وثناء وإستغفار وصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم وقراءة القرآن , وغير ذلك ، لابدّ أن تؤتي ثمارها في سائر الأمور والأحوال :
- 1- فهي تزيد الإيمان ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) . الأنفال 2 . وإذا زاد الإيمان ظهرت بالتبعية آثاره الواضحة على النفس في : معتقدات صحيحة ، وأفهام سليمة ، وأخلاق سامية ، ومواقف متزنة ربّانية معتدلة ، ونشاط نافع ، وعلم صالح ، وصلاح عام .
*( فالإسلام دين عظيم يتمتع بشمول وجمال في كل جوانبه )*
-2- تجعل الإنسان يسعى دائماً للبلوغ بنفسه إلى درجة ما من درجات الكمال الإنساني في العقول والقدرات والطاقات الجسمية والعلمية وغيرها ؛ مما يجعله قادراً على الإرتفاع بنفسه والرقى بها.
3- - حصول الأمن النفسي ؛ فمن ثمار الذكر شعور المسلم بسعادة وأمن وإطمئنان في نفسه ، ولذة وجدانية عالية فيظهر ذلك جلياً واضحاً على نفسه وقسمات وجهه وجوارحه وأعضائه ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) .الأنعام 82 . -4- يكفي أنّ ذكر الله طارد للشياطين.
-5- ذكر الله يرضي الله والملائكة والنبي صلى الله عليه وسلم .
6- - يزيل الهمّ والغمّ عن القلوب ويقوي الأبدان.
7- - تشهد الأرض بشواهدها لذاكر الله كثيراً لا تراه من كثرة الذكر ظمآناً.
-8- الذي يذكر ربّه كثيراً على جنبه أو قاعداً أو نائماً يشهد كل ذلك له بالحب عند الربّ الرحمن .
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في الموت ولا في القبور ولا في النشوز ، كأني أنظر إليهم عند الصيحة ينفضون رؤوسهم يقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن .
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس يتحسر أهل الجنّة على شيء إلا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا الله عزّ وجلّ فيها .
- قوله صلى الله عليه وسلم : سبق المفردون ، قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات . - قوله صلى الله عليه وسلم: ما عمل آدمي عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله .
- قوله صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ، قالوا : بلى ، قال : ذكر الله .
| |
الوصلات الاضافية |
|
عنوان الوصلة | استماع او مشاهدة |
تحميل |
« إضافة تعليق »
المقال السابق
| المقالات المتشابهة
| المقال التالي
|
تميزوا! - فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله
|